alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

العام الرياضي وليس اليوم الرياضي!

09 فبراير 2014 , 12:00ص

تعيش الدولة هذه الأيام أجواءً جميلة تشعرنا بأجواء اليوم الوطني من المظاهر الاحتفالية واستنفار كافة المؤسسات والأفراد والمرافق لتنظيم فعاليات اليوم الرياضي للدولة. كم نحن محظوظون بهذا اليوم الرياضي الملهم السعيد، الذي يعكس مدى اهتمام الدولة بقلب كل من يعيش عليها، أوليس القلب السليم علامة الصحة والعافية والقوة؟ وأيضاً علامة النفس المتحررة من كل ضيق وحزن ومكدرات الحياة التي تزيلها ممارسة الرياضة، فالشعب المعافى هو رأس مال الدولة وهو أعظم مدخراتها! وبما أن تخصيص يوم رياضي للدولة تجربة وليدة وتجربة رائدة على مستوى العالم، نأمل أن نتعاهده نحن مسؤولين ومواطنين بالدعم والتعزيز وإبداء الملاحظات والمرئيات لإنجاحه طوال العام، وليس يوماً واحداً فقط. أرجو أن يعمل اليوم الرياضي للدولة على تعزيز وترسيخ قيمة الرياضة كأسلوب حياة عند الوالدين والمربين وأولياء الأمور، فبأيدي الأطفال سلاح يعمل ضد هذه القيمة، وهي الأجهزة اللوحية الإلكترونية التي تسرق أوقاتهم وتخدر طاقاتهم ليقضوا ساعات طويلة بلا حراك! أما المؤسسات الحكومية فقد قامت بعض الوزارات بتكوين فرق رياضية للمشاركة في بطولة رياضية خصصت لهذا اليوم، ضمت الفرق عدداً محدوداً جداً من موظفيها رجالاً ونساء، كل على حدة، وكان الاهتمام منصباً على هؤلاء فقط! ماذا عن باقي الموظفين؟ أليس لهم حق بعناية الوزارة وتنظيم فعاليات وبرامج تعزز من صحتهم ولياقتهم البدنية، وخاصة أثناء ساعات العمل لا سيما أن هناك ميزانيات قد رصدت للاحتفال بهذا اليوم. هناك وسائل عديدة لتحقيق رسالة اليوم الرياضي للدولة «بتبني أفضل الممارسات والوسائل للترويج لممارسة الرياضة والنشاط البدني بين أفراد المجتمع» ومؤسسات العمل هي مجتمعات صغيرة يقضي فيها الفرد ثلث يومه، ويمكن استغلال هذا الثلث الذي هو نصف اليوم فعلياً إذا اعتبرنا أن ساعات النوم هي ثلث آخر يقضي الفرد فيها يومه بدون وعي. نأمل أن نرى برامج صحية تبث على مدار العام تعمل كما تعمل قطرة الماء في حفر الصخور القاسية ببث رسائل صحية توعوية تعمل على تغيير العادات السلبية الراسخة لدى الأفراد. في إحدى الجامعات بقطر لُصِق على باب المصعد ملصق صغير مفاده: «إن جمعية القلب الأميركية توصي باستخدام السلم بدلاً من المصعد للحفاظ على قلبك»، فما يكون إلا أن يتجه الفرد إلى السلم طوعاً وحباً في صحته! كما أن شركة خاصة أخرى تشع العافية والنشاط بين موظفيهاً بتنظيم يوم للغذاء الصحي، حيث وضعت سلات فواكه جميلة في أرجاء وممرات الشركة كدعوة للمحافظة على الصحة وتناولها يومياً للحصول على لياقة وجسم سليم! كما قامت نفس الشركة بعمل حملة توعوية من أجل لمكافحة البدانة، بأن يكفل الموظف البدين موظفاً رشيقاً يتعاهده بالتشجيع والمؤازرة لإنقاص وزنه، وإلا سوف يتم خصم شيء من نقاطه، فكلٌ يبذل قصارى جهده للتحدي في جو أخوي تفاعلي ينعم بالصحة والعافية. بمثل هؤلاء نود أن تقتدي مؤسساتنا الحكومية بطرح برامج إبداعية تستثمر كل طاقات موظفيها بتشجيعهم وترغيبهم في بيئة العمل، ومن خلالها يمكن تحقيق رؤية اليوم الرياضي للدولة «بجعل المجتمع القطري مجتمعاً نشطاً وصحياً بدنياً ونفسياً يبني قدرات الفرد ويعزز التفاعل الاجتماعي»، وهذا ما سوف يجعلنا نرى قطر دوماً الدولة الفتية بإنجازاتها وشعبها! www.facebook.com/mariam.aldosari.33

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...