عدد المقالات 40
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو يرى أنه لا يمطر سوى حزناً وكآبه؟! وصدق أشرف الخلق ﷺ عندما كان يكثر من قول «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال». إن أكثرنا يأخذ الظروف التي تحيط به مسوغًا لعدم النجاح، حتى نقوم بتكرير ذلك بيننا، ويترسخ في عقولنا، فنعمل على تصديقه، وأخذه مبرراً على عدم النجاح. وعلى الرغم أن الظروف هي التربة الخصبة لبذرة النجاح، ومعظم الناجحين والمبدعين ولدوا من رحم المعاناة والظروف السيئة، لكنهم صنعوا من ظروفهم طريقاً يصل بهم إلى هامة التفوق والنجاح. ومن الأشخاص الملهمين الذين يعدون مادة تدرس بأرقى الجامعات عن النجاح، والإرادة، والإلهام هي (هيلين كيلر) ولدت وهي لا تبصر، ولا تسمع، ولا تتحدث والعجيب إنها كتبت ثمانية عشر كتاباً، وحصلت على الدكتوراه في الفلسفة، وألهمت الكثيرين. أضف إلى تجاربك تجارب الآخرين، وكيف يكون ذلك؟! إذا أردت أن تكون ناجحاً لا داعي أن تبدأ من العدم أو من الصفر، ابدأ من حيث انتهى السابقون لك في مجالك، وذلك من خلال الاحتكاك بالناجحين، والقراءة في سيرهم الذاتية، وقطف ثمرات نجاحاتهم وتجاربهم، والمنفعة منهم. الإنسان في الغالب يتأثر ببيئته، لذلك انتقِ الأشخاص من حولك، واختر من تجالس وترافق، اختلط مع من هم يحلقون بك عالياً فتلامس سحاب الفكر، والتجارب، والنجاح. ولا تنادم من يهوي بك إلى قاع الفشل والسلبية، فتصبح نسخة منه قاعداً عن النجاح والتطور. دعني أرشدك لطريقة إن أخذت بها في مسيرتك إلى النجاح -بإذن الله- ستنال ما ترجو إليه، وهي سد أذنيك عن كل كلام سلبي، وكل ما يؤدي بك إلى الإحباط والتثبيط من عزائمك، حينها أضمن لك النجاح. وماذا بعد النجاح؟! الآن أنا وصلت إلى قمة النجاح، لكن السؤال كيف أحافظ على هذه القمة؟! الجواب ببساطة اجعل من نجاحك الأول مفتاحاً لأبواب نجاحات أخرى. ضع لك أهدافاً أخرى طويلة المدى وقصيرة المدى، ونظم وسائل تحقيقها، ومن هنا انطلق واعمل واستعن بالله وتوكل عليه.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...
تساءلت كثيرًا قبل أن أشرع في كتابة مقال اليوم، وظلت تتقاذفني الحيرة يمنة ويسرة إلا أن رست أحرف قلمي على شطآن الفن والمسرح، إذن من هنا ستبحر سفني الراكدة؛ من مهرجان الدوحة المسرحي في دورته...