عدد المقالات 28
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي، وبعد النظر للموضوع من الزوايا التي تطرقنا لها على مدار الأسابيع الماضية، يبقى السؤال الذي قد يتبادر لأذهان القراء: كيف يمكن البدء في الابتكار المؤسسي؟ وكيف يمكن احترافه؟ هذا سؤال منطقي ومهم جداً. والأهم من ذلك، يجب علينا تقبل أن الأمر يتطلب وقتاً وجهداً وصبراً. بدون هذا الإدراك والاستعداد، سيظل الابتكار المؤسسي مجرد عنوان لا يفارق حروفه. لتقريب الصورة ووضع مفهوم الابتكار المؤسسي وما يتطلبه في سياق عملي قريب منا جميعاً، سأطرح سؤالاً: كيف يمكننا احتراف لعب كرة القدم؟ احتراف كرة القدم يعني احتراف اللاعبين لهذه اللعبة. فإذا نظرنا إلى أبنائنا، سنرى أن ممارسة كرة القدم تبدأ من الحي أو المدرسة. بمجرد بروز موهبة الفرد، ينتقل إلى نادٍ قريب، حيث ينضم إلى تدريبات الفريق وجدول التمرين ويشارك في مباريات النادي. إذا بزغ نجم الفرد، ينتقل للمنتخب الوطني حسب فئته العمرية، وهناك يكون له نوع مختلف من التمارين بالإضافة إلى المعسكرات الدولية. فينضم لمباريات مختلفة النوع ويواجه تحديات جديدة من ناحية اللياقة والخبرة. وقد ينتقل للاحتراف في أندية إقليمية أو دولية لاكتساب مهارات وخبرات مختلفة ترفع من مستواه. من هذا المثال، نرى التدرج في رفع المستوى والوقت وتعقد كل مرحلة متقدمة في مسار الاحتراف. الأهم من ذلك، أن هناك أشخاصا يناسبهم هذا المسار وأشخاصا لا يناسبهم. باستخدام نفس المسار، يسهل استيعاب أنه من غير المناسب أخذ الفرد من مستوى لعب المدرسة إلى معسكر خارجي أو المشاركة في مباريات خارجية. وبالتأكيد، التكريم يأتي على تحقيق إنجاز رياضي عملي وليس فقط لمجرد أنه لعب كرة القدم. بأخذ هذا المثال، يمكننا إسقاطه على مفهوم احتراف الابتكار المؤسسي، حيث يتطلب التدرج خلال مراحل مختلفة، ويتطلب الوقت والجهد والصبر. ومن هذا المنطلق، قمنا في «ابتكار» بتطوير إطار الابتكار المؤسسي لغرض بناء ثقافة الابتكار المؤسسي. يرتكز الإطار على عدة عناصر أساسية: المراحل المختلفة، والأدوات الداعمة ضمن كل مرحلة. يتم تشكيل محتوى الإطار بناءً على غاية المؤسسة من الابتكار نفسه. يشمل الإطار أربع مراحل مختلفة: مرحلة الوعي، تليها مرحلة تنمية القدرات، ثم مرحلة الابتكار العملي، وتنتهي بمرحلة الاستدامة. في مرحلة الوعي، ينصب التركيز على أدوات الوعي مثل الدورات التأسيسية للابتكار المؤسسي وتشمل الزيارات الميدانية. بينما تركز مرحلة تنمية القدرات على الدورات التخصصية والتقدمية للابتكار المؤسسي، وتشمل الهاكاثونات. أما مرحلة الابتكارات العملية، فهي تركز على تطوير حلول عملية للمؤسسات وتكون أدواتها مثل المسرعات والابتكار المفتوح والبحوث التطبيقية. وتختتم بمرحلة الاستدامة التي تركز على استدامة الثقافة بأكبر قدر ممكن، وأدواتها تشمل الجوائز التحفيزية، والمنتديات، والمنصات الداخلية لمشاركة المعرفة والتجارب والمقترحات. من المهم بناء ثقافة الابتكار المؤسسي بتسلسل منطقي يعزز نموها واستدامتها. حين نستخدم أدوات الابتكار المؤسسي في وقت غير مناسب، لا يمكننا تحقيق الغاية منها. الأدوات تخدم المرحلة. على سبيل المثال، وجود منصة داخلية بدون وعي وبدون تنمية قدرات لن تستمر لأنها أتت في الوقت غير المناسب، مثل جائزة الابتكار على أفكار وليست تطبيقات عملية. كلها أمثلة لتوظيف غير صحيح للأدوات.
