عدد المقالات 137
من القضايا المجتمعية التي ينعكس صداها في موسم ما بعد نتائج الشهادة الثانوية الحديث عن الدراسة الجامعية والتخصصات والبحث عن فرص الابتعاث؛ ولا غرو فإن ذلك مقوم من مقومات التنمية ورسم لمعالم المستقبل؛ وهناك بعض النصائح التي طالما قدمتها للأبناء والآباء وذوي الشأن. أولاها: اكتشاف الميول والاتجاهات يكون في السنوات الأولى من العمر؛ عبر اختبارات متخصصة لأنماط الشخصية ورصد حثيث للأبناء؛ حيث بلوغ الشاب الثامنة عشر ربيعاً قد تشكلت فيه العديد من الجوانب وطمست فيه مجموعة من المهارات والقدرات التي إذا تم اكتشافها في المراحل الأولى من العمر واستثمرت حسب الأصول العلمية؛ أينعت تخصصاً وتفوقاً وعائداً علمياً الثانية: الانتقال من التفكير في الأنا إلى التفكير في الوعي الجمعي: علينا عند التفكير في اختيار التخصص أن لا يكون همنا هو نوافع ذاتية ضيقة شخصية كالراتب والعلاوات والامتيازات؛ بل علينا التفكير في كيفية نهضة المجتمع عبر هذا التخصص وما الذي يحتاجه المجتمع والوطن. وفي ذات الصدد يقول سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – أمير البلاد المفدى – في افتتاح الدورة 44 لمجلس الشورى: « ويجب أن يتوجه الشباب القطري إلى الاختصاصات كافة؛ وأن يأخذ وطنه بعين الاعتبار حين يتخذ قراراته « الثالثة: مراعاة وظائف المستقبل ومدخلاتها العلمية التخصيصية؛ حيث التخصصات العلمية في مؤسسات التعليم العالي محدودة في جميع الحقول المعرفية؛ أما الوظائف وترتيبها وتصنيفها وتنوعها ومستوياتها فهي متنوعة ومتناهية؛ لذا كانت المواءمة بينهما واجباً ليست في الحال وإنما بالنظر المآلي المستقبلي. وهذا ما تم الحديث عنه في مقال التعليم من أجل المستقبل. الرابعة: العبرة بإتقان التخصص؛ وليست في حد ذات التخصص فقد يكون كهربائي سيارات أفضل من طبيب وذلك لأن الأول يعرف مكامن الخلل بمجرد سماعه لصوت السيارة أما الثاني فقد يتعثر في التشخيص فيخطي في وصف الدواء لا عمداً وإنما جهلاً «أحشفاً وسوء كيل « الخامسة: الذكاء لا يتجزأ فمن كان قادراً على استيعاب مجال معرفي فبإمكانه أيضاً استيعاب مجال معرفي آخر؛ وأقول ذلك لأنه للأسف تمت برمجة سيئة لأبنائنا «الأدبي أسهل من العلمي» وهذا فيه بهتان وزور. السادسة: على الطالب أن يسأل نفسه: أين أرى نفسي بعد عشر سنوات لأنه الواقع المعرفي والوظيفي سريع التغير وديناميكية سوق العمل والوظيفة أيضاً متغيرة وهي تحتاج لطول نفس وبعد نظر؛ وإلا سينطبق علينا المثل القائل: «مكانك سير». السابعة: على الخريج أن يخلق الوظائف لنفسه لا أن تخلق له الوظائف؛ وهي إحدى توصيات مؤتمر التعليم العالي في باريس سنة 1998. الثامنة: التخصص يقع بين دائرة الحب وما الذي تجيده ويحتاج إليه العالم ويمكنك عمله بمقابل وهو نظام IKIGAI. وأخيراً: أتمنى من الآباء عدم استنساخ أبنائهم وظيفياً؛ وممارسة الرعاية لا القيادة؛ والتوجيه لا الأوامر فكم من الآباء وأدوا أبناءهم دراسياً. تغريدة: الجامعة تعد الأبناء للوظيفة أما الأسرة فهي تعدهم للدور الاجتماعي. @maffatih
المنهج في سياقه الابستيمولوجي أرهق أهل الفكر والتعاطي المنطقي وأرباب الفلسفة، وفي مساق البيداغوجيا لا يزال مادة استهلاكية في توظيف النظريات التربوية واستراتيجيات التعلم ورسم السياسات وقيادة التعليم. ومن تلك القضايا الجوهرية في التعليم تصميم...
