


عدد المقالات 331
آن للفرح أن يعم أرجاءنا، ولنسائم البهجة أن تنعش أرواحنا، وللزغاريد والأهازيج أن تطرب أسماعنا، ولدموع امتزجت بالأُنس أن تكحّل أجفاننا، وللذة الإنجاز والنجاح أن تتوج سعينا واجتهادنا. نعم، إنه النجاح، إنه لحظة الحقيقة لكل نفس سعت بجد، وتقدمت نحو أهدافها بخطوات ثابتة، واجتهدت وتجرعت الصبر، وصمدت أمام عواصف الأفكار الهوجاء التي اضطربت بخوف وأمل، ونجاح وعثرات، لكن الشغف إلى الوصول، والإيمان المطلق بأن طالب العلم هو الربّان الحقيقي لمركب النجاح والتفوق والإنجاز. فلله الحمد والمنّة على بلوغ كل محطة نحقق فيها مبتغانا، ونسعد خلالها بنتاج اجتهادنا. عندما أستنفر حروفي، وأستجمع لغتي الفصيحة، وأستحضر اللسان العربي المبين، لأبلور لكم ابنتي (أنفال) بمحياها وابتسامتها والتفاتتها، ولأحبّر لكم لونها، وأصبغ قرطاسي بزخارفها، فإن الحروف تطيعني ما أطعتها، وتعصيني ما عصيتها؛ لن تعمل حروفي بمنهاج عدسات الصحفيين السريعة التي لا تمتثل للجمال طويلًا؛ بل وفق ريشة الفنانين التي تتماهى في إرضاء الملامح، وتحاذر من خدش الجوارح، وتزحف ببطء وخفة، ولا تنزل حبرها إلا بقدر معلوم، يقتضيه تنازع الظل والسطوع، لن تكون الحروف ومضة برق في ليل بهيم؛ تؤج كما لو أَنها طَرفة عين النهار في زلفَي الليل. فلا نكاد نسترق فيها البصر إلى ما حولنا حتى تنطفئ ويبقى في أحداقنا نقطة بيضاء من نورها، تفسد علينا الرؤية ريثما تتلاشى، إنما تعمل الكلمات عمل شفق الفجر؛ يتنفس الهوينى، حيث يعسعس الليل، فتعتدل كفّتا الضياء والغسق في الأسحار، ثم يرجح فلق الإصباح. وهكذا سأذيب حلك المجهول الذي يحول بين عيونكم وجمال ابنتي (أَنفال)، سأبدد دجنته شيئًا فشيئًا، وسأمحو صبغة المساء عنها حرفًا حرفًا، حتى تتبلج أمام نواظركم كأنها عين يقين، وتترسخ في خواطركم كأنها حق يقين. بنيتي أَنفال: كبيرة في فعلها، كبيرة في عقلها، وفكرها، قلت فيها: أتطيعني في وصفـها أقـوالي حقًا وترقى للمقام العالي سِحران من خَلق ومن خُلق وقد جلّاهما الرحمـن في أنفـال فهي الحبيبة في فؤادي نبضُها أَكرمْ بها قولًا وحسـنَ فِعالِ (أنفال) خريجة جديدة يأتلق بها فضاء بيتنا، كما كثير من بيوت القطريين الذي طوّعوا الصعب، وسلكوا الدرب، درب الإنجاز والعلم، والقرطاس والقلم، ليرفعوا لأمتنا العماد، وليرتقوا بمجد البلاد، يحملون في قلوبهم شغفًا لمستقبل واعد، ويطمحون لترك أثر طيب عليهم شاهد. لكل منهم وجهة كريمة في دروب التقدم والحضارة، ورفع أعمدة العلم في كل مكان وزمان. وأخيرًا، أقول: هنيئًا لنا بخريجينا، وخريجاتنا، واللهَ نسأل لهم علمًا نافعًا، يعلي شأنهم وشأننا في الدنيا والآخرة. @zainabalmahmoud @zalmahmoud@outlook.com
ربما يتساءل كثير من الناس عن جمال الله تعالى، ونوره، فيرسمون في مخيلاتهم المتواضعة نماذج متواضعة عن حقيقة جماله سبحانه وتعالى، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال في ذلك الجمال: «حجابُه النور،...
