alsharq

نجاة علي

عدد المقالات 212

كفى شجبًا وإدانة

13 سبتمبر 2025 , 11:07م

خداع وخسة وخيانة الصهاينة مشهودة على مر التاريخ ولم ولن تتوقف، ويعتقدون أن بقاءهم قائم على محو الفلسطينيين والعرب وبناء دولتهم المزعومة، وإن أمكن إبادة غيرهم من البشر جميعًا، فلا يرون أنفسهم إلا الشعب المختار. هجوم العدو الصهيوني غير المسبوق على دولة قطر (الوسيط النزيه والموثوق في العالم) أيقظ المجتمع الدولي من سباته العميق على إجرام وعربدة دولة الاحتلال، حيث إن أشد المدافعين عن جرائم إسرائيل قد وضعوا خطًّا أحمر جديدًا «لا يحق لإسرائيل قصف من تشاء، وأينما تشاء وفق أهوائها».. لكن هل سنرى إجراءً دوليًّا فعليًّا يردع التعطش الصهيوني للدماء ونشر الفوضى والإرهاب في العالم، حيث أصبحت مواقف الإدانة والشجب والاستنكار والمناشدات بلا قيمة، ولا تُحرك ساكنًا في ظل «فيتو الظلم» وصك الحصانة الأبدي!! أمريكا قد تكون فقدت السيطرة على طفلتها المدللة دولة الاحتلال، أو أنها تعربد هنا وهناك برعايتها، وهذا ما يؤكده وزير الدفاع الإسرائيلي: «ذراع إسرائيل الطويلة ستلاحق أعداءها أينما كانوا. لا مكان يمكنهم الاختباء فيه». بالإضافة إلى ما هدد به المجرم نتنياهو، حيث نفّذت دولة الإرهاب والإجرام هجمات على 6 دول خلال 72 ساعة. في ظل الحصانة المطلقة التي تحظى بها دولة الاحتلال، وقدرتها على التدمير والعدوان أينما تشاء، فإن هذه العربدة لدولة المارقين ستطول الجميع، حتى حلفاءها، إن لم يكن اليوم فغدًا، فلا عهد لهم ولا ذمة، و»رسائل النار» الصهيونية لا ولن تفرّق بين عاصمة وأخرى. الكيان الإسرائيلي لا يعترف بأي خطوط حمراء، ولا يلتزم بالمواثيق أو العهود، بل يمارس سياسات عدوانية بلا أي اعتبارات أخلاقية، فقد استهدف الوسيط، واعتدى على كل الأطراف دون استثناء، وأثبت أنه لا يحمل أي رغبة حقيقية في السلام أو الاستقرار بالمنطقة. العدوان على قطر، الذي قامت به قيادة متطرفة متعطشة للدماء، بعيدة كل البعد عن سلوك التحضر والإيمان بالسلام، يجسّد مدى فجر وإجرام الكيان الصهيوني واستخفافه بكل القيم والمعايير والأعراف والقوانين، ما أثار طوفانًا من الغضب الرسمي والشعبي العربي والإسلامي ضد الوحشية الإسرائيلية، واستنكار الحال الذي وصلت إليه الأمة، والتطلع إلى سلوك جديد ومواقف مختلفة أكثر فاعلية. إسرائيل لا تأبه بردود الأفعال العربية والإسلامية على جرائمها، فقد ارتكبت الكثير من الجرائم والانتهاكات، ولم تتضرر علاقاتها الأمنية والسياسية والتجارية، ولم يكن هناك فعل يتبع قولًا، فلماذا القلق؟ لكن ماذا لو أُغلقت السفارات وطُرد السفراء وقُطعت العلاقات الدبلوماسية، وأُوقفت التجارة، وأُغلقت الممرات البرية والبحرية والجوية، والملاحقة في المحاكم الدولية..؟ جسامة الجرم الإسرائيلي المشين والتجرؤ على قصف الدوحة أثار القلق في العواصم العربية والخليجية بل والعالمية، فإجرام هذه العصابة الصهيونية يستفحل يومًا بعد يوم، ولن يكون هناك أحد بمنأى عنه قَرُب الموعد أم بَعُد، وفي ظل الغضب العربي والإسلامي الرسمي والشعبي، فإن الفرصة سانحة لترى العصابة الإسرائيلية أن الأمر قد تغيّر، وأن دولنا العربية والإسلامية لن تردد: «أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض». دولة الاحتلال تسعى لفرض واقع جديد على الأرض، لتحقيق ما يسمى «مشاريع إسرائيل الكبرى»، وهذا يضع العرب والمسلمين أمام خيار وجودي يفرض الانتقال من دائرة الأقوال إلى الأفعال، وإثبات أنهم قادرون على حماية أوطانهم، وأنهم يمتلكون أوراق القوة والضغط القادرة على ردع المجرمين والطامعين في بلادهم. الدوحة تحتضن قمة عربية إسلامية طارئة تتجه إليها الأنظار، حيث تبدو أنها لن تكون مثل سابقاتها، فقد بات الجميع في مرمى الخداع والإجرام الصهيوني، وعليهم الانتقال من الشجب والإدانة إلى خطوات رادعة للعربدة الإسرائيلية التوسعية.. العرب والمسلمون إن أرادوا فعلوا. @najat.bint.ali

غزة.. في يوم «المدن»

يحتفل العالم في 31 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمدن، من أجل توفير بيئات معيشية وجودة حياة أفضل، وتُبذَل جهود كبيرة لبناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان...

النجاح.. والآخرون

في هذا الزمن المتسارع الذي يتطلب العمل المستمر لتحقيق التميّز والنجاح، يظن البعض أن تفوّق الآخرين ونجاحهم تهديد لهم ولفرصهم في التطور، فتمتلئ قلوبهم بالحقد والحسد ويدبرون المكائد، ويتغافلون بذلك حقيقة أن نجاح الآخرين لا...

كتارا.. نموذج للسياحة الثقافية

الحي الثقافي كتارا مشروع ثقافي رائد، يجسد الهوية القطرية ويبرز التراث، فهو فضاء للتبادل الثقافي وللحوار الإنساني، حيث يحتضن فعاليات ويقدم مفهومًا ثقافيًّا يعزز التفاهم والتقارب بين شعوب العالم. هذه المنارة الثقافية تعكس إيمان قطر...

سلام عليك يا غزة

بعد دخول حرب إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة عامها الثالث، نجح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف الحرب، ونأمل أن تلتزم به إسرائيل التي لا تعرف إلا المراوغة والخداع.. كما نأمل أن يعم السلام ويعيش أهل...

هويتنا سر وجودنا

الهوية حجر الزاوية لبناء وتطور المجتمعات، اجتماعيًّا، وسياسيًّا، وحضاريًّا، وبها يتميز كل مجتمع عن غيره، وتواجه تحديات متعددة تحتاج جهودًا مكثفة من جانب الأسرة وكل مؤسسات المجتمع للحفاظ عليها وترسيخها. الهوية الوطنية مفهوم نشأ في...

الضمير الإنساني ينتفض

قصف إسرائيل للدوحة، في التاسع من سبتمبر الجاري، لم يكن مجرد استهداف لدولة بعينها، بل اعتداء على النظام الدولي برمته، وأن أي دولة صغيرة كانت أو كبيرة قد تكون الهدف القادم إذا لم يتم التصدي...

التسرّع.. ندم وخسران

في ظل السرعة التي يتسم بها هذا العصر، أصبح التسرّع أسلوب الكثيرين في تعاملاتهم الحياتية، واتخاذ القرارات دون دراسة، رغبة في الإنجاز السريع للمهام دون مراعاة الإتقان في النتائج، مهملين التريث وتحكيم العقل، وفي أغلب...

العطاء.. دنيا ودين

العطاء فضيلة إنسانية وأخلاقية رائعة تعني البَذل والتضحية من دون مقابل، والتجرّد من الأنانية وحب الذات والتملّك، فالمال بالنسبة للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، فيكون خارج نطاق الأهواء والطمع، كما أن العطاء يجسّد حُب مساعدة...

طلابنا.. عودًا حميدًا

اليوم انطلاق عام دراسي جديد فعودًا حميدًا لطلابنا. الجميع مستعد بهمة عالية وطموح لا يعرف الحدود. آمال وأحلام يتطلع أبناؤنا لتحقيقها، والسير بنجاح في طريق بناء مستقبلهم. ينطلق العام الدراسي وكلنا أمل في أن يكون...

المجاعة.. و«الفيتو»

يعيش أهل غزة مجاعة صنعها الظلم والطغيان بحصار إسرائيلي شاركت فيه دول تتشدق ليلًا ونهارًا بحماية حقوق الإنسان، وترى الآن أفظع الجرائم بحق الإنسانية دون أن تحرك ساكنًا، بل وتدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة...

فخ الاتجار بالبشر

الاتجار بالبشر له أشكال عديدة، وهي جريمة قد يقع فيها البعض أو يُستدَرك إلى فخها دون أن يدري؛ لذا نسلط الضوء على هذه الجريمة التي تقتل «الإنسانية» كل يوم، فهي كل عملية تتم بغرض بيع...

لنتسامحْ ونسمُ بالإنسانية

التسامح هو الصفح والعفو والإحسان وعدم إيذاء الغير أو رد الشر بمثله، وهو فرصة ليبدأ الناس من جديد رافعين راية الإنسانية، فكل شخص يعفو عن غيره يمنحه فرصة كبيرة في الحياة، ربما تجعله أفضل مما...