


عدد المقالات 329
يا من تنادي بالإصلاح!! من ذاتك فابدأ... يا من تنظر للآخرين!! لنفسك فانظر... يا من تعيب الآخرين!! قوّم نفسك... شعارات لا حصر لها نطلقها لمن يريد أن يرى مستقبلًا مزهرًا تنعم به الأجيال القادمة. وينعم فيه مجتمع يستحق أن يكون في مصافّ المجتمعات التي يخلّدها التاريخ بعلمها وأدبها وتقدّمها وازدهارها... فالتغيير للأفضل يتطلب منا أن نبدأ بأنفسنا، كنقطة بدء لسباق الإصلاح فمتى رأيت أن خطأَك قابلٌ للإصلاح وأن بالإمكان إصلاحه فاعلم أن المجتمع قابلٌ هو الآخر للإصلاح والسير نحو ما هو أفضل. فالله سبحانه وتعالى دعانا إلى تغيير أنفسنا إن رأينا أنّنا لا نقدّم لأنفسنا ولا لغيرنا ما فيه خيرٌ ولا ننجز ولا نتقدم... فقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} (الرعد:11). إننا نعيش في مجتمع عصريّ بحاجة منا أن نحافظ على الإنجاز وأن نسعى في طريقه دائما، كلٌّ منا من موقعه، فرادى وجماعات، صغارًا كبارًا رجالًا ونساءً، وأن نكون القدوة الحسنة لكل من يرانا ويسمع بنا ويريد النهوض، فخير الأمم ما كانت مثالًا يحتذى في قيمها وعلمها وحضارتها. فلو أننا أصلحنا أنفسنا وانتقلنا لأبنائنا، ثمّ للدوائر الأخرى فسنكون ممن أحسن البناء وطوّر الذات وأحسن للآخرين، (فأصلح ذاتك تصلح دوائرك) وبذاتك وبدوائرك وبذاتنا وبدوائرنا سيصلح مجتمعنا وسيعمر وطننا بكل ما هو حضاريّ وإنسانيّ. ولا بد لي أن أنبه إلى أنّ للإصلاح عدوًا لطالما غفل عنه الناس وهو سوء الظنّ بالآخرين، الذي يجعلك إنسانًا هدّامًا تعتقد أن كل الناس لا يبنون لا يعملون لا ينجزون لا يتقدمون، كل ذلك سيشكلّ مرضًا عضالا يسري في جسد الأمة والمجتمع. فحسن الظن هو البديل الناجح الذي يحقق الإصلاح، فعوّد نفسك عليه، وقل لنفسك إنّ الناس أسوياء صالحون وأنتِ أيتها النفس قوّمي نفسك، حتى تسعى في إصلاحها لكي تنسجم مع الطبيعة التي خلقنا الله عليها، والهدف الذي أوكل إلينا وهو عمارة الأرض بكل ما هو جميل ومثمر. وأخيرًا أقول لك: ابدأ من نفسك، فأنت نقطة البداية... عامل الناس بخلق حسن... تعايش معهم بحسن ظنٍ وإيجابيّة... وابتعد عن مرضى القلوب حتى لا تصاب بالعدوى التي تدمّر ذاتك وتدمر مجتمعك... فالوطن بحاجةٍ لنا صالحين... كما نحن بحاجة له مزدهر وراقٍ.
قد يتساءل البعض عن العلاقة التي تجمع مفردة الربّ بما يضاف إليها، وهل يبقى معناها وفق ما هو في سياقها الديني واللغوي؟ حقيقة، لكلمة الربّ خارج معناها الإلهي معانٍ مختلفة، يحدّدها السياق وما يرتبط به...
في هذه الأيام، يتوسل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها باسم الله الغالب؛ ليرد عنهم كيد الكائدين، وغيظ المعتدين، وكل حقد ظاهر ودفين. فالأمة منذ حين تمر بمخاض القيام والانتفاض، ولهذا القيام تكاليفه الوافية من الخوف...
كلّنا ندعو الله عزّ وجلّ باسميه «السميع والبصير»، ومؤكَّدٌ أنَّنا كلَّما ذكرناه بهما سبحانه، قَفَزَ إلى ذاكرتنا وألسنتنا قوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيْرُ» (الشورى: 11)، ولكن هناك فرق بين من يقولها مستشعرًا...
لم يُنصر نبي أو عبد من عباد الله إلا بيقينه بالله وحده، وبإدراكه المطلق أن الأمر كلّه بيد الله، وأنّ الله تبارك وتعالى هو الغَالب القَاهر أبدًا، لا يَمْلك أحدٌ أنْ يردَّ ما قَضَى، أو...
كلّنا نسمع باسم الله «الستير»، وكلّنا نردده في كثير من الحالات، لكن هل علمنا حقيقته وغاية تسمية الله به؟ وما علاقته بالمجتمعات وسلمها وأمانها؟ وماذا لو استحضرنا هذا الاسم في جوانب حياتنا المختلفة؟ إنّ مدارسة...
كلٌّ منا يمضي نحو قدره، وكل منا يختار طريقه التي ارتضتها نفسه له، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، والبشر في إطار القدر قسمان، قسم هو الأعلى بقربه من الله وإطاعته، وقسم هو الأسفل ببعده...
إنّ كمال غِنى الله سبحانه وتعالى عظيم؛ لا يحدّ ملكه حدّ، ولا يحصيه أحد، إنساً كان أو جنًا أو ملكاً، أو ما دون ذلك. ولو أن الخلق جميعًا، أولهم وآخرهم، وإنسهم وجنهم، سألوه، فأعطى كل...
لو تتبعنا اسم «الحق» في كتاب الله عزّ وجلَّ، لوجدناه في عدة مواضع؛ فيقول الحقّ جلَّ وعلا: }ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ{ [الحج: 6]، }يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ{...
مَنْ مِنّا لا يحمد الله إن أَصابته سراء؟ ومن منّا لا يشكره سبحانه إنّ أظلته أفياء نعمة؟ هذا حال من يردّ الفضل إلى صاحبه، ويهب الثناء لمن هو أهل له. وهل تفكّرتم يومًا في اسم...
هل شعرت يومًا بعظيم أفياء الله عليك فبادرت بحمده؟ وهل وقعتَ في ابتلاء ونجوتَ منه، فحدثتك نفسك بضرورة حمد الله؟ وهل أبصرت حينًا مصائب غيرك، فنبض قلبك بحمد الله الذي عافاك مما ابتلى به سواك؟...
معلوم أنّ العبد هو الذي يتوب من ذنبه ومما اقترفته نفسه ويداه وجوارحه، لكن هل هذه التوبة تؤتى لأيّ إنسان؟ أم أنّها منحة إلهية يختصّ بها من يستحق من عباده؟ حقيقة إنّ توبة الله على...
لا شكَّ في أنّ مَن يقرأ كلمة «خليفة» أو يسمعها، يتذكر قول الله تعالى: ﴿وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلَاـئِكَةِ إِنِّی جَاعِل فِی الأرض خَلِیفَة ﴾ [البقرة: 30]، وكذلك يتذكر منصب الخلافة في الإسلام. لكن هل حاول...