عدد المقالات 36
الكتابة.. وما أدراك ما الكتابة؟.. ميدان فسيح ممتلئ بالصولات والجولات والبطولات.. يقام فيه «النزال « المبهج ما بين الفكر والقلم.. ويتربع على منصاته «القادمون» على أجنحة «التنافس» ويفوز وسطه «المبدعون « في أسبقية «التفوق» ويسمو خلاله «الحائزون « بأحقية «الإبداع».. منذ تلك «اللحظة» الذهبية التي أنتجت «الكلمة « الأولى وصنعت «الفرصة» المثلى لتوظيف «الصورة» الذهنية في الإنتاج الذي سخر العقل في صناعة «الكتابة» جاءت «مواعيد « الانطلاق الفكري على طبق من «عجب» في صياغة «الكلمة» وبلورة «العبارة» وتشييد «النص». والسؤال الأبرز.. كيف لنا أن نرتقي بالكتابة لتعتلي صروح «الذوق» وتتبارى في ساحات «التذوق» لتأتي الإجابة في متون متعددة وشؤون متجددة تقتضي ان نكتب من أجل «الإنسان « وأن نسخر «الكلمات « في توظيف «الإبداع « وان نتعامل مع «المفردات « كأدوات فاخرة لإنتاج «المشهد الثقافي» وأن نسمو بالمعاني لتشكل دهرين من «التميز» أحدهما للثبات والآخر للتحول. علينا أن نعي تماماً الدور الحقيقي والمسار الفعلي للكتابة لأنها «المنصة « المثلى التي تصنع «الحدث « وتصيغ «الحديث « وتساهم في تحويل «مكنون» الإنسان الى معاني تتوالد من رحم «الكبت» وتخرج الى حيز «الشعور». هنالك فرق كبير وبون شاسع ما بين استخدام «الكتابة « وإبقائها في مسارات «الروتين « وتسليمها إلى «فرضيات» الاعتياد وما بين إخراجها من «افتراضات» الجمود إلى «مدارات» فاخرة من المعاني الفكرية ووضعها في «دوائر» زاخرة بالمعالم الذهنية حتى نسمو بها من واقع «التكرار» إلى وقع «الابتكار «. الكتابة «حرفة « يتقنها المتيمون بصناعة « الفارق « وصياغة « الفرق « في حروف يتم نسجها بخيوط «الاحتراف « وصناعتها في رداء باهر من «الاحترافية « وصولاً الى حصد ثمار «اليقين « في تزويد «الإنسان « بمعلم فريد من الاستقراء والإثراء للاستمتاع بفوائد «التمعن» وعوائد «التيقن» بما تنتجه «الكلمات» من عبارات سديدة واعتبارات مجيدة تسهم في ثراء «الفكر» وفي توظيف «الحلول» وتنامي «المعرفة». الكتابة مجال مفتوح ومضمار متاح للركض يتسع للجميع وينتصر فيه أصحاب «الأنفاس « الأصيلة ممن يمعنون في استخراج «النفائس» الجميلة من دروب الأفكار والمضي بالمكتوب إلى «النفع» والوصول به إلى منصات «الأثر « في مواءمة فاعلة ما بين الفكر والمنتج مع وجود أدوات الشغف بالحرفة والدافعية نحو التطور والوقوف باعتزاز في تلك «الميادين» التي تحول الكلمات عبر «العصور» إلى عبارات ونصوص ومناهج تستفيد منها «الأجيال» رغماً عن تبدلات «الأحوال « وتغيرات «الأزمنة «. تتباهى «الكتابة « في سمو ورقي وارتقاء على «منصات « التأثير الحقيقي وسط تنافس صنعته «المنهجيات « المختلفة وفرضته «التحديات « المتعاقبة لذا فإن للقلم «دويا» تتردد أصداؤه عبر الزمان ليستقر في فكر «الإنسان « وفق موجبات «الفلاح « وعزائم «التفوق « وأمام واقع «التمكين « الذي يحظى به أصحاب الفكر وأبطال الإبداع في كل متون «المعارف» وشؤون «المشارف «. الكتابة الفريدة هي تلك «المنظومة « التي تعتمد على حس «الكاتب» وتستند الى إحساس «المتلقي « والتي تتجلى في توظيف «الفرص « الذهبية في صياغة «الصور» الذهنية التي تختصر «المسافات» الفكرية ما بين التخطيط والتنفيذ وتنتصر للاستيفاءات الإبداعية ما بين الفكرة والمعنى. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...