عدد المقالات 301
تأهلت أيسلندا، تلك الدولة الصغيرة من حيث المساحة الجغرافية، والتي لا يتجاوز عدد سكانها 350 ألف نسمة، إلى مونديال 2018. هذه الجزيرة أثبتت أنها ليست فقط نَشطة بركانياً وجيولوجياً، وإنما هي أكثر نشاطاً اقتصادياً ورياضياً، لا سيما في السنوات الأخيرة، بعد أن صنفتها تقارير الأمم المتحدة واحدة من أغنى وأكثر البلدان تقدماً في العالم، على الرغم من الانهيار الاقتصادي الذي لحق بها عام 2008. لقد تفاجأ محبو كرة القدم بأداء منتخب هذه الدولة «الصغيرة»، بعد أن هزّ شباك منتخبات عريقة مثل كرواتيا، وهي دولة يتجاوز عدد سكانها الـ 4 ملايين نسمة، وتركيا -الإمبراطورية العثمانية سابقاً- التي تحتضن ما يزيد عن 79 مليون نسمة، وكوسوفو التي يقطنها نحو 2.2 مليون نسمة. وفي فوز أيسلندا هذا، مؤشر جديد على أن حجم الدول وعدد سكانها لم يعد يؤخذ به في سيرورة التاريخ الحديث على مستوى تحقيق الإنجازات، وفي أداء دور فاعل لبناء مستقبل أفضل لشعوب العالم. وما هزيمة المنتخب البرازيلي بنتيجة موجعة على يد المنتخب الألماني في مونديال 2014 إلا خير برهان على أن عراقة الأمم وتفوقها في مجال معين، لا يضمن؛ وأن أية دولة «كبيرة» تأخذها العزّة بنفسها دون العمل الجاد على تحقيق النجاحات سيكون مصيرها التفكك والتقسيم. وهذا ما يُخبرنا به التاريخ، حيث انهارت الإمبراطوريات عبر الزمن بسبب طموحاتها التوسعية، وعجزها عن مواكبة التطور المجتمعي والثقافي وفهم تطلعات الشعوب المُستعمَرة، كحال الإمبراطورية الرومانية وغيرها. من أيسلندا -التي سأرغب بزيارتها يوماً- تتوجه الأنظار إلى أستراليا تلك الدولة الشاسعة المساحة التي كسرت قلوب ملايين العرب وقضت على حلم سوريا الجريحة بالتأهل إلى التصفيات النهائية، ونغصت فرحة العرب بتأهل مصر للنهائيات.. وتتجه العيون إلى المنتخب اللبناني الذي فاز على نظيره الكوري الشمالي في تصفيات كأس آسيا، وإلى الآمال المعقودة على «جنون» كيم جونج أون، إذ حثه اللبنانيون على الانتقام من خسارته، بطريقة طريفة، بعد أن نشروا صور البرلمان اللبناني على أنه مقرَ للمنتخب، سائلين « الزعيم كيم» أن يضرب هذا المبنى بصاروخ نووي ينسف قانون الضرائب الجديد. لطالما منحت كرة القدم الأمل لشعوبٍ ظلمتها السياسة، والمساحة، والحسابات السياسية.. وفي استضافة قطر -الدولة الصغيرة بالمفهوم التقليدي– أمالٌ كبيرة، وحلمٌ جميل لن نتنازل عنه ولو كره الحاقدون.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...