عدد المقالات 389
حبيبنا محمد رسول الله، معلمنا، المعلم الأول للمسلمين، والهادي لكل عاقل من غير المسلمين، فهو نبي ورسول البشرية، أرسله الله للناس كافة، أخبرت به الكتب السماوية، وانتظره كل رجل دين صحيح من الديانات، ورقة بن نوفل الأسدي القرشي شخصية تاريخية، ذكره المؤرخون المسلمون والمسيحيون، كان حنيفياً موحداً في عصر الجاهلية. ذكر بأنه يهودي وفي رواية أخرى بأنه نصراني. استدعته السيدة خديجة بنت خويلد بعد نزول الوحي، فأقر لنبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- بالنبوة، وقال له: «هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى»، وقال: «أبشر ثم أبشر، ثم أبشر، فإني أشهد أنك الرسول الذي بشّر به عيسى برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد، فأنا أشهد أنك أنت أحمد، وأنا أشهد أنك محمد، وأنا أشهد أنك رسول الله». فمات ورقة. فقال النبي محمد: «رأيت القس في الجنة عليه ثياب خضر». كما عرف محمد -عليه الصلاة والسلام- الكتاب والمثقفين، فعبّروا عن رأيهم في الرسول الأمين، فقال عنه الفيلسوف الروسي تولستوي: «ومما لا ريبَ فيه أن محمداً -صلى الله عليه وسلم- كان من عظماء الرجال المصلحين، الذين خدمُوا المجتمع الإنساني خدمة جليلة، ويكفيه فخراً أنه هدى أمة برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح للسكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد، ومنعها من سفك الدماء، وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهذا عمل عظيم لا يقوم به إلا شخص أوتي قوة، ورجل مثل هذا جدير بالاحترام والإجلال». أما وليم موير المؤرِّخ الإنجليزي، صاحب كتاب «حياة محمد» فقال: «لقد امتاز محمد -صلى الله عليه وسلم- بوضوح كلامه، ويسر دينه، وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول، ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس، وأحيا الأخلاق، ورفع شأن الفضيلة في زمن كما فعل محمد نبي الإسلام». أما الكاتب فيكتور هوجو فقد كتب قصائد عن الإسلام، ومن أشهرها قصيدته «العام التاسع الهجري»، والتي ضمّنها في ملحمته الخالدة «أسطورة القرون» التي تحدّث فيها عن تاريخ البشرية كله منذ آدم وحواء، مروراً بالمسيح -عليه السلام- ومحمد -صلى الله عليه وسلم- والزعماء والقادة والأباطرة الرومان، وبعض سلاطين الدولة العثمانية، كما كتب هوجو قصيدة وأهداها إلى عمر بن الخطاب، وتحدث عنه باعتباره صحابياً من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. ويذهب الكثير من الكتاب والمفكرين المسلمين إلى أن شاعر فرنسا العظيم «فيكتور هوجو» قد دخل الإسلام في أواخر حياته، وسمّى نفسه «أبو بكر هوجو»، معتمدين على القصائد التي كتبها في مدح النبي صلى الله عليه وسلم. أن تكون معلماً فإنك تحمل أكبر فضيلة، بأن تكون صاحب المهنة الأعلى شأناً في مستقبل وتفكير الأمم، وبنائها، من يبني الفكر والأساس، الذي يحرّك السلوك، ويصنع الأجيال، أن تكون معلماً أن تكون في مهمة الأنبياء والرسل، وهي المهنة التي فيها تمام الأخلاق، «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، حفظ الله العلم والعلماء، وجزى الله رسولنا عن البشرية خيراً، نحبك يا رسول قولاً وعملاً، جمعت الأمة، وهديتها، وما كان ليستطيع قائد أن يقوم بذلك، ولو حرص، فمن يفرق الأمم، حتماً سيكون له من فعله نصيب، ولو بعد حين، ومن جمعها، فله من ذلك نصيب، وله بعد حين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين.
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمعلم، يتبادر إلى أذهاننا عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين قدّموا خلال سنوات طويلة أسمى معاني العطاء. أسماء غابت عن المشهد الحاضر، لكنها باقية في وجدان أبنائهم وبناتهم من طلبتهم، أولئك...
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...