عدد المقالات 388
بمناسبة يوم الأب العالمي، أكتب لكم مقالاً عن الأم، فالأم مكانة، أكثر من أنها وصف، يطلق على من أنجبت، قلب ينبض بالحب، منذ أن تشعر بذلك الطفل في أحشائها، سواء كان الجنين هو أو هي، أنه جزء منها، أنه نبضات القلب، تحبه، وترعاه، وتسهر الليالي، جبلت على الرحمة التي منحها أياها الله، لتصحو من نومها تتفقد فلذة الكبد، لا يعني أن الأم الصغيرة، لا تقوم بجميع هذه الأمور، ولكن الأمومة تحديداً، تكبر كل يوم مع الطفل، لتزداد العلاقة، علاقة العطاء بدون مقابل، علاقة الفرح بضحكة من الطفل، وإقباله عليها، قلبها يدق فرحاً، كلما كبر يوماً وأصبح أكثر قدرة على الحياة، وعضلاته تشتد ليمشي خطواته الأولى، وقلقها يشتد، عندما يسألونها، ألم يكن من المفروض مشى، هل راجعتي الطبيب، فرحها يشتد وهو يدخل مدرسته، وصفوفه الأولى، تنتظره بلهفه، ليكبر، ويبدأ حياته الأسرية والعملية، ويعيش مسؤوليات جديدة، يبدأ ليكبر، وتبدأ في التفكير في زواجه أو زواجها، ثم في إنجابهم، تقلق على أحفادها وتحمل في نفسها الكثير من الآمال لتراهم أفضل، ما يمكن أن يكونوا، بل وقيل إن الأم إذا كانت ترغب أن يكون هناك من هو أفضل منها، فهو ولدها أو أبنتها. قد يعتبر الحديث عن الأم، موضوع عادي أو طبيعي، ولكن عندما نتعرف على طبيعة الأم، نجد أن الأم قلب مرهف رغم، القسوة، التي قد يراها الابن أو الابنة، فهي المشاعر، التي تترجم فيها خوفها وقلقها، لطريقة للردع، والمحافظة على أحبتها، لذا على الأغلب، تنشأ قضية، الفجوة بين الابن أو الابنة والأم، إذا لم يدركوا تلك المعاني، ولم يتعرفوا على هذا الحب، وكوني عملت لسنوات في مدرسة ثانوية، فقد حظيت بفرص كثيرة لأتحدث مع أجيال متنوعة، كانت معظم شكوى البنات فيها، أمي لا تفهمني، الحقيقة، أمك تفهمك، ولكن على الأغلب، أنتما تنظران من مسافات مختلفة، مسافة قطعتها بالسنوات، والخبرة، ومثلها الولد، الذي يعتقد أن الأب لا يفهمه، لذا قد تدلل الأم أكثر، وكثيراً ما يكون الدلال، مفتاح للضياع، فالنصيحة الأولى للأبناء، الأم تفهمكم، والأب يدرك ما تقولون، ولكن هم يقدمون خبرة السنوات التي على الأغلب، صحيحة، وفي الواقع لا مشكلة من عدم قبولها، السؤال هي كيفية الرد، كيفية التعامل، وكيفية الاستجابة، وكيفية الاستمرار في الحياة، بمزيد من الخبرات لإيجاد مناطق تفاهم تشكل عوامل النجاح. عزيزي الأب اليوم نطلب منك تكرما أن تقدم كلمة لزوجتك، الغالية، الحبيبة، بلغها حبك وامتنانك !.
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....