منذ فترة وجيزة، شاركتُ في إحدى الفعاليات التي نظّمتها جهة معنية بمنظومة ريادة الأعمال. وكأي مناسبة مماثلة، كان هناك تفاعل وحوارات وفرص للتواصل. بعد انتهاء الفعالية، تواصلتُ مع القائمين عليها لشكرهم على جهودهم المبذولة في...
عندما نتحدث عن الأثر الذي تتركه الأشياء، فإننا نميل دومًا إلى ربط الشيء بأصله. على سبيل المثال، عند ذكر سيارة تويوتا، نفكر فورًا باليابان. وعندما نتحدث عن آبل، نستدعي صورة ستيف جوبز. أما الأهرامات، فهي...
كثيراً ما يُطرح سؤال «ما جدوى ريادة الأعمال؟» في السياق المحلي، والسؤال عادةً يوجّه للقائمين على منظومة ريادة الأعمال ولرواد الأعمال أنفسهم. ولعله سؤال وجيه في ظل ما نعيشه من نعم رب العالمين خصيصاً مع...
سئلت ذات مرة كيف نجعل من أبنائنا مبتكرين بالمستقبل؟ وكان السؤال موجها لي بحكم أمرين، الأول طريقة تعاملي مع أبنائي بالمنزل من ناحية المشاريع المنزلية والرحلات الميدانية، والأمر الثاني عملي من خلال البرامج المتخصصة في...
منذ شهر نوفمبر سنة 2014 أصبحت ريادة الأعمال هي شغلي الشاغل حيث وجدت ما يروي عطشي بعد عقد من تجربتي كرائد أعمال وددت أن أشارك مع المهتمين سبعة عوامل مفصلية في رحلة شركة ابتكار من...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي التي تناولنا فيها في الأجزاء الثلاثة السابقة كلاً من حراك المؤسسات المحلية، تاريخ الابتكار المؤسسي، ونماذج المؤسسات. في مقال اليوم سأتناول موضوعاً مهماً، وهو محركات أو دوافع الابتكار. هذه الدوافع هي...
امتداداً لسلسلة مقالات الابتكار المؤسسي، سأستعرض في هذا المقال موضوعاً مهماً ألا وهو أنواع المؤسسات وأثرها على طبيعة الابتكار المؤسسي المتوقع منها. ففي أحد النقاشات السابقة مع فريق في بيئة عمل حكومية، كانت تطلعاتهم تتجه...
في الأسبوع الماضي، بدأت سلسلة مقالات تتناول ”الابتكار المؤسسي“، حيث تطرقت في المقال الأول إلى رحلة مؤسساتنا نحو غرس ثقافة الابتكار. وفي هذا الأسبوع، سأتناول «تاريخ الابتكار المؤسسي» لأهمية التحولات التاريخية وتأثيرها البالغ على ما...
في هذا المقال أود أن أشارك مع القارئ المهتم بموضوع الابتكار المؤسسي زاويتي الخاصة والتي تشمل حوارات، وقراءات حول نفس الموضوع. هادفاً من هذه المشاركة تسليط الضوء على أمرين: الاول اتساع دائرة الاهتمام محلياً بالموضوع،...
مؤخراً قمت بتلقي مجموعة دعوات لمشاركة تجربتنا في جذور العربية. الامر الذي شجعني في تخصيص سلسلة تتناول تجربة تطوير البرنامج. جذور العربية برنامج تعليمي معني بتوفير تجربة تعليمية مشخصنة لتطوير المهارات اللغوية كالقراءة والكتابة والاستماع...
أقمنا مؤخراً في ابتكار جلسة نقاشية بعنوان «انجاز الابتكار من خلال مشروع 2022»، والتي تأتي كجزء من سلسلة جلسات نقاشية مُخطط لها لسنة 2022 تتناول القضايا المتعلقة بالابتكار. حيث قمنا في هذه الجلسة بتسليط الضوء...
سأتناول في مقالي هذا دور القيادات في الابتكار الحكومي وهو الجزء الثالث والأخير من سلسلة «الابتكار الحكومي من منظور القطاع الخاص». حيث تناولت في الاجزاء السابقة موضوعين ألا وهما الاطار العام لإدارة الابتكار، وآليات إدارة...