عدد المقالات 388
تعتمد فلسفة الإدارة العلمية على الأسلوب العلمي في وضع حلول للمشكلات الإدارية، واتخاذ القرارات، واختيار الطريقة الأفضل، واختيار الآليات والأدوات، أما العاملون فينبغي توفير التعليمات بشكل واضح، والتركيز على مبدأ التخصص، الذي يساعد على الإتقان والتركيز في العمليات والتنظيم. ومع فريق متخصص في التخطيط والتنفيذ، تقوم الإدارة من خلاله التعرف على أفضل الطرق لتأدية العمليات، وتجنّب الإجهاد غير الضروري أثناء العمل، مع اتباع مبدأ وحدة الأوامر، فازدواجية المسؤولية تسبب تعدد مصادر الأوامر، وهو ما يؤدي إلى تضاربها، وهو ما يربك العاملين، واحتمالية تنفيذ أوامر متعارضة، في الوقت ذاته ينبغي أن لا يتم الاعتماد على الإدارة العلمية وحدها، حيث تحتاج إلى التعامل المرن، حتى لا يكون التطبيق العلمي مبالغاً فيه وخالياً من الروح والحياة والمبادرة، وهو ما قد يتسبب في قتل الإبداع، ويسبب الملل لفرق العمل، حيث يحتاج الفريق لأن يشعر بقيمة ما يؤديه، وقيمة الإنجاز ذاته، مع مراعاة الفروق الفردية بين العاملين، وإتاحة الفرص للعاملين لتتناسب مهاراتهم، وقدراتهم مع ما يؤدونه ليجدوا المتعة في العمل، فكثير من العاملين الذين زادت مهاراتهم، دون وجود وظائف شاغرة أعلى، يمكن أن تتيح لهم استثمار النمو الذي حدث، وإلا فأنه يصبح كمن يلبس ثوباً ضيقاً يشوه شكله أكثر من أن يجمله؛ لذا ينبغي أن تتم مراعاة وضع مساحة كافية تتناسب مع النمو، مع منح الجميع فرصاً تدريبية تتناسب مع مستوى كل منهم. ولا يمكن أن ننكر الدور المهم للمسة الإنسانية التي تضيف معنى لحياة الموظفين، لتقدير العمل لحياتهم وظروفهم، فكثيراً ما يشعر العاملون في أي مجال بالضجر، في بيئات عمل مثالية، بسبب غياب اللمسة الإنسانية، التي قد تكون موقفاً، أو كلمة، وليس بالضرورة تعبيراً مادياً بأي شكل من الأشكال. لا يمكن أن تكون هناك حلول مثالية، أو واقع مثالي، فالطبيعي أن نتعلم ونتطور في كل مرة، وهو ما يجب أن ندركه في العاملين، فالخطأ وارد ومسموح به بنسبة محددة، كما لو كان في أي وظيفة، كنسبة مسموح بها من الهدر، ولنعتبره غير المقصود، قد يكون في الوقت أو الجهد. المهم أن نبدأ في إعادة النظر في كل الأمور التي تحيط بنا بنفس الطريقة، فالإدارة ليست في مكان العمل فقط، بل تتخطاها لحياتنا اليومية.
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....