


عدد المقالات 52
"واتتني الفرصة لأمتحن نفسي عندما لاحظت أثناء ذهابي لأداء صلاة المغرب وجود مجموعة من الشباب المراهقين الذين لا يتوقفون عن لعب كرة القدم عندما يُنادى للصلاة، فقلت هذه فرصة لأكون رمزاً انتقالياً في محيطي الاجتماعي، فقررت أن أذهب إلى أحد محلات الأدوات الرياضية وأشتري بدلة رياضية (تريننج سوت)، وبعد صلاة العصر في اليوم التالي ارتديت الزي الرياضي بالكامل وذهبت للشباب وسألتهم إن كان بإمكاني مشاركتهم اللعب فلم يمانعوا ذلك تقديراً لسنّي وخطوط الشيب في رأسي، وسألوني إن رغبت في لعب دور الحكم. المهم نادى المنادي لصلاة المغرب فاستأذنت منهم لأداء الصلاة، وغادرت إلى المسجد فتبعني واحد منهم، في اليوم التالي تبعني ثلاثة، ويوماً بعد يوم كانوا يتزايدون حتى تبعني كامل الفريق!" هذا ما يقوله أحد المبادرين عن مبادرته الأولى في حياته، وكيف كان رمزاً انتقالياً لمجموعة من الشباب يدفعه حس المسؤولية باستخدام أسلوب القدوة وزرع القيم الاجتماعية بالفعل لا بالقول فقط! ونحن نستقبل احتفالات الوطن بذكرى تأسيس الدولة، وفي خضم الفرحات العارمة التي نرمقها في أعين الكبار والصغار لا بد من رمقة إلى دواخلنا ومواقفنا مع المؤسس ومع قيادة الدولة الحكيمة، التي شاع ذكرها بين الأمم بالمبادرات السياسية والإنسانية التي أنقذت دولاً وأناساً كثيرين من الهلاك، هي الخلق الحميد الذي تتحلى به قيادات دولة قطر منذ القديم، ما جعل لها شأناً رفيعاً بين الناس والأمم، وبفضل الله هذا هو ديدنها إلى اليوم. هكذا يجب أن نكون.. إيجابيين، مبادرين، مواطنين صالحين نرتقي بأوطاننا بإصلاح سرائرنا وإصلاح محيطنا ومجتمعاتنا الصغيرة ليصلح كامل المجتمع. إذا كانت المبادرة في أبسط معانيها هي عملاً أو سلوكاً يقوم به أحد الأشخاص قبل سواه، فإن تبني المواقف الإيجابية لهو مشاركة فعّالة منا كأفراد للنهضة الحقيقية للوطن، فكم من أمر ينتظره الناس لإصلاحه من الجهات والمؤسسات المسؤولة، الأمر الذي قد ينتظر سنوات في حين لو بادر أحدهم بإصلاحه كردم حفرة صغيرة في شارع أو إماطة أذى بسيط، تنتظر عاملاً أو مبادرة في حملات عائلية أو عملية لتنظيف البر أو البحر من المخلفات كرحلة طوعية ومبادرة صديقة للبيئة، فسوف يكون لذلك كبير الأثر في المجتمع كله، فيَهُم الآخرون بهِمة أحدهم "فرب همة أحيت أمة" وقطر تستاهل من يحييها! نحن جميعاً أصفار ما لم نصبح رقماً صحيحاً! (؛) فاصلة منقوطة.. افرحي وارفلي بثوب السعد يا بلادي عسى عزك دايم يدوم
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...