alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 169

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

لماذا لا يستطيع القادة اتخاذ قرارات عقلانية ؟ (1)

23 أكتوبر 2022 , 12:05ص

كقائد ومسؤول، قد تواجه يومياً العشرات من القرارات ذات المخاطر العالية. إن القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب يمكن أن تضعك على الطريق الصحيح في مسارك الوظيفي بل تصل بك إلى أعلى درجات السلم الوظيفي. فاتخاذ القرارات جزء مهم من القيادة الرشيدة. ولكن ما تعلمناه أن القيادة الجيدة هي اتخاذ قرارات عقلانية مدروسة - أو هكذا قيل لنا. قد يكون القادة غارقين في ثقافة «العقلانية» لدرجة كبيرة، ولكن هل ذلك ممكن تحقيقه في عالم اليوم ؟ عالم ملئ بالمتغيرات والغموض وعدم اليقين ؟ نسعى في هذا المقال – ومقالات قادمة - لمناقشة هادئة لمفهوم القرارات العقلانية، لماذا هي صعبة المنال؟ وما هي الأسباب التي تمنعنا من اتخاذ قرارات عقلانية ؟ وما هي البدائل المتوافرة ؟ قرارات عقلانية تعني ببساطة اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤدي بشكل معقول إلى نتائجنا التي نسعى إليها، بناءً على افتراضات تتوافق بشكل معقول مع ما نعرفه عن العالم في الوقت الحالي. لماذا نحتاج إلى إعادة التفكير في اتخاذ القرار بعقلانية؟ يجب الاعتراف بالعقلانية على أنها، أولاً، محدودة، لأنه لا يوجد أحد على الإطلاق لديه المعلومات الكاملة للتصرف بعقلانية وبطريقة غير منحازة، حيث وجدنا تدريجياً أن عقول البشر عقلانية في الغالب، ولكن مع بعض التفضيلات المتضمنة، وتشمل هذه: جعل ألم الخسارة أكثر أهمية من متعة الكسب (وبالتالي كره الخسارة) ؛ تفضيل المعتقدات الراسخة على المعلومات الجديدة الغريبة عنا؛ والرجوع إلى الحجج التي تدعم وجهة نظرنا وغيرها. القرار العقلاني هو القرار الذي تتم فيه صياغة الأهداف صراحةً وتعتبر منطقية أيضًا ؛ حيث تم تحديد معايير الحكم على أنها نتيجة جيدة أو سيئة ؛ ويتم توضيح البدائل ؛ ويؤدي بنا التحليل الشامل لإمكانيات هذه البدائل إلى اتخاذ قرار نهائي (عقلاني ). الحقيقة التي لا نرغب في سماعها أننا نادراً ما نتخذ قراراتنا بهذه الطريقة العقلانية - فلا أحد يتخذ القرارات بهذه الطريقة في الحياة الواقعية الشخصية أو حتى في عالم الأعمال. عادة تُتخذ القرارات وفقاً للسياق، والسياق غالبًا غير واضح ومليء بالغموض والمنعطفات المتجددة. فالقادة والمسؤولون كائنات اجتماعية تقودها العواطف؛ ففي أفضل الأحوال، يمكننا القول ان معظم قرارات الحياة الواقعية ليست غير عقلانية تمامًا. ومع ذلك، فإن مؤسساتنا تسير بشكل معقول وعقلاني بدرجة ما ؛ فإننا نبني القطارات والطائرات والسيارات ونديرها في الغالب في الوقت المحدد، مما يسمح للناس بالحصول على وظائف ناجحة وخلق قيمة في المجتمع، ويمكن أن تبدو المؤسسة بأكملها متقلبة بعض الشيء في بعض الأحيان، لكنها تعمل بشكل عام وفقاً لقرارات عقلانية إلى حدٍ ما ؛ فالعقلانية في اتخاذ القرارات تظهر وتختفي وتبرز وتندثر وفقاً للمتغيرات والظروف. ما هو القرار العقلاني؟ يعتبر اتخاذ القرار العقلاني منطقيًا ومتسقًا مع نية متخذ القرار نحو تعظيم القيمة أو الجودة أو احتمالية تحقيق النتيجة المرجوة. يمكن تفسير اتخاذ القرار العقلاني على أنه عدة خطوات إجرائية: 1.تحديد المشكلة - قد تظهر المشاكل أو المشاكل المحتملة نفسها أو تصبح واضحة من خلال المراقبة المناسبة. من أجل تنفيذ هذه العملية، يجب على المديرين تحديد الأهداف في بداية عملية صنع القرار. 2. وضع معايير القرار - يجب على المديرين تحديد معايير الحلول المحتملة - حيث سيساعد ذلك على تجنب التحيز في اختيار بديل. 3. تخصيص أوزان للمعايير - ستكون بعض المعايير أكثر أهمية لبعض أصحاب المصلحة من غيرهم. تتضمن عملية صنع القرار الضرورية النظر في مصلحة أصحاب المصلحة. في بعض الحالات، فإنه ينطوي على البحث عن مدخلات أصحاب المصلحة. 4. تطوير البدائل - من المهم تطوير أكبر مجموعة ممكنة من الحلول الممكنة. 5. تحليل البدائل - ستحتاج إلى تحديد المعايير الأكثر أهمية وإلى أي مدى من الضروري التضحية بواحد من أجل الآخر. 6. تحديد البديل الأنسب - بعد التقييم الدقيق للبدائل، يجب على المدير تحديد البديل الأمثل للتعامل مع المشكلة أو الموقف. 7. تنفيذ القرار - اختيار نهج ما هو إلا جزء من مسؤولية المدير. ثم تأتي عملية الإشراف على غرس الحل. 8. تقييم تأثير القرار - أخيرًا، يجب على المدير تقييم تقدم وفعالية النهج. ونعود للسؤال: لماذا لا يتم اتخاذ القرار وفقاً لهذا النهج ؟ تعرف على ذلك في المقال القادم @hussainhalsayed

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...