


عدد المقالات 28
منذ فترة قامت احدى كبريات شركات التقنية العالمية والتي لها وجود في السوق المحلي بالتواصل معي. وكان غرض التواصل التعرف اكثر على ما نقدمه كشركة محلية. فقمت بزيارة مقرهم وعرضت عليهم ما نقدمه من خدمات وحلول. لاقى العرض استحسان الحضور من الشركة. وبعد العرض قام احد افراد الشركة بتقديم عرض شراكة بيننا. والهدف من الشراكة ايجاد شريحة اكبر للحلول التي نعرضها. انتابتني مشاعر مختلطة بين الفرح والفخر والاثارة. فكرة الحصول على عرض من شركة عالمية لم يكون بالشيء المعتاد. ولكي أضبط مشاعري وافكاري قمت بزيارة احد المرشدين ممن لهم خبرة ضليعة في هذا النوع من العلاقات التجارية وآثارها. فوجه لي سؤالا، وقال»لماذا تود ان تأخذ عرضهم؟“. في حقيقة الامر لم افكر في هذا السؤال قبل طرحه. فكانت اجابتي كالتالي «اظن ان هذه الشراكة ستساعدنا في التوسع وكما انها دلالة على جودة ما نقدمه كشركة». وردف ذلك بسؤال آخر «لماذا يهمك الاعتراف بجودة ما تقدمه بمجرد الشراكة معهم؟». فكان ردي «لأن علامتهم متموضعة حول الابتكار وتقديم حلول نوعية». فقام بتوضيح الصورة لي على النحو التالي، الشركات العملاقة تضم فرق متنوعة. فرق متخصصة في التطوير والابتكار، وفرق متخصصة في التسويق والمبيعات. فريق الابتكار يرتكز تواجده في بلد المنشأ، بينما فريق التسويق والمبيعات يتواجد في الاسواق المستهدفة على امتداد تواجد العلامة التجارية في اقطار العالم. ففريق التطوير والابتكار يقوم بالنظر في التحديات وابتكار الحلول لها. بينما فريق المبيعات دوره النظر للشرائح المستهدفة للحلول التي يقدمونها وايجاد ارضية تلاقي. فهدف فريق التطوير والابتكار هو البحث عن مشاكل كبيرة وايجاد الحلول لها. بينما هدف فرق المبيعات تحقيق نسبة المبيعات المطلوبة منه كل سنة وزيادتها. لا يوجد عيب في هذا النموذج، لكن من المهم جداً فهم الفرق بين آلية وهدف فريق التطوير والابتكار، وبين آلية وهدف فريق المبيعات. هذا الفهم مهم لنا في السياق المحلي لكي لا نخلط الامور مع بعضها البعض. هذه المحادثة اعادة ترتيب افكاري حول الفرق بين الابتكار واستيراد الحلول تحت بند الابتكار!. فالتعامل مع العلامات التجارية في السوق المحلي لا يعني بالضرورة تعاملنا مع فريق الابتكار. انما نتعامل مع فرق متخصصة في تطويع ما لديها لسد احتياجاتنا. واستخدامنا لمنتجاتهم لا يعني بالضرورة اننا نبتكر. قد استعين بمنتج يساعدنا على النمو، ويحل لدي مشكلة، لكن هذا ليس ابتكار لأن الابتكار يتطلب منا عملا شاقا لبناء شيء جديد يتضمن العنصر البشري والمشكلة والقيمة المضافة. نستطيع استيراد الكثير من الامور المادية، لكن لا نستطيع استيراد الابتكار.
منذ فترة وجيزة، شاركتُ في إحدى الفعاليات التي نظّمتها جهة معنية بمنظومة ريادة الأعمال. وكأي مناسبة مماثلة، كان هناك تفاعل وحوارات وفرص للتواصل. بعد انتهاء الفعالية، تواصلتُ مع القائمين عليها لشكرهم على جهودهم المبذولة في...
عندما نتحدث عن الأثر الذي تتركه الأشياء، فإننا نميل دومًا إلى ربط الشيء بأصله. على سبيل المثال، عند ذكر سيارة تويوتا، نفكر فورًا باليابان. وعندما نتحدث عن آبل، نستدعي صورة ستيف جوبز. أما الأهرامات، فهي...
كثيراً ما يُطرح سؤال «ما جدوى ريادة الأعمال؟» في السياق المحلي، والسؤال عادةً يوجّه للقائمين على منظومة ريادة الأعمال ولرواد الأعمال أنفسهم. ولعله سؤال وجيه في ظل ما نعيشه من نعم رب العالمين خصيصاً مع...
سئلت ذات مرة كيف نجعل من أبنائنا مبتكرين بالمستقبل؟ وكان السؤال موجها لي بحكم أمرين، الأول طريقة تعاملي مع أبنائي بالمنزل من ناحية المشاريع المنزلية والرحلات الميدانية، والأمر الثاني عملي من خلال البرامج المتخصصة في...
منذ شهر نوفمبر سنة 2014 أصبحت ريادة الأعمال هي شغلي الشاغل حيث وجدت ما يروي عطشي بعد عقد من تجربتي كرائد أعمال وددت أن أشارك مع المهتمين سبعة عوامل مفصلية في رحلة شركة ابتكار من...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي، وبعد النظر للموضوع من الزوايا التي تطرقنا لها على مدار الأسابيع الماضية، يبقى السؤال الذي قد يتبادر لأذهان القراء: كيف يمكن البدء في الابتكار المؤسسي؟ وكيف يمكن احترافه؟ هذا سؤال منطقي...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي التي تناولنا فيها في الأجزاء الثلاثة السابقة كلاً من حراك المؤسسات المحلية، تاريخ الابتكار المؤسسي، ونماذج المؤسسات. في مقال اليوم سأتناول موضوعاً مهماً، وهو محركات أو دوافع الابتكار. هذه الدوافع هي...
امتداداً لسلسلة مقالات الابتكار المؤسسي، سأستعرض في هذا المقال موضوعاً مهماً ألا وهو أنواع المؤسسات وأثرها على طبيعة الابتكار المؤسسي المتوقع منها. ففي أحد النقاشات السابقة مع فريق في بيئة عمل حكومية، كانت تطلعاتهم تتجه...
في الأسبوع الماضي، بدأت سلسلة مقالات تتناول ”الابتكار المؤسسي“، حيث تطرقت في المقال الأول إلى رحلة مؤسساتنا نحو غرس ثقافة الابتكار. وفي هذا الأسبوع، سأتناول «تاريخ الابتكار المؤسسي» لأهمية التحولات التاريخية وتأثيرها البالغ على ما...
في هذا المقال أود أن أشارك مع القارئ المهتم بموضوع الابتكار المؤسسي زاويتي الخاصة والتي تشمل حوارات، وقراءات حول نفس الموضوع. هادفاً من هذه المشاركة تسليط الضوء على أمرين: الاول اتساع دائرة الاهتمام محلياً بالموضوع،...
مؤخراً قمت بتلقي مجموعة دعوات لمشاركة تجربتنا في جذور العربية. الامر الذي شجعني في تخصيص سلسلة تتناول تجربة تطوير البرنامج. جذور العربية برنامج تعليمي معني بتوفير تجربة تعليمية مشخصنة لتطوير المهارات اللغوية كالقراءة والكتابة والاستماع...
أقمنا مؤخراً في ابتكار جلسة نقاشية بعنوان «انجاز الابتكار من خلال مشروع 2022»، والتي تأتي كجزء من سلسلة جلسات نقاشية مُخطط لها لسنة 2022 تتناول القضايا المتعلقة بالابتكار. حيث قمنا في هذه الجلسة بتسليط الضوء...