alsharq

مريم ياسين الحمادي

عدد المقالات 387

رأي العرب 22 سبتمبر 2025
حضور قطري فاعل
د. محمد السعدي 22 سبتمبر 2025
ثمانية !

هو وهي وتصوراتنا الفردية

15 يوليو 2021 , 12:05ص

سأحكي لكم قصة طريفة، حدثت أثناء سفرنا في إحدى الدول الأوروبية قبل سنوات، حيث كانت رحلتنا في تلك المنطقة الخضراء الجبلية، والتي تميزت بالهدوء ورائحة الهواء المميزة بالأشجار والأزهار، حتى مررنا من منطقة زراعية وبها مزارع الأبقار، وكما هو متوقع بدأ أطفالي الصغار في ذلك الوقت من التأفف من رائحة مزارع الأبقار، وكل منهم يطلب إغلاق النافذة، حتى تحدثت نورة (سائقة السيارة) وقالت بلغة إنجليزية مكسرة، «يا لجمال هذه الرائحة الجميلة التي تأخذني إلى منطقتي الجبلية، ورائحة المزرعة، والحليب الطازج»، وعللت هذا بأن عقلها لا يفسر رائحة المزرعة كما فسرها الأطفال إنما فسرها بما ارتبط في تصورها وذهنها من أفكار وذكريات، وهو ما يأخذنا لمسألة يتحدث فيها علماء النفس والخبراء، حول ما يؤثر على تصوراتنا نحو الأشياء، بسبب تربيتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وأفكارنا، حول موضوع معين، وهو ما يجعل لكل مفردة معاني ترتبط بما لدينا من محتوى سابق، يجعل الصورة تظهر بهذا الشكل، وبالتالي تعاملنا معها، وفي سياق حديثنا عن المرأة والرجل، من خلال مدونة الجزيرة كتب جلال الجنيدي مقالا مميزا يأخذنا في رحلة تصورات المجتمعات حول المرأة، فكان الإغريق يعتقدون أن المرأة رجس من عمل الشيطان، لذا كانت كالمتاع تُباع وتشترَى في الأسواق، مسلوبة الحقوق، وقال عنها أشهر فلاسفة الإغريق أرسطو طاليس: «إن المرأة رجل غير كامل، وقد تركتها الطبيعة في الدرك الأسفل من سلم الخليقة»، وقال «إن المرأة للرجل كالعبد للسيّد، والعامل للعالم، والبربري لليوناني، وأن الرجل أعلى منزلة من المرأة». أما الفيلسوف الإغريقي المشهور سقراط فقد قال: «إنَّ وجودَ المرأة هو أكبر منشأ ومصْدر للأزمة في العالَم، إنَّ المرأة تُشبه شجرةً مَسْمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالاً». أما الرومان اعتبروا المرأة متاعاً مملوكاً للرجل، وكان يعتبرها الرجال شراً لا بد من اجتنابه، وأنها مخلوقة للمتعة، وكان الرجل يملك مالها فهي في نظره ونظر المجتمع الروماني كله مخلوقة لا قيمة لها، وكان بيد أبيها وزوجها حق حياتها وحق موتها وإذا كانت ملك أبيها في شبابها فهو الذي يختار لها زوجها فإذا تزوجت ملكها زوجها وفي ذلك يقول جايوس: «توجب عادتنا على النساء الرشيدات أن يبقين تحت الوصاية لخفة عقولهن» وكانوا أقدموا على وضع قفل حديدي على فم النساء كانوا يسمونه (الموزلير) حتى يمنعوا المرأة من الكلام. وكان اليهود يعتبرون المرأة لعنة، لأنَّها أغوت آدم، وقد جاء في التوراة: «المرأة أمرّ من الموت، وإنَّ الصالح أمام الله ينجو منها». وكذلك كان العرب في الجاهلية ينظرون إلى المرأة على أنها متاع من الأمتعة التي يمتلكونها مثل الأموال والبهائم، وقد حرموها من الميراث وكان العرب يقولون: «لا يرثنا إلا من يحمل السيف». وقد كانت المرأة مصدر عار عند العرب فقد كان أحدهم إذا ولدت زوجته بنتاً، «ظل وجهه مسودا وهو كظيم أيمسكه على هون أم يدسه في التراب»، فكان وأد البنات ومن منا لا يعرف قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي وأد ابنته وهي تزيل التراب عن لحيته، فما رق لها من قسوة تصورات الجاهلية. كلها أفعال وسلوكيات منحرفة بسبب تصوراتهم تجاه المرأة، عالجها الإسلام. وللحديث بقية.

قطريات صنعن أثراً: عائشة عبد الرحمن العبيدان

رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...

قطر وقمة الأمة

في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...

قطريات صنعن أثراً.. فاطمة سعيد السلولي

نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...

قطريات يصنعن أثراً

في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...

دوام

مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...

الكتب ألوان وأفكار

للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...

شهادات عابرة للحدود

التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...

الاسم التجاري مرآة الهوية الوطنية

هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...

البوصلة الثقافية

في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...

التلاعب الثقافي

من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...

أخضر أم أحمر: هل تختار الحقيقة أم توافق الجماعة؟

في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....

«إشادة»

على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...