ما أعدل الله في توزيعه نعمه! وما أعظم جبره خواطر عباده! ومن معالم ذلك وأمثلته؛ أنه جلّ وعلا نوّرنا بأمثلة من عالم الإنس، يرون بطريقة فريدة غير معهودة، وهم العميان الذين ولدوا بعيون مسلوبة الأنوار،...
قد يتساءل البعض عن العلاقة التي تجمع مفردة الربّ بما يضاف إليها، وهل يبقى معناها وفق ما هو في سياقها الديني واللغوي؟ حقيقة، لكلمة الربّ خارج معناها الإلهي معانٍ مختلفة، يحدّدها السياق وما يرتبط به...
في هذه الأيام، يتوسل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها باسم الله الغالب؛ ليرد عنهم كيد الكائدين، وغيظ المعتدين، وكل حقد ظاهر ودفين. فالأمة منذ حين تمر بمخاض القيام والانتفاض، ولهذا القيام تكاليفه الوافية من الخوف...
كلّنا ندعو الله عزّ وجلّ باسميه «السميع والبصير»، ومؤكَّدٌ أنَّنا كلَّما ذكرناه بهما سبحانه، قَفَزَ إلى ذاكرتنا وألسنتنا قوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيْرُ» (الشورى: 11)، ولكن هناك فرق بين من يقولها مستشعرًا...
لم يُنصر نبي أو عبد من عباد الله إلا بيقينه بالله وحده، وبإدراكه المطلق أن الأمر كلّه بيد الله، وأنّ الله تبارك وتعالى هو الغَالب القَاهر أبدًا، لا يَمْلك أحدٌ أنْ يردَّ ما قَضَى، أو...
كلّنا نسمع باسم الله «الستير»، وكلّنا نردده في كثير من الحالات، لكن هل علمنا حقيقته وغاية تسمية الله به؟ وما علاقته بالمجتمعات وسلمها وأمانها؟ وماذا لو استحضرنا هذا الاسم في جوانب حياتنا المختلفة؟ إنّ مدارسة...
كلٌّ منا يمضي نحو قدره، وكل منا يختار طريقه التي ارتضتها نفسه له، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، والبشر في إطار القدر قسمان، قسم هو الأعلى بقربه من الله وإطاعته، وقسم هو الأسفل ببعده...
إنّ كمال غِنى الله سبحانه وتعالى عظيم؛ لا يحدّ ملكه حدّ، ولا يحصيه أحد، إنساً كان أو جنًا أو ملكاً، أو ما دون ذلك. ولو أن الخلق جميعًا، أولهم وآخرهم، وإنسهم وجنهم، سألوه، فأعطى كل...
لو تتبعنا اسم «الحق» في كتاب الله عزّ وجلَّ، لوجدناه في عدة مواضع؛ فيقول الحقّ جلَّ وعلا: }ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ{ [الحج: 6]، }يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ{...
مَنْ مِنّا لا يحمد الله إن أَصابته سراء؟ ومن منّا لا يشكره سبحانه إنّ أظلته أفياء نعمة؟ هذا حال من يردّ الفضل إلى صاحبه، ويهب الثناء لمن هو أهل له. وهل تفكّرتم يومًا في اسم...
هل شعرت يومًا بعظيم أفياء الله عليك فبادرت بحمده؟ وهل وقعتَ في ابتلاء ونجوتَ منه، فحدثتك نفسك بضرورة حمد الله؟ وهل أبصرت حينًا مصائب غيرك، فنبض قلبك بحمد الله الذي عافاك مما ابتلى به سواك؟...