alsharq

آمنة ارحمة البوعينين

عدد المقالات 40

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
ناصر المحمدي 06 أكتوبر 2025
كتارا.. نافذة الأدب العربي نحو العالم

معايير الجمال الظالمة

27 ديسمبر 2021 , 12:05ص

على مر الأزمان نرى أن الجمال محصور في قالب ذي معايير مختارة يضعها المجتمع، ونرى أن معايير الجمال تتغير من زمن إلى آخر، إلا أنها تبقى قالبا بقواعد وشروط محددة. المجتمع والاعلام كان لهم دور بالمساهمة في ترويج مفهوم ثابت عن الجمال، ومع الأسف هناك شريحة كبيرة من النساء يحاولن جاهدًا أن يتلاءمن مع هذه المعايير، ويقتربن منها كيفما استطعن حتى وإن أضروا في أنفسهن؛ والسبب هو حتى يشعرن بأنهن جميلات، ومقبولات لدى المجتمع. نرى أحياناً في محيطنا الاجتماعي نصائح مبنية على قوالب الجمال، على سبيل المثال نسمع تعليقات من بعض الأشخاص «وجهك جميل لكن لو كان أنفك أصغر»، «كل شيء متكامل فيك إلا الطول.. لو كنت أطول قليلاً ستكون أجمل». ونسمع كثيراً بمثل هذه التعليقات والنصائح خصيصاً في عالم المرأة، والمرأة التي لا تتوافق مع المعايير الموضوعة للجمال فهي امرأة بعين الجمال والمجتمع امرأة ناقصة، وتصنف بأنها غير جميلة، وتحتاج إلى أن تعدل من حيث الشكل؛ حتى تغدو جميلة بنظرهما. كما أن من الظلم أن يتم تصنيف من يمتلك المعايير الجمالية أو بعضا منها أنه جميل، ويظلم البقية فقط لأنه لا يتوافق شكله مع القالب الجمالي، وأيضاً هناك من ينتقص من الآخرين، ويتنمر عليهم، ويؤذيهم في مشاعرهم فقط لأنهم مختلفون في جمالهم. لماذا لا تصبح لدينا ثقافة الجمال جمال العقل، والتجميل الحقيقي يكون بالفكر وليس الشكل؛ لأن الجمال مع الوقت يخفت بريقه، ويضمر سحره، ويبقى العقل معدناً نفيساً لا يتغير مهما مرَّ عليه الدهر، بل يزدهر ويزيد جمالاً، خصيصاً عندما نغذيه علماً ومعرفة. أخيرا الاختلاف يجعل من المرء مميزاً وفريداً بين الناس، نحن جميلون لأننا مختلفون بصفاتنا التي تعبر عنا وننتمي إليها، وبجمالنا الذي نتميز به، كل امرأة مميزة وجذابة بجمالها المختلف، والله لا يخلق إلا الجمال، وأعدل وأحسن خلق؛ فقد تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).

فنونٌ متصدعة

لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...

إلحادية تعددية الآراء

تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...

بطولة زائفة

هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...

الحرية بين الانقياد والإرادة.. مسيرة وعي

سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...

حرب الأجناس الأدبية

أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...

الكتابة عمل نخبوي أم للعامة؟!

صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...

عيدكم مبارك

«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...

الحب اليائس في الشعر العربي

في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...

الحب

الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...

رمضان يحتضن الثقافة

مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...

السعي إلى النجاح

تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...

الذائقة الأدبية

مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...