

عدد المقالات 210
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج تمارس العادات سالفة الذكر، والتي تتسبب في سوء بيئة العمل، ما يعني انتشار البغض بين الموظفين وتضييع وقت العمل، وكذلك نفور واستقالة بعض الموظفين المميّزين بسبب بيئة العمل غير الصحية، بالإضافة لتراجع الثقة والمعنويات.. ما يعني تراجع الإنتاج، وغالبا ما تكون تلك الثرثرة بغرض الإضرار بالغير والإساءة إلى سمعته بدافع الغيرة والحقد والحسد.. وكذلك تحقيق المصالح الشخصية، وللأسف هناك بعض المديرين يقعون في فخ هؤلاء ويستمعون لهم، فيتخذون قرارات دون التثبت من مدى صدقهم. القيل والقال والثرثرة من أكثر العادات المنتشرة في بيئة العمل، فهناك أشخاص لديهم شغف مفرط بمعرفة أخبار زملائهم ومديريهم وأسرار سير العمل، ويتناولون تلك الأخبار ويشيعونها بالمبالغة وتغيير الحقائق؛ مما يسبب المشكلات ويثير الفوضى والقلق والتوتر والشحناء، ويخلق بيئة تشتت الانتباه، بالإضافة إلى قضاء الموظفين وقتًا أطول في الاستماع إلى الأحاديث الجانبية السلبية بدلًا من التركيز على مهامهم الأساسية، ما يؤثر على الأداء العام. الثرثرة «مضيعة للوقت»، وإهمال للعمل وضعف في الإنتاجية، ولمواجهة تلك الظاهرة السلبية لا بد من توجيه الموظفين إلى أهمية التركيز على العمل، والحد من الثرثرة غير الضرورية والكف عن القيل والقال، وذلك من خلال توفير تدريب على التواصل الفعّال وتوضيح كيفية تأثير الأحاديث الجانبية على أداء فريق العمل، ولا بد من وضع سياسات واضحة تجاه السلوكيات المقبولة وغير المقبولة في مكان العمل، والتأكيد على أهمية الالتزام بها. وعلى المؤسسة أن تقدم لموظفيها المشورة والتدريب على تقنيات إدارة الوقت والتنظيم، كما أنه من المهم أن يمتلك المديرون مهارات فعّالة في إدارة الوقت وحل النزاعات التي تنشأ نتيجة الاحتكاك العملي والأمراض النفسية والأخلاقية، فحينما يُظهر الموظف أو الموظفة سلوكيات غير مرغوب فيها، يجب أن يتعامل المديرون مع ذلك بشكل مهني وعادل، مع الحرص على تقديم التغذية الراجعة البنّاءة، وإجراء مقابلات فردية مع الموظف لبحث أسباب سلوكه ومحاولة تقويمه ومعالجة السلبيات السلوكية وتقديم الحلول المناسبة. ولكي يتم تعزيز بيئة العمل التي تشجع على التعاون والتنظيم لا بد من بناء ثقافة تنظيمية تشجع على احترام أوقات العمل والاهتمام بالنظام، مما يساعد في تقليل التأثيرات السلبية للثرثرة والفوضى، وكذلك وضع مكافآت لتحفيز الموظفين على الالتزام بسلوكيات مهنية جيدة. كما على المؤسسات الاهتمام باستكشاف الحالة النفسية والعقلية والسلوكية بجانب الكفاءة للمتقدمين أو المرشحين للعمل، حتى يتم الحد من السلوكيات السلبية، وضمان بيئة عمل خصبة للإنجاز والنجاح. الثرثار دائم الحديث ويتدخل في كل شيء، ويدعي العلم في كل شيء، وصاحب رؤية في كل شيء، ويكثر الكلام من دون معنى ويغالي في التكلف، وينقل الأحاديث بين الناس، ويشيع الكذب، وقد حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه العادة السيئة فقال: «إن من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون».. @najat.bint.ali
الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...
بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...
الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...
قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...
في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...
خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار....
العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...