عدد المقالات 301
«من هون ما بتموتي بدّك تعلّي أكتر».. فيديو انتشر في الآونة الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوّر شابة لبنانية تقف على شرفة الطابق الأول تريد الانتحار، تحت هذه الشرفة المتهالكة يقف الناس في حالة اللاوعي، منهم من يُحاول إقناعها بالعدول عن ذلك، ومنهم من ينصحها بأن الانتحار من الطابق الأول لا يجدي نفعاً، وأن عليها الانتقال إلى طابق أعلى؛ في طريقة غير مباشرة لإقناعها بأنها ستتعرض لإصابة قوية وستعيش في عذاب، ما قد يُعدّل من رغبتها في إنهاء حياتها. تكَرر محاولات انتحار الشباب في لبنان بات يحتاج إلى دراسة بحثية استقصائية عن الأسباب المؤدية لذلك، على أن تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الوزارات المعنية ومختلف جهات المجتمع المدني لرصد حالة اليأس بين الشباب وتحديداً الفتيات، والتي تُقفل ملفاتهنّ بعد الانتحار دون الإدلاء بالسبب، ربّما للحفاظ على الأسرار الشخصية أو الحالة النفسية التي مررن بها. للأسف، لم تُولِ الحكومات اللبنانية المتعاقبة اهتماماً بهذه الظاهرة؛ إذ تعتبرها طبيعية تحصل في مختلف المجتمعات، لكن الجدير بالاهتمام أن المجتمع اللبناني لم يعتد هذه الحالات حتى في أوقات الحرب، على أساس أننا مجتمع محبّ للحياة، وأماكن السهر وليالي السمر في بيروت تشهد على ذلك. وفيما تتوالي حالات الانتحار بين شباب الجيل الجديد، تواصل الحكومة قراءة الفاتحة على جثث الشباب، وتهرع للمشاركة في المؤتمرات الدولية المتخصصة بالتنقيب عن النفط والغاز في المياه البحرية اللبنانية، وترصد الأموال لاستدراج العروض، من أجل ضمان توزيع الحصص النفطية بين أمراء الحرب، وورثتهم، قبل وفاتهم، بعد عُمر طويل!. ومن هذه المؤتمرات، يستنشق اللبنانيون رائحة الأمل بكنز مدفون في أعماق البحار؛ إذ لم تعد مصادر أموال المغتربين تكفي للبقاء على قيد الحياة، ولم يعد قطاع السياحة والخدمات مصدر ثروة أمام توجه الخليج نحو أسواق بديلة لحسابات أمنية وسياسية واقتصادية. يبدو أن أمراء الحرب وملوك الطوائف لم يرتووا بعد من دم الشباب اللبناني منّا من قضى نحبه في سبيل الوطن ومنّا من يُقتل ليحيا الأشقاء ومنّا من أغوته هجرة الأدمغة ودُفن بعيداً ومنّا من انتحر على شرفة الوطن ومنّا من ينتظر طائر الفينيق الذي سيُغالب الموت ويخرجُ حيّاً، ويحلّق في سماء شعبٌ قويّ وعزيز، ما بدّل شبابه تبديلاً.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...