عدد المقالات 301
أيام قليلة تفصلنا عن السعادة.. هكذا وعدتنا الأمم المتحدة مع إعلانها الاحتفال باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس المقبل، للمرة السادسة على التوالي. في هذه المناسبة، تؤكد الأمم المتحدة مجدداً أن السعادة هي حقّ من حقوق الإنسان، وأن الفرح ليس امتيازاً من حق الأغنياء فقط دون الفقراء، أو المتعلمين دون المحرومين من التعليم، أو المرتبطين دون المنفصلين، أو الناجحين في عملهم دون العاطلين عن العمل! اليوم العالمي للسعادة.. مناسبة أممية لطيفة، تؤكد أن السعادة تكمن في تفاصيل صغيرة في هذه الحياة، وأنها موجودة في دواخلنا، وليس في حياة الآخرين، وأن من يريد حقاً أن يعيش سعيداً، عليه أن يقتنع أولاً بأن السعادة هي حقّ له، اكتسبه عند مجيئه إلى هذا العالم، وأنه لم يُخلق للعذاب والشقاء، وإنما ليستمتع بما منحه الله من نعم لا تُعدّ ولا تُحصى، وليشكر الله عليها. وعليه أن يُدرك أيضاً أن السعادة متوفرة وكافية للجميع، وأنها تتحقق بالسعي إلى تحقيق الأمنيات بالتعاون مع الآخرين، بلا سلب الآخرين أمنياتهم. في هذا العام «السنافر» سيشاركوننا في نشر السعادة على الأرض يوم الثلاثاء المقبل! بعد أن أدخلوا الفرح في قلوبنا ونحن أطفال، فالأمم المتحدة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف)، اختارت شخصية السنافر الكرتونية لإحياء هذا اليوم، من خلال إطلاق وسم SmallSmurfsBigGoals# أي: «السنافر الصغيرة تحقق أهدافاً كبيرة»! اختيار السنافر من وجهة نظري، هو رسالة أُممية بأهمية بناء المجتمعات المتعاونة من أجل تحقيق الرفاهية، حيث إن مساعدة الناس بعضهم بعضاً -كلّ ضمن إمكاناته- تُساهم في بناء مجتمعات مرفهة وسعيدة. فإذا تعاون الغني مع الفقير، والطبيب مع المريض، والمتعلّم مع المحروم من التعليم، وكلّ مع نقيضه، سنسير معاً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبالتالي سنعيش في قرية عالمية سعيدة كقرية السنافر! يبدو هذا الكلام من نسج الخيال.. ولكن أليس الخيال جزءاً من السعادة؟ أليس التعاون فطرة إنسانية خُلقت معنا؟ ألا يُشعرنا العطاء بالفرح؟ ماذا عن مشاركة من نحبّ أخبارنا الجميلة؟ أليس التفكير بذلك يبعثُ على السعادة؟ لقد وهبنا الله نعماً كثيرة لا يُمكن لنا أن نُحصيها، ولكن مجرّد التفكير في بعضها، يُشجعنا على مواصلة هذه الحياة متسلحين بالإيمان، وبحقّنا في الشعور بالسعادة. لا تجعل مزاجك بيد غيرك. ولا تُحمّل غيرك مسؤولية إسعاد نفسك ابتسم.. فالحياة أقصر من أن تمضيها حزيناً. واضحك.. فشرشبيل الشرير لم يسرق يوماً سعادة السنافر!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...