عدد المقالات 206
السلوكيات غير الحضارية والعادات الذميمة في كل شيء غير مقبولة، ويرفضها الدين والقانون، وتشوه الوجه الحضاري للمجتمع، وتنتهك حقوق الآخرين، وللأسف هناك من لا يعبأ ولا يكترث بقوانين المجتمع الذي يعيش فيه، فيفعل تلك السلوكيات البغيضة، التي من بينها التسول، فهناك مَن يتسول وهو قادر على العمل لكنه يستمرئ الأمر ويتخذ التسول حرفة، والتسول له صور متعددة وأساليب مختلفة لخداع الناس، وتنشط هذه الظاهرة بشكل كبير خلال مواسم الأعياد والمناسبات الدينية، خاصة أمام المراكز الصحية والدينية والأسواق والمراكز التجارية، والأماكن السياحية والأثرية، والأماكن والجسور العامة، ومواقف السيارات وإشارات المرور، وأرصفة الشوارع وتقاطعات الطرق. وحتى من خلال طرق أبواب المنازل والمجالس. وكذلك من السلوكيات الخاطئة عدم احترام قوانين المرور خلال السير بالطرق، ما يتسبب في الحوادث وزهق الأرواح، فهذا يُسرِع، وذاك يقطع الإشارة، والآخر يتجاوز بشكل خاطئ (بحجة العجلة من أمره)، وهذا الذي هناك يقود بتهور وعدم المبالاة، وآخر سيارته تطلق أصواتاً مزعجة جداً تثير الفزع في نفوس الآخرين؛ فإنه يعتقد أن الطريق مِلك له، والسيارة التي بجانبه يقودها شخص مشغول بالتحدث مع المرافق أو عبر الهاتف الجوال أو عقله مشتت لسبب ما، وهناك قاصر لا يُبالي ويجد متعته في منازلة أقرانه عبر العبث بالسيارة، وعلى الجانب الآخر للطريق يقود شخص ذو بصر ضعيف، وبجانبه سيارة صوتها مزعج، يبدو أنها لم تعرف يوماً الطريق لمركز صيانة! وفي المقدمة قائد سيارة يغلبه النعاس والإرهاق، وهذا الذي في المقابل يبدو أنه يتعاطى شيئاً ما بحجة التنشيط واليقظة، وهناك حيوان سائب يقطع الطريق بلا أي مقدمات. والسير ببطء وآخر يزعج من بجانبه ويقطع عليه الطريق مزهواً بكبر حجم سيارته، وفي حين يلتزم شخص بترك المسافة المقررة بينه وبين السيارة التي تسبقه، يأتي أحدهم ليتجاوزه ويحتل هذه المسافة دون أي احترام لقواعد المرور. ومن بين السلوكيات الخاطئة على الطرقات القيادة البطيئة على المسارين الأيسر والأوسط للطريق، والالتفاف، والخروج المفاجئ من مسار الخدمات إلى الطريق الرئيسي دون التأكد من خلوه من المركبات، وعدم إفساح السائقين الذين يقودون في مسار الخدمات للقادمين من الطريق الرئيسي، والقيادة بسرعات عالية داخل الفرجان، وأخيراً التحام بعض السائقين بالمركبات من الخلف لإجبارهم على الانتقال للمسار الآخر. كثير من الأهوال تحدث بسبب خطأ عابر لا يستغرق لحظات، لكن حسراته وآلامه تبقى طوال العمر، فكم من شخص نجا لكنه يتعذب نفسياً ويلازمه الندم على نزوة عابرة تهور فيها، فقادته إلى إزهاق أرواح البعض وإيلام الناس!. نعم لا رادَّ لقضاء الله، لكننا مأمورين بالأخذ بالأسباب والالتزام بالقوانين. وهناك سلوكيات مقززة من بينها البصق وإلقاء القمامة بالشوارع وفي غير الأماكن المخصصة لها، دون احترام للقانون ومشاعر الآخرين والذوق العام. وكذلك الكثير من صور التلوث السمعي والبصري واللفظي. السلوكيات الخاطئة عديدة ومتنوعة خفية وجلية في كل مكان وفي كل مجال، علينا مواجهتها والبدء بأنفسنا، وعدم السماح بها من قبل الآخرين، والحث على الالتزام بالقوانين حتى نحافظ على الوجه الحضاري لبلادنا الذي بات مثالاً يحتذى به. @najat.bint.ali
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...