الحدث والممارسة والفعل في حد ذاته هو انعكاس للتعاطي الاستراتيجي ؛ النابع من ( العقل ) الاستراتيجي ؛ الذي ينتج ويولد لنا ( تفكيراً ) استراتيجياً. من خلال ( الأدوات ) الاستراتيجية ؛ وقد يصاب...
النقد والبناء صنوان لا ينفكان ولا يفترقان في الممارسة العقلية والتعاطي مع فقه النص ؛ ومن المضحكات المبكيات عندما يذهب بعضهم إلى أن المشروع الفكري لنقد النقد بدأ في مرحلة ما بعد الحداثة أو كانت...
مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ هي ترجمة صادقة لنص المادة (22) من الدستور الدائم لدولة قطر: «ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة...
يفرز الفضاء الاجتماعي ضمن هياكله المتعددة وتفاعلاته ظواهر إنسانية وديناميكيات متغيرة ؛ كالاحجام أو عدم الرغبة الجزئي أو الكلي عن فكرة أو مشروع أو القيام بالدور الاجتماعي من خلال الزواج. والعزوف عن الزواج أنواع: أ-...
من القضايا الابستيمولوجيا التي اختصت بها الأمة الإسلامية علم أصول الفقه؛ فهو يمثل العقلية الإسلامية في التعاطي المعرفي؛ تحليلاً، واستنباطاً، وتقصيداً، وتجاوز تأثير هذا العلم النص الشرعي وأصبح معيناً لا ينضب في فهم الخطاب العام...
قاد بنيامين بلوم ( 1913-1999 ) فريقاً بحثياً من علماء النفس الإدراكي في جامعة شيكاغو لتصنيف المستويات المختلفة للإدراك البشري والتمييز بينها. وتم تصنيفها إلى ثلاثة مجالات: المعرفية والعاطفية والحركية. وتم التركيز على المجال المعرفي...
من خصائص سوق العمل ديمومة التحولات الديناميكية وارتباطه بالرؤية الوطنية 2030 وخطط التنمية الشاملة 2024-2030؛ وكذلك بسياسات التعليم والإطار الوطني للمؤهلات؛ واللجان الوطنية كلجنة تخطيط القوى العاملة بقرار مجلس الوزراء رقم ( 4 ) لسنة...
إدراك الإجازة من كنه الوعي بالزمن؛ والأخير ملازم للمكان. ولا انفكاك لأحدهما عن الآخر؛ وكلاهما مرتبط بالإنسان وجوداً وعدماً فلا زمان ومكان بدون إنسان والعكس صحيح. وللإجازة سياقات متعددة وأبعاد عديدة وفي هذا المقال نحاول...
نص الدستور الدائم لدولة قطر في مادته 25 « وتشجع – الدولة – البحث العلمي « تضمنت رؤية قطر 2030 « نظاما فعالا لتمويل البحث العلمي يقوم على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالتعاون...
تتجسد مسوغات الانتقال من مكان إلى آخر؛ حدثاً انثروبولوجياً بامتياز؛ يصعب تشريحه وفقاً لأطر محددة، وسبر أغواره، والوقوف على تداعياته الآنية وأبعاده الاستراتيجية في حينه. فالهجرة النبوية بدأت إرهاصاتها عند نزول الوحي في الحديث الدائر...
هكذا وصف الصحابة في زمنهم حج بعضهم، ويمكن ان يرجع ذلك إلى أمور عدة منها: 1-عدم خلوص النيات: النية مطية ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) تجديد النية وتعاهد المقاصد والوجهة...