alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

صناعات قطر الغذائية (2): الأهمية الاستراتيجية للإنتاج الغذائي

09 مارس 2014 , 12:00ص

استعرضت في الأسبوع الماضي رسالة أحد القراء التي جاءت تعقيباً على مقال «كادوه وطني»، وقد حدا بنا التعليق إلى البحث في ملف صناعات قطر الغذائية، القطاع الغائب الحاضر! ما زال ملف الصناعات الغذائية في قطر مبهماً هشاً لانعدام الرؤية الوطنية الواضحة له، قرأنا كثيراً من الأخبار وسمعنا العديد من التصريحات لكننا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً، وما نلمسه على أرض الواقع لا يتماشى مع مجريات وتوتر الأحداث السياسية في المنطقة، خاصة أن إنتاج الغذاء إحدى الركائز الأمنية المهمة لأية دولة، فإن الأمة التي لا تملك إنتاج غذائها وسلاحها لا تملك إرادتها، والسلاح لدولة عظيمة كأميركا –مثالاً- ليس الدبابة ولا البارجة ولا الغواصة فقط وإنما «القمح».. هو الغذاء أيضاً... تحارب به من تشاء وتؤتيه من تشاء! من ذلك يتضح كيف هو ميزان الغذاء اليوم ونحن نتكلم من دولة نفطية، لا تحد الأموال إمكانياتها، وإنما الظروف البيئية القاسية التي تجعل من الزراعة المحلية أمراً ليس بسهل، وباستخدام الموارد الأصلية وإعمال التقنيات الحديثة والبديلة سوف يجعل للصناعات الغذائية شأناً آخر، ولا بأس أن تستورد المواد الخام من الخارج على أن تقوم على أرضها المصانع الإنتاجية لسد رأب بعض من الأمن الغذائي وما يتعلق به من الاقتصاد الوطني. إن الأمن الغذائي قائم على تحقيق محورين أساسيين، هما: 1- كمية ونوع الغذاء المطلوب توفره لتحقيق الأمن الغذائي. 2- كيفية الحصول على الغذاء سواء من المصادر المحلية أو الأجنبية، وضمان تدفقه من تلك المصادر. ولا يخفى علينا، أن المشكلة التي تعترضنا وتصنع أزمات غذائية هي التدفق من مصادره، ولا ننسى كيف كانت أزمة إيقاف استيراد الدجاج من دولة مجاورة، وقبلها أيضاً أزمة مماثلة أكبر نظراً لتفشي مرض إنفلونزا الطيور، حيث مُنعنا من استيراد الدجاج والبيض، الأمر الذي جعل من البيض كمنتج غذائي أساسي لصحة الإنسان سلعة نادرة في السوق المحلية! وجعلنا ندفع للبيضة الواحدة ريالين حصاداً لدرس لم نفقهه من أزمات غذائية لشعوب سبقتنا، وما زلنا لم نعتبر من هذا الدرس الصغير، حيث لم نر حتى اليوم تشييد مزارع دواجن خاصة إضافية تقوم بسد العجز بالرغم من تقديم القروض الزراعية الميسرة وعمل دراسات جدوى مجانية! نسلم بضرورة استيراد مواد أساسية كالأرز والسكر من الخارج، ولكن لمَ لا يتم تصنيع منتجات غذائية أساسية أخرى في الداخل، وما زاد عن الحاجة يصدر للخارج كما هو كائن في الدول المجاورة التي تشابهنا في جميع الظروف البيئية والمناخية والاقتصادية، وقد تختلف عنا في وجود رؤية وطنية واضحة في هذا المجال؟ لا أحد ينكر جرأة المستثمر القطري وتوافر رؤوس الأموال الطائلة للاستثمار في هذا المجال، إذاً ماذا يمنعنا من صناعة غذائنا في الداخل والتقوّي بما نصنع؟ فقد قالها سمو الأمير الوالد: «من يستورد غذاءه يصدّر إرادته»! وللحديث بقية..

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...