عدد المقالات 40
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل أنوفنا، والذي لا نشتمه إلا بين مناسبة ومناسبة، لذلك نشتاق له؛ يداعب شعورنا، ويرجع لنا شتات الطفولة البريئة، ننام ولباس العيد ينام بمحاذاتنا، والعيادي التي نخطط لها سلفًا فيما سننفقها، ونتوقع كم من العيادي سنجمع. نستيقظ باكرًا، ويعج البيت «بالسوالف»، وإيقاظ الأولاد والرجال لصلاة العيد، ويمتزج بأغاني العيد «يالعايدو.. يالعايدو.. عيدي.. عيدي علينا باليالي عيدي» يالعايدو عيدي.. يعاودنا العيد كل سنة لكن هل يعاود معه ما أعتدنا عليه، أو أحبابًا لقلوبنا رحلوا، أو حتى لونه الذي بات به معنىً باهتًا! رغم ذلك العيد ما زال مُلتقًا للناس، ويجمع الأهل، ويصل الرحم بالرحم، يقرب البعيد، ويرضي خاطر المتخاصمين. إلى الآن أذكر أننا كنّا في كل عيد نذهب لحضور العروض المسرحية، وأسعدني خبر إقامة مسرحية كوميدية (حلالهم دلالهم) في العيد من تنظيم المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، المقامة بمسرح الدراما. كما ستنظم قطر للسياحة مهرجان العيد بنسخته الأولى على امتداد الكورنيش من ٣ إلى ٥ مايو 2022، وسيشهد المهرجان أول عرض بالون عملاق في المنطقة، والعروض الترفيهية، والحفلات الموسيقية التي تداعب سكون الليل، والألعاب النارية التي ستزين سماء قطر وغيرها الكثير من الفعاليات. لن أطيل عليكم، فأحب أن تكون مقالاتي هذه خفيفة القراءة عليكم، أود أن أهنئكم بحلول عيد الفطر المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يعيده علينا كل سنة مع أحبائنا، وبأمن وأمان، وكل عام وأنتم بألف خير.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...
تساءلت كثيرًا قبل أن أشرع في كتابة مقال اليوم، وظلت تتقاذفني الحيرة يمنة ويسرة إلا أن رست أحرف قلمي على شطآن الفن والمسرح، إذن من هنا ستبحر سفني الراكدة؛ من مهرجان الدوحة المسرحي في دورته...