alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر

يحيا القانون رقم (7)

17 يناير 2019 , 02:04ص

صدر في قطر مؤخراً القانون رقم (7) لسنة 2019 بشأن حماية اللغة العربية، كان هذا بالنسبة لي من أكثر الأخبار جمالاً ومصدراً جديداً للتفاؤل، وجمال هذا الخبر يكمن في قيمته القانونية والمعنوية. و شكّل هذا القانون مصدر سعادة للذين يناضلون يومياً في المؤسسات التعليمية، وبين المكاتب الحكومية وغير الحكومية، والعاملين في المجالات التجارية، الذين غالباً ما يتم تقديرهم. وإصدارهذا القانون المهم ، يطرح واقع اللغة العربية في الإدارات العربية على مستوى الترجمة وغيرها من وسائل التواصل اللغوي، حيث ليس كلّ مترجم يمتلك أسلوب الكتابة السليم، والتفكير الاستراتيجي المطلوب، الذي يسمح له باستخدام الكلمة بما تعنيه لا كما كُتبت باللغة الأجنبية، وهذا مثال بسيط على التعقيدات اليومية في كيفية تطبيق اللغة العربية بالمراسلات، والاجتماعات، واللوائح، والقرارات، والعقود، وحتى المعاهدات، حيث إن خطأ بالترجمة أشعل خلافاً على الحدود ما زال قائماً إلى اليوم: «الانسحاب من أراضٍ محتلة»، أو «الانسحاب من الأراضي المحتلة»! وهذه مقدّمة للتعبير عن أهمية فهم قانون حماية اللغة العربية ودعمها، بحيث لا يتم توظيف مترجمين لمجرد الترجمة، أو عقد المؤتمرات الكبيرة التي تجمع المتطرفين للفصحى، والمتشددين لهذه اللغة، الذين «يُطفّشون» الشباب من لغتنا. لهذا القانون قيمة كبيرة، تعكس قيمة اللغة العربية المتميزة عن غيرها من اللغات، من ميزاتها أنها تحمل كثيراً من الدوافع المحفّزة على التفكير، وهنا تكمن قيمتها، فهي علم بحدّ ذاته، لا ينضب، والدليل اكتشاف العلماء لأسرار جديدة مستمدة من القرآن الكريم إلى يومنا هذا، «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ». كما أن هذه اللغة مليئة بالمفاجآت، خذوا مثلاً الرقم (7) الذي حمله هذا القانون، لهذا الرقم وبحدّ ذاته سرّ كبير في اللغة العربية، فهو أول رقم ذكره الله في القرآن الكريم من بين كل الأرقام «فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ»، ما حفّز الفضول العلمي للعلماء لاكتشاف هذا السرّ، وقد صدر في ذلك كتب عديدة منها «إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم»، إذ تبين فيه وبدراسة علمية أن القرآن الكريم يحوي منظومة رقمية تعتمد على الرقم 7 ومضاعفاته، وأنه -وفقاً لما جاء في الكتاب- إذا قمنا بدراسة أية آية من خلال إحصاء عدد حروفها وكلماتها ورقم هذه الآية وموقعها في السورة، سنجد أن هذه الأرقام هي طريقة رياضية محددة تشكل عدداً محدداً من مضاعفات الرقم 7 دائماً! استقطاب الشباب للغة العربية،على المستوى العربي والإسلامي، يستدعي حملات إعلامية وإعلانية قريبة منهم، واستبعاد المتشددين اللغويين وما يحملونه من تطرف لقواعد هذه اللغة، أكثر مما يحملون من رغبة في نشر جمالياتها بطريقة عصرية ورشيقة، ورجاءً لا تستخدموا خبراء أجانب لنشر الحملات التوعوية باللغة العربية! قد يقول البعض -كلبنانية فأنا أبعد ما أكون عن حبّ اللغة العربية- حيث إننا مشهورون بتنوع اللغات، فصباحنا يبدأ بـ «هاي، بونجور، كيفك، سافا»! لكن ما زلت من الذين يُصبّحون آباءهم بـ «صباح الخير» بدلاً من «البونجور». ويبقى السؤال في كل الدول العربية، كيف نحمي اللغة العربية وندعمها، في ظل وضعها الحالي والتقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي واللغوي.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...