alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
ناصر المحمدي 06 أكتوبر 2025
كتارا.. نافذة الأدب العربي نحو العالم
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 07 أكتوبر 2025
قطر وصناعة التوازن في الشرق الأوسط: من طوفان الأقصى.. إلى مبادرة ترامب

سامحهم ولا تنس أسماءهم

16 نوفمبر 2017 , 01:10ص

«من هو الشخص الذي أخطأتَ في حقه وتتمنى أن يُسامحك؟» هل هو أب، أم، أخ، أخت، زوجة، حبيب، صديق أو قريب؟ أو ربّما زميل؟ أو غريب تسببت له بجرحٍ أو أذى، فقط لأنه لا يُشبهك؟ أو لأنه ليس من ملّتك؟ أو لأنه يخالفكَ الرأي والطباع؟ اليوم، هي فرصتك لطلب السماح -من الله أولاً- ومن هذا الشخص ثانياً. يُمكنك أن تقتنص فرصة احتفال الأمم المتحدة باليوم الدولي للتسامح، لتبعث له أو لها، رسالة نصية، أو تُجري مكالمة هاتفية، أو ترسل له باقة من الورد مع كوب من القهوة الدافئة الكفيل دوماً بإذابة جبالٍ من الجليد. الجليد الذي يلفّ بنا من كل حدب وصوب، حتى بتنا شعوباً باردة العقل وفظّة القلب، نبتعدُ شيئاً فشيئاً عن التسامح كركيزة من ركائز الدين الإسلامي، وفي ذلك قول الله تعالى:» وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ». وإذا كنا مُؤمنين فعلاً بمبدأ التسامح، من أين بُعثت «داعش» وأخواتها؟ ألم تجد في نفوسنا أفكاراً فاسدة وتعصباً أعمى تتغذى عليه؟ لماذا وصلنا إلى هذا الكمّ من الكُره للآخرين؟ لمن الغلبة في مناهجنا التعليمية: للتسامح أم للتعصبّ، على أساس الجنسية والطائفية والقبيلة والطبقة الاجتماعية؟ «إن أكثر ما يؤلم الإنسان حقاً هو الموت على أيدي من يُقاتل من أجلهم»، هذه كانت كلمات «تشي جيفارا» حين ألقي القبض عليه بعد أن وشى به راعي غنم، وكانت حجّة هذا الراعي أن حروب جيفارا تسبب ذعراً للمواشي. وما يؤلمنا اليوم حقاً أيضاً هو إلقاء القبض على أفكارنا وأقلامنا والوشاية بالطامحين نحو التحرر من التخلف على أيدي رُعاة السياسة، فنحنُ نسبب ذعراً لقطيع من الناس يمشون خلفهم نحو المسلخ، ولم تنفع صيحاتنا لهم بأن الراعي لا يُريد زرع الحقول وتزيينها، بل يعمل على بيعهم لمن يدفع أكثر. لقد أوصت الأمم المتحدة في اليوم الدولي للتسامح، بتطبيق عددٍ من التوصيات، أهمها: سنّ التشريعات القانونية، وما أكثر قوانيننا الرنانة التي تُطبق على حسب الزمان والمكان والمناسبة والمتهم، كما أوصت بتشجيع الأطفال على التمتع بالانفتاح، عينك ما تشوف يا أُمم انفتاح أطفالنا، وهم يرددون خلف أولياء أمورهم ومعلّميهم المصطلحات الرجعية، فالسنّي «داعشي»، والشيعي «رافضيّ»، والمسيحي «كافر»، والفقير «مسكين»، وصاحب البشرة السوداء «عبد». ومن التوصيات أيضاً نشر المعلومات بشفافية كي يُميّز الناس بين الوقائع والآراء، «على الوقائع لم أجد شفافية في أغلب بلاد العرب سوى في واجهات المتاجر»! التسامح نهج، وتربية، وثقافة، واستراتيجية وبصيرة.. سامح أعداءك، لكن لا تنسَ أسماءهم ولا أفعالهم. ومهما بلغ الخلاف ذروته، فـ «جادلهم بالتي هي أحسن».

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...