alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 388

جدل افتتاح الأولمبياد

27 يوليو 2024 , 10:58م

أثار افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ردود فعل متباينة بين الفرنسيين. البعض أبدى إعجابه بالابتكار والفن الذي قدمته الفقرات الفنية، مثل العرض على نهر السين ومشهد “العشاء الأخير” المعاصر. حيث رأوا أن الحفل كان تعبيرًا فنيًا جريئًا يعكس التنوع الثقافي والحداثة. في المقابل، انتقد العديد من الفرنسيين بعض جوانب الحفل، معتبرين أن بعض الفقرات كانت غير ملائمة أو تحمل رسائل غير واضحة، مما أدى إلى انتقادات “لتسييس” الفن واستخدامه للتعبير عن موضوعات مثيرة للجدل. يرى هذا الفريق أن الاحتفالات الوطنية يجب أن تكون أكثر احترامًا للتقاليد والقيم السائدة وخاصة التي تتوافق مع الفطرة الإنسانية وتعكس حضارات هذه الدول. كما عرضت مشاهد، رأى البعض أنها أقرب أن تكون محرضاً على الإرهاب، في مجسم لماري أنطوانيت التي قطع رأسها وقد أبدى البعض القلق من هذه المشاهدات. ولنتعرف على تفاصيل هذا الافتتاح -الألعاب الأولمبية باريس 2024 -الذي مثل حدثًا فريدًا ومميزًا، حيث شهد تغييرات جذرية في طريقة تقديم الحفل. لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، تم تنظيم الحفل على طول نهر السين بدلاً من الاستاد التقليدي. هذه الفعالية الجديدة تضمنت عرضًا للألعاب النارية وعروضًا فنية بمشاركة آلاف الرياضيين الذين استعرضوا في قوارب على طول النهر لمسافة 6 كيلومترات، مرورًا بأبرز معالم باريس مثل نوتردام ومتحف اللوفر. فبالرغم من جمال الفكرة إلا أنه تم خلط العديد من المواضيع التي ضيعت جمال الفن بمعتقدات الأفراد، وأصبحت المواضيع المطروحة ذات أبعاد ثقافية محظورة، فالتشبيه بالأنبياء من المناطق المحظورة، واختلاف المناظير التي ينظر لها المسيحيون حسب كنائسهم والمسلمون وفق الفقه الإسلامي، حول الفكرة لعلامات استفهام، فكلنا ثقة أن يعمل العالم من أجل عالم أفضل ولا يمكن أن يكون ذلك ما لم يتم تحديد معايير الأخلاق التي اختلطت وخاصة في الفنون، وتحتاج وقفة من المجتمعات ليستمر الفن صاحب رسائل وقيم سامية وراقية. @maryamhamadi

الصحة النفسية والهوية الوطنية

في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...

البوصلة الثقافية

في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...

التلاعب الثقافي

من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...

أخضر أم أحمر: هل تختار الحقيقة أم توافق الجماعة؟

في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....