


عدد المقالات 301
«يمكننا استبدال الممتلكات المادية، لكن لا يمكننا استبدال الإنسان، يُصيبني الفزع مراراً وتكراراً نتيجة موت الكثير من الناس في الكوارث، ودائما غالبية الضحايا هم من الفقراء والضعفاء. دعونا ننتقل من ثقافة رد الفعل، إلى ثقافة الوقاية، وبناء المرونة عن طريق الحد من الخسائر في الأرواح»، هذا أهم ما جاء في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية، الذي تحتفل به المنظمة اليوم 13 أكتوبر، تحت شعار: «عِشْ لتُخبر». مما لا شك فيه أن عملية الوقاية من الكوارث الطبيعية وإمكانية التخفيف من الخسائر في الأرواح والأضرار الاجتماعية والاقتصادية، باتت ممكنة إلى حد ما، مع التطور التكنولوجي وتضافر الجهود الدولية في هذا المجال، لكن ماذا عن الكوارث التي تحدث من صنع الإنسان؟ ولا أتحدث هنا عن الكوارث البيئية الناجمة عن التلوث وما إلى ذلك، وإنما الكوارث الوطنية السياسية والاجتماعية والاقتصادية. مثال على ذلك الربيع العربي الذي كابرت بعض الأنظمة العربية عن الاعتراف بمؤشراته، وتعاملت معها على أنها أحداث أمنية محدودة، وكانت النتائج: الإطاحة بالأنظمة، انتشار الفوضى، قتل المئات وتشريد الآلاف، وبروز ميليشيات مسلحة بعقلية جنونية. مثال آخر على المستوى المهني، حين نحاول مراراً وتكراراً لفت نظر المسؤولين إلى تحد واقع لا محالة، فيتم التغاضي عن أقوالنا وتقاريرنا، لأسباب متنوعة، إما لأننا لسنا بموقع اتخاذ القرار أو لأنه يُنظر إلى الموظف في العالم العربي على أنه محب للشكوى و»النق»، لتستمر حالة الإنكار والتغاضي، فيتحول التحدي إلى مشكلة، تتبعها مشكلة أخرى، يتهافت المسؤولون لعقد الاجتماعات الطارئة، واستدعاء الشركات الاستشارية الأجنبية، ترتفع تكلفة معالجة المشكلة، والنتيجة: استدانة، فتبعية، فكوارث اقتصادية وسياسية. الأمر نفسه يحدث على مستوى الأُسرة، عندما يتجاهل الأهل تصرفات الأبناء، ويبررونها بعقلية عاطفية حتى تقع الكارثة، بانتحار أو إدمان للمخدرات أو شذوذ. «عش لتخبر»، فرق بيننا وبين الأموات أنه ما زال بوسعنا أن نُنبه وأن نحذر قبل فوات الأوان. ثقافة التكبر والإنكار ستؤدي بنا إلى التهلكة، اللهم اشهد أني «عشتُ لأُخبر»، اللهم أشهد أني قد بلغت.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...