alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر

«المرأة اللبنانية متسلطة»؟

19 أكتوبر 2017 , 02:26ص

«أكثر النساء تسلطاً على أزواجهنّ في الوطن العربي هي المرأة اللبنانية».. هذا ما قاله أحد الإخوة العرب في نقاش دار حول وضع المرأة في بلاد العرب. لا أُخفي عليكم بأن هذه العبارة استفزتني في كافة جوانبها، إذ استحضرتُ مشاهداتي المرأة المصرية والأردنية والتونسية وغيرهن من الجنسيات اللواتي أعتبرهن أكثر تسلطاً بمراحل من اللبنانية في علاقتهن بأزواجهن. بالطبع التعميم لا يصح في هذه الأمور، وتُبحث كل حالة على حدة، فطباع كل امرأة وتربيتها وثقافتها وطبيعة علاقتها الزوجية متميزة عن غيرها. ولكن إذا اعتمدنا على معايير معينة ومنها القانونية والاجتماعية والأحوال الشخصية، نجد فعلياً أن ما يؤخذ على المرأة اللبنانية بالشكل مختلف تماماَ عن الجوهر. فالقوانين اللبنانية تنصر الرجل في حالات كثيرة، منها الطلاق، وحضانة الأطفال، والقتل تحت تهمة الزنا، والتحرش. فمنذ فترة وجيزة فقط ألغيت مادة قانونية تنص على إذا تزوج المغتصب ضحيته تسقط عنه التهم، وهذا الإلغاء جاء بعد نضال طويل. في المجال الاجتماعي، ما زالت المرأة اللبنانية تتعرض لضغوط اجتماعية كبيرة فيما يتعلق باختيار المهنة أو الزوج أو السكن، وتحميلها مسؤولية فشل أو نجاح الأبناء، كما هي مطالبة بالعمل خارج البيت وداخله، إضافة إلى الواجبات الزوجية وإدارة شؤون المنزل والمشاركة مع الزوج مادياً في بناء بيت الزوجية، وغيرها الكثير من المتطلبات وأهمها «الحفاظ على الجمال». فالرجل اللبناني يحب المرأة الأنيقة والرشيقة -وربما هذا حال جميع الرجال في العالم- ولكن على المرأة اللبنانية الالتزام بهذه الرغبة على مدى عمرها كاملاً. ولهذا تنتشر عمليات الشفط والشد والنفخ وغيرها من الجراحات البسيطة، وما يتبعها من غزو لصالونات التجميل، ولهذا أيضاً نرى حالات زواج كثيرة تعتمد على شكل المرأة أكثر من جوهرها. الرجل اللبناني ما زال شرقياً بامتياز، وهذه قيمة نفتخر بها، وإذا ما أراد «الغربنة» فإن رجالنا –كمعظم رجال العرب- يبحثون عن الغربنة في العلاقة مع الصاحبة والحبيبة وليس عند اختيار الزوجة. اللبنانيات بشكل عام لسن متسلطات، ولكننا أقوياء كفاية للاعتماد على أنفسنا في بناء مستقبلنا بعيداً عن «فانوس العريس»، مما يُشعر الكثيرين بأننا لا نحتاج إلى وجود الرجل في حياتنا، وربما هذا من أحد أهم أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في لبنان، كذلك فإن هذه الحالة تشكلت بفعل مسيرة المرأة اللبنانية التي اضطرت إلى أن تتحول إلى امرأة تعيش حياة الرجل، خلال الحرب الأهلية والحروب الإسرائيلية، حيث ناضلت، ودافعت عن نفسها وعن عائلتها وعن بلادها. المرأة اللبنانية تبدو لك متسلطة لأنها ليست من نوع «ظل رجل ولا ظل حيطة»، بل من النوع الذي يبحث عن شريك يستحق العُمر.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...