


عدد المقالات 40
يمثل الإنتاج الأدبي اتجاهًا باذخًا في توظيف السلوك الإنساني في مجالات متعددة. ومن خلال خبرتي في العلاج السلوكي ومهمتي كأديب وكاتب، فقد كرّست وقتًا لمعرفة التفاصيل العميقة التي تربط بين الثقافة وسلوكيات الإنسان. ولو تفحّصنا الرواية الحرفية التي ينتجها روائيون حقيقيون، فسنجد أن الأدب يعد عنوانًا رئيسيًا لتفاصيل سلوكية كثيرة في حياة الإنسان. فمعظم الروايات البارزة كان لها وقع مؤثر في مناقشة الواقع الحياتي وسبر أغوار العمق الإنساني والسلوك البشري، من خلال تركيزها على هموم الناس والتعمق في حكايات خفية خلف ستار المعاناة، والدخول إلى مساحات البسطاء، واقتناص تجاعيد التوجّس في وجوه العابرين على عتبات الأمل، والتعاطي مع تلك المواقف العفوية بين ثنايا البراءة. ويأتي الشعر ليكون ميدانًا يرصد ملاحم من التجارب التي ظلت في طيّ النسيان، وتوارت أمام نعيم السلوان. ثم تنوّعت فنونه ليكون صوتًا للصامتين وصدى للحالمين، في توظيف النص الشعري على مرأى المشاعر، ثم لا يلبث أن يتحوّل إلى محفل يسهم في تأصيل الشعور، لبناء منظومة من التكامل بين الأدب والسلوك. أما في مجال القصة، فقد كانت ضياءً أنار مسارب التائهين، وخطّة ثقافية متقنة لرصد السلوك الغامض وتوظيف معانٍ إنسانية متعددة وتجارب بشرية متمددة، تحوّلت من كبت داخلي إلى شعور فيّاض، جاء في رداء فضفاض من التعبير القصصي، الذي تجلّى ليكون ترميزًا لحالات مخفية في جوانب غلبت عليها عتمة الصمت وغُمّة الكبت. للأدب مقام رفيع، وللسلوك وقع بديع، مما يقتضي وجود دراسات مستفيضة ترصد الرابط الحقيقي بين الإنتاج الأدبي والسلوك، من خلال فعاليات أدبية خليجية مشتركة، تعنى برصد المنتج الثقافي الفريد، الذي يتناول جوانب الإنسان وتفاصيله واتجاهاته وأبعاده. كما أن هناك حاجة إلى ابتكار متجدّد في العمل الروائي والشعري والقصصي، حتى يخرج من دوائر التكرار، مع ضرورة رصد الجوانب البشرية التي تحتاج إلى البحث والتقصي والاستقصاء، ثم إخراجها في قوالب أدبية متميزة، تبرزها في حلّة ثقافية فاخرة، توظّف معاني الإنسانية، وتسخّر مقومات الاحترافية، وتكرّس مفاهيم الدور الأدبي في خدمة الإنسان وقضاياه وهمومه وأمانيه وآماله، ورصد ماضيه وحاضره ومستقبله. هناك تخصّص مهم جدًا، وهو علم النفس الثقافي، وأرى أنه ينبغي أن يكون حاضرًا في الجامعات الخليجية، وأن يُطرح في رسائل الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، من خلال رصد السلوك الإنساني وربطه بالثقافة وعلاقته بالأدب، وتكريس التأليف الأدبي في أزهى صوره وأبهى ملامحه، من خلال إنتاج يربط السلوكيات بالإبداع الأدبي، ويسبر أغوار الواقع البشري والتجربة السلوكية في محطات العمر ومواقف البشر وتفاصيل الحياة. للإنتاج الأدبي أهمية كبرى في إعلاء شأن علم النفس الثقافي، وتكريس دوره في خدمة الجانب الإنساني، والاتجاه المهني، والبعد السلوكي، وإثراء الجانب المعرفي، وتعزيز القيمة الحقيقية للأدب ومقام الثقافة. أديب وكاتب سعودي abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
يتجلى «السلوك» في حضور واجب وتواجد مستوجب في أفق «الأدب» وسط منظومة من التكامل ما بين المثير والاستجابة وصولاً إلى تأصيل الحقيقة على صفحات «الواقع». ترتبط «الفنون الأدبية» ارتباطاً وثيقاً بالسلوك الذي يرسم ملامح «الشعر»...
تتعدد «نوعية» الروايات الخليجية والعربية والعالمية وفق أهدافها وأبعادها واتجاهاتها وشخصياتها في «وقت» ناديت وسأظل عن منح «تاج» الرواية الإبداعية لكل عمل خرج من «قلب» الاعتياد وغادر «قالب» التكرار ليتجلى في أفق «التطوير» وليعلو في...
تمثل «التجارب» الحقيقية والوقائع «المرصودة» في أفق «الواقع» أصولا مثلى تبنى عليها «صروح» الإنتاج الأدبي.. حيث يتجلى صدى الكتابة من عمق «المعاناة» إلى فضاء «الإصدار».. على مر عقود طويلة تشكلت «المعاناة» كأساس تنطلق منه «اتجاهات»...
يكتمل «الوعي» بدراً في فضاءات «الأدب» عندما تتضامن دواعي «التحليل» ومساعي «الحلول من خلال تواؤم «الشعور» مع «الاستشعار» لصناعة الاقتدار القادر على تجاوز مساحات «الروتين» واجتياز خطوط «الاعتياد» حينها يتجلى «الإبداع» في أبهى صوره وأزهى...
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...