alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

خادمة بيت جدي!

08 ديسمبر 2013 , 12:00ص

لكل منا حكاية، منها ما هو ظاهر، ومنها ما لم يرو بعد، يحمل في طياته الكثير من الإصرار والعزيمة والرغبة والأمل! «سُراجة» خادمة بيت جدي الهندية بملامحها الصارمة وقد انطبعت تقاسيم الحياة على وجهها، ففي كل مرة أقابلها أحسبها رحلت إلينا كما بنات جلدتها، لتعمل وتعيل أبناءها وتدخلهم المدرسة. اعتدت أن تكون «سوالف المطبخ» مع الخادمات عن أسباب قدومهن لأقدر مدى حاجتهن للعمل والبقاء، حتى ذلك اليوم الذي التقيتها في المطبخ، سألتها كيف أنتِ وكيف هم أطفالك؟ أجابتني: إنها بخير لكن ليس لديها أطفال فهي غير متزوجة. اندهشت منها: إذاً لماذا أنتِ هنا؟ فأجابت: ولماذا أجلس هناك وحيدة فلا أم لي ولا أب، لأعمل وأساعد أختي، ثم استطردت: إني أجمع مالاً لكي أذهب إلى الحج! «وماذا بعد ذلك..»، «خلاص أموت هناك في مكة طاهرة، لا أرجع لبلادي ولا أرتكب أي ذنب، فليس هناك ما يستحق العيش بعد أن تبيض صحائفي، وأدعو ربي أن أموت نقية طاهرة»! أذهلتني «سُراجة» بوضوح رؤيتها وهدفها في الحياة، فلقد كانت تتكلم بثقة وعزم كبيرين، وأيضاً بفخر، لأنها على يقين بأنها اختارت هدفاً سامياً تعمل من أجله، وتموت من أجله أيضاً وكلها رجاء أن يتحقق! وهذا ما لحظته عند أغلب الفقراء الذين أقابلهم سواء من الخدم أو من غيرهم، إنهم يعيشون تحدياً صعباً وهو البقاء بكرامة، