


عدد المقالات 200
عندما تحدث انتخابات في الدول الغربية، كانت المتابعات الإعلامية في الوطن العربي والعالم كله يتابعها وينتظر نتائجها؛ حتى ساعات متأخرة، وتجد المحللين يشيدون ويثنون على العملية الانتخابية، وما صاحبها من أجواء إيجابية ديمقراطية، وكان التنافس على أشده وما إلى هنالك من مدح وإطراء، ونلمس متابعة مفقودة في منطقتنا لأن الأمور شبه محسومة أو واضحة نوعا ما قبل بدايتها وبنسب قد تصل النتائج فيها بفارق كبير بين المتنافسين. لكن تركيا الدولة الصاعدة، والتي أحدثت تطورا كبيرا في العقدين الأخيرين من حضور سياسي قوي، واعتماد ذاتي على مواردها بشكل كبير، وإنشاء مصانع خاصة بها في شتى المجالات؛ لا سيما العسكرية منها والتي رأينا طائراتها المسيرة وسفنها الحربية وحاملة الطائرات وسياراتها الحديثة وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره، وأخيرا وليس آخرا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت الأحد الماضي والتي أسفرت عن تقارب بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان والسيد كليجدار أوغلو يصل إلى 5٪ تقريبا، وكيف أن هذه الانتخابات التركية أحدثت ضجة قبل بدايتها، والحديث عن تدخلات واتهامات ومحاولة التأثير على الناخبين، ومع ذلك كان الحدث بحجم الدولة وما فرضته من أهمية إقليمية ودولية لها، وكانت العملية الانتخابية حديث الشاشات والصحف والمقاهي والمجالس، ومع بداية الانتخابات كانت التغريدات والمشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتمحور حولها، وبدأت بالتفكير لماذا كل هذا الاهتمام بما يحدث في تركيا!؟ فهي ليست وليدة اللحظة، وليست أول انتخابات تحدث فيها، ولم نكن نشعر بأهميتها وحضورها إلا مؤخرا، فلماذا هذه الانتخابات تحديدا استحوذت على كل هذا الاهتمام، ولكن بالنظر إلى العقدين الأخيرين وما شهدته الجمهورية التركية من تقدم وتطور ونماء اقتصادي وتعليمي وصحي وسياحي وصناعي جعل منها ضمن قائمة مجموعة العشرين والتي تجمع الأنظمة ذات الاقتصادات الصناعية والنامية المهمة التي منوط بها مناقشة القضايا الرئيسية في الاقتصاد العالمي، تعلم جيدا موقعها من الإعراب في مقدمة دول المنطقة والعالم، وأصبح توجه تركيا وسياستها محل اهتمام وترقب لآرائها ونهجها ومحل دراسة وتمحيص لتوجهها. أناس بسطاء وأشخاص عاديون جدا وبعيدا عن السياسيين والإعلاميين والمثقفين والأكاديميين نجدهم يهتمون بتركيا، وعند سؤالي لأحد هؤلاء الفضلاء والبعيدين عن السياسة عن سر اهتمامهم ومتابعتهم لانتخابات تركيا، واهتمامهم بالرئيس أردوغان، أجابوا إجابة قد تكفي عن محاضرات وإقامة ندوات؛ قالوا: ليس لنا علاقة بالشأن التركي وليس لنا تأثير على الانتحابات ولا نملك حقا بالتصويت لكن لم نعرف تركيا إلا من خلال أردوغان، ولم نفكر بزيارتها إلا بعد ما شهدته من طفرة سياحية وترويج لها في عهد أردوغان، ومواقفها من قضايا الأمة لا يعبّر عنها بشكل جلي وواضح إلا من خلال أردوغان، بل أصبحت ملجأ لمن شُرِّدوا وملاذا لمن طُرِدوا وأمانا لمن حُرِموا، ووجدنا فيها المستشفيات العلاجية والصناعات الفخمة والجامعات والمدارس التعليمية والوقوف مع أصحاب الحق؛ ألا يشفع كل ذلك بأن نهتم بانتخابات تركيا ونتابع رئيسها، وأضيف أنا أيضا أهمية هذه الانتخابات بالذكرى المئوية التي تصادف هذا العام ٢٠٢٣ كل التوفيق لتركيا وشعبها. @falehalhajeri
افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، صباح يوم أمس الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، دور الانعقاد العادي الرابع والخمسين لمجلس الشورى، في لحظة سياسية تؤكد استمرار الدولة على نهجها...
حين تشتعل الحروب وتنتكس معاني الإنسانية، لا يُقاس القادة بما يقولون، بل بما يفعلون. وفي زمن كثرت فيه الخطابات وقلت فيه المبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام، برزت دولة قطر كوسيط نزيه لها دورها الفاعل، يقودها...
في مشهد وطني يعكس نضج التجربة القطرية ووضوح رؤيتها، دشنت دولة قطر، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة والشفافية والوقاية من...
في صباح السابع من أكتوبر، تتجدّد الذكرى الثانية لــ «طوفان الأقصى»، يوم تقف فيه غزة على فوهة بركان على نحو استثنائي، وتقف الأجساد بين أنقاض المنازل وتجمعات بمئات الآلاف الذين تلاحقهم آلات الموت للاحتلال الإسرائيلي....
حدثان مهمان يحملان الكثير من الدلالات وسيكون لهما العديد من الانعكاسات على أمن المنطقة، الأول توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أمرا تنفيذيا تعهد فيه بضمان أمن دولة قطر، بما في ذلك استخدام القوة...
في لحظة تاريخية تتجه فيها أنظار العالم نحو نيويورك، ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين. ولم يكن...
انعقدت في الدوحة، يوم أمس الاثنين 15 سبتمبر 2025، القمة العربية الإسلامية في ظروف غير مسبوقة، حيث جاء القادة إلى عاصمتنا «دوحة السلام» التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر، استهدف بيتا آمنا تقيم فيه عائلات فلسطينية...
لم يكن مساء التاسع من سبتمبر 2025 يوما عاديا في تاريخ قطر والمنطقة. فالعاصمة الدوحة، التي اعتادت أن تكون جسرا للحوار وميدانا للوساطة، فوجئت بضربة إسرائيلية غادرة استهدفت أرضها في سابقة خطيرة هي الأولى من...
في مشهد ينذر بتحول نوعي في مسار العدوان الإسرائيلي الوحشي بالمنطقة، استهدفت صواريخ إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء، «دوحة السلام»، لتُصيب مقرات سكنية يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ممن كانوا منخرطين في...
في زمن بات تناول الألم والعذاب الذي يعيشه إخواننا في غزّة بشكل اعتيادي، كان صوت الصحفي الميداني أنس الشريف من قلب المأساة الفلسطينية، بمثابة صرخة ضمير: «لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت...
لم تعد الوساطة في النزاعات الدولية حكرا على القوى الكبرى أو المنظمات الأممية، بل برزت دولة قطر في العقدين الأخيرين كلاعب محوري في هذا المضمار، تجمع بين الحياد السياسي، والقدرة الاقتصادية، وشبكة علاقات إقليمية ودولية...
بين اتساع رقعة الحرائق في الإقليم، واستمرار الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل، وجدت دولة قطر نفسها – دون رغبة أو انخراط – أمام لحظة فارقة. ولم تكن الدوحة طرفا في المواجهة، لكنها استُهدفت. ولم تكن...