


عدد المقالات 301
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات، ومنهم المجندون عسكرياً في الميليشيات المسلحة. من أجل هؤلاء الأطفال الذين لم يختاروا مصيرهم، تحتفي الأمم المتحدة، وإلى جانبها الحكومات والمؤسسات والمجتمعات المدنية بما يُعرف بـ «اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال». هذا اليوم الذي يتطلع فيه العالم إلى إنهاء أزمة عمالة الأطفال بجميع أشكالها عام 2025، وذلك بحسب الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة العالمية. يبدو أنه هدف طموح جداً في ظلّ تفاقم النزاعات المسلحة، وبالتزامن مع تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، وما سيليها من بطالة، وربمّا فقدان وظائف كثيرة وتشتت الأسر. ما لم يتحقق على مدى قرن، من الصعب أن يتحقق بعد 5 سنوات، إذا كنا نسير في الوتيرة نفسها. فمنظمة العمل الدولية التي تأسست عام 1919، وضعت هدف القضاء على عمل الأطفال منذ 100 عام. نحن اليوم في عام 2020، وعمالة الأطفال ما زالت في تزايد مستمر، على الرغم من التقدّم في مكافحة ذلك على مستوى القوانين الوطنية والدولية والعقوبات ذات الصلة، إلا أن هذه الآفة الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة أصبحت ظاهرة يومية اعتدنا عليها، إذ نشاهدها في أغلب الدول العربية، حيث يقف الطفل على إشارة المرور كبائع متجوّل، يبيع لنا الورد، والصحف، والحلويات، والألعاب، وعيناه تشخص إلى الحياة متمنياً أن ينالها. بينما يتعرّض الطفل للخوف والهلع في الشارع، غالباً ما يجلس والده في البيت، ينتظر الغلّة التي سيجلبها «فلذة الكبد»، كذلك تلك الأم التي لا تكلّ من الإنجاب ومن حمل ولدها على يدها، وسقي الرضيع المخدر كي يبدو في حالة يرثى لها لتثير تعاطفنا، باستثناء طبعاً من يتّمته الحروب وأضحى يتيماً لا حول له ولا قوّة سوى البحث عن حياة في الطرقات. دراسات لا حصر لها، وبحوث متتالية عن عمالة الأطفال، مللنا من توصياتها، وخلاصاتها؛ لأن نتيجتها واحدة: الرهان على تعليم الأجيال الجديدة، وكلّما علّمنا جيلاً، نبت جيل آخر، وتم رميه في الشوارع. النظرة ليست سوداوية بقدر ما هي واقع يتطلب ضرورة مراجعة السياسات والإجراءات، مثال على ذلك: المنظمات التنموية الأممية تمنح الوالد اللاجئ في مخيمات لبنان مبلغاً محدداً من المال عن كلّ طفل، فإذا بالرجل يتزوج 3 نساء، ويكثر من الإنجاب ليحصل على مزيد من المال! وهكذا دواليك. وعند سؤاله عن سبب إنجابه العديد من الأطفال في ظروف قاهرة، وهو يعيش في خيمة، يتقدّم بشكوى عليك في المنظمة الأممية؛ لأنك تدخلت في حياته الخاصة.. هذه قصة واقعية حدثت مع زميلة لنا تعمل في إحدى هذه المنظمات. أزمتنا في الفكر والثقافة التي لم نتعود فيها على الحوار والنقاش في مواضيع يحتكرها بعض رجال الدين، الذين يروجون لأفكار سامة، ومنها أن كثرة الأطفال فخر للأمة، ولو كان الأطفال في الشوارع بلا علم وبلا مستقبل. في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال.. مشكلتنا في أفكارنا لا في أطفالنا.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...
القانون قد يردع المستهترين، وقد ينقذ الأنظمة من فيروس «كورونا»، لكن ليس بإمكانه أن يضع الرحمة في القلوب، ولا أن يجعل المجتمعات الزائفة ناصعة كفاية، إذ تبيّن أن أغلب المجتمعات القائمة على قوة القانون هي...