عدد المقالات 40
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني كان لي نهج خاص في الشهر الفضيل سواء الآن أو في الأشهر الفضيلة السابقة، أحب القراءة في هذا الشهر المبارك؛ أن أقتات على الشّعر تارةً وعلى الأدب تارةً أخرى، أهيم بينهما وأروي ظمأ روحي بالعبادات والتقرب إلى من ترتاح بذكره أرواحنا وتستكين به - الله سبحانه. عندما قرأت خبر إقامة معرض رمضان للكتاب في نسخته الأولى أفرحني هذا الخبر؛ فمن الجميل أن تختلج نسمات الثقافة والأدب في روح شهر رمضان الفضيل من خلال منصة ثقافية تشكر عليها وزارة الثقافة، ونأمل أن يكون حدثا سنويا نترقبه كل عام مع الشهر المبارك. كما أن اختيار مكان البادرة الثقافية، سوق واقف، أضفى على المعرض روحاً أخرى وخرجنا من النمطية التي اعتدنا عليها؛ فكما نعلم دائماً ما تكون معارض الكتاب في القاعات الضخمة المغلقة، بينما هذا المعرض أخذ صبغةً ذات طابع وبُعد تراثي بإقامته في صرح تراثي وثقافي كسوق واقف، وأيضًا في هذا الجو الذي يحتضن أجواء رمضان الروحانية؛ فدائمًا ما يكون سوق واقف بِطَلةٍ مميزة في الشهر المبارك، ووجهة للعديد من الزائرين. أشكر القائمين على المعرض، والمتطوعين على جهودهم المبذولة، والشكر موصول إلى وزارة الثقافة على هذه المنصة الثقافية في حضرة الكتاب، وعلى جهودهم في إثراء المشهد الثقافي القطري، وأدعو الجميع لزيارة المعرض، والتمتع بأجواء رمضان الثقافية والروحانية.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...
تساءلت كثيرًا قبل أن أشرع في كتابة مقال اليوم، وظلت تتقاذفني الحيرة يمنة ويسرة إلا أن رست أحرف قلمي على شطآن الفن والمسرح، إذن من هنا ستبحر سفني الراكدة؛ من مهرجان الدوحة المسرحي في دورته...