عدد المقالات 203
بين سندان التجويع ومطرقة آلة القتل الإسرائيلية يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة مشهدًا إنسانيًّا مفجعًا، تتجاهله القوى الدولية الكبرى والمجتمع الدولي، بل وتدعم تلك الدول آلة القتل لتُرتَكب أفظع الجرائم في حق الإنسانية عبر التاريخ، وأصبح التجويع سياسة مدروسة لإخضاع أهل غزة للمخططات الإسرائيلية لتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، والدفع نحو عملية التهجير المُخطط لها. يعجز أهل غزة عن الحصول على أدنى مقومات الحياة، بسبب الحصار الشديد ومنع الغذاء والماء والدواء، حتى أصبح الضحايا من الجياع يتساقطون بفعل الإجرام الإسرائيلي، فمن لا يُقتَل بالسلاح يُقتَل بالجوع والمرض والتسمم البيئي الناتج عن عشرات آلاف الأطنان من المتفجرات.. إنه القتل الصامت. وجوه شاحبة وأخرى المرض يفتك بها وعظام الأطفال تكاد تخرج من جلودهم.. جثث هنا وهناك ودمار للأخضر واليابس.. صورة قاتمة لحياة بائسة ومأساة مفزعة بسبب «جريمة متعمدة ضد الإنسانية»، يرتكبها الاحتلال بمساعدة دول تتشدق ليلًا ونهارًا بالحديث عن المبادئ وتُطلق العبارات الرنانة بشأن حماية حقوق الإنسان، وهي لا تعبأ أصلًا إلا بمصالحها ونصرة الظلم والعدوان وقهر الشعوب المستضعفة. منظمات الإغاثة كـ»مؤسسة غزة الإنسانية» ما هي إلا مصايد لقتل الأبرياء المجوّعين لتشارك في جرائم الإبادة الممنهجة، فقد سقط المئات من الفلسطينيين خلال محاولاتهم الحصول على لقمة تسد رمقهم. القوى الكبرى تتجاهل الوقائع الموثقة بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفي حين تؤكد المحكمة الجنائية الدولية وجود مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه السابق، تتعامل الدول الغربية مع تلك المذكرات كأنها دعائية وليس لها أي قيمة فهي والعدم سواء بالنسبة لهم، في حين أنها لو صدرت بحق مسؤول من الدول المستضعفة لقُبِض عليه فورا دون تردد.. ازدواجية مقيتة رائحتها تزكم الأنوف. تجاهل جريمة التطهير العرقي في قطاع غزة من بين أسبابها الرئيسة أن القطاع أصبح مختبرًا حيًّا للأسلحة وتكنولوجيا الحروب المؤتمتة، فالتقنيات الجديدة كالمسيرات ذاتية التحكم وغيرها من برمجيات تحليل البيانات تُجرب على الفلسطينيين ثم تُسوق في العالم كتقدم صناعي.. في جرائم لا تعرف للإنسانية سبيلًا. أسلوب التجويع والتجربة للتقنيات الحربية الجديدة إرث تاريخي في قمع الشعوب، ففكرة قصف المدنيين من الجو، التي تمارسها إسرائيل على أهل غزة، تعود لبدايات القرن العشرين حينما أسقط الطيران الإيطالي قنابل على تجمعات بشرية في ليبيا.. وفي جنوب إفريقيا استخدمت بريطانيا التجويع ضد ثورة البوير، وفي الجزائر أيضا جربت فرنسا الأسلحة الحديثة وسلاح التجويع، والأمثلة كثيرة. أهل غزة يترقبون الموت إما جوعًا أو بقنابل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فمن لم يُستشهد بالقصف قتله الجوع أو نقص العلاج، أو الفخ الذي يسمونه «مؤسسة غزة الإنسانية».. وقتل الأطفال والرضع والنساء أصبح منهجًا مخططًا له؛ لمنع تواصل الأجيال التي تناضل وتدافع عن حقوقها وعدالة قضيتها. المسؤولية تقع على عاتق الجميع، والاستمرار في التغافل وغض الطرف يقود الجميع إلى المصير نفسه ولو بعد حين، فالحقد الصهيوني لا يستثني أحدًا من مخططاته.. ندعو الدول العربية والإسلامية ومَن لا يزال الضمير الإنساني فيه يقظًا مِن المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والوقوف في وجه الاحتلال الغاشم وفرض فتح المعابر فورا، ودخول الإمدادات الغذائية والطبية، وإنقاذ ما تبقى من الأطفال والرضع والنساء والمرضى.. أو بالأحرى ما تبقى من «الإنسانية». الوحشية الإسرائيلية لا بد أن تدرك أن الاستعمار زائل وأنه لا وطن له، والأولى بمن يدعمون تهجير الفلسطينيين من وطنهم، أن يدعموا عودة المحتلين والصهاينة المطرودين من أنحاء العالم إلى العودة لبلدانهم. @najat.bint.ali
اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...
يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...
الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...
التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...
راحة البال كنز ثمين ومن أهم النعم التي يمنّ الله بها على عباده، ولها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية والعلاقات الاجتماعية.. وتعني الهدوء النفسي والسلام الداخلي، حيث يشعر الفرد بالطمأنينة والسكينة وعدم القلق، وهي...
النميمة مفسدة للفرد والمجتمع وبسببها ينتشر الظلم والبغضاء، فهي نشر الكلام والأكاذيب من أجل إشاعة الفساد، والنمّام هو مَن لا يحفظ السر ويقوم بنشره بين النّاس بغاية الشرّ والإفساد، وقد حرّم الإسلام النميمة فقال تعالى:...
استغلال المناصب أو الوظائف آفة تصيب البعض فيُزيّن له الشيطان أن بيده الأرزاق وتسيير شؤون الخلق، فيظلم هذا ويحابي هذا وفق مصالحه وعلاقاته، دون أن يعبأ بالأمانة التي أُلقيت على عاتقه، ولا يعلم أن أمر...
بيئة العمل إما أن تكون الدافع الأول للإنجاز والنجاح، أو أن تكون مرتعًا للإهمال والتقصير وبالتالي الفشل، وهنا نتناول ما أسميه «سرطان بيئة العمل» وهو الثرثرة والنميمة والقيل والقال، فلا تخلو بيئة عمل من نماذج...
الاستدامة تعني العيش بطرق تحمي كوكبنا، وتدعم حياتنا وحياة الأجيال القادمة، فهي استخدام الموارد بطريقة تلبي احتياجاتنا الحالية دون التأثير على تلبية احتياجات الأجيال القادمة. والاستدامة ذات أبعاد بيئية واجتماعية واقتصادية، وهدفها تحقيق توازن مستدام،...
عصر التكنولوجيا متسارع بشكل مذهل، حتى أنه لو قيل لك قبل عدة سنوات عما تفعله التكنولوجيا الآن لقلت إنه مستحيل الوقوع.. وسيظل التطور ما ظل الإنسان على وجه هذه البسيطة.. ولكن هل يعد التطور التكنولوجي...
يومًا بعد يوم يتوحش الإنسان وينشر الدمار والخراب تحت ستار من الخداع والتزييف وشعارات براقة الإنسانية منها براء، ويكمن الهدف الحقيقي والخفي من تلك الشعارات في الإفساد في الأرض وإعمال القتل، والعربدة طولًا وعرضًا، مستخدمًا...
يحل عيد الأضحى في نهاية موسم الحج، حيث اليوم العاشر من ذي الحجة، الشهر الأخير في التقويم الهجري، والحج فرض على المسلمين القادرين، والاحتفال بالعيد إحياء لقصة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- الذي طُلب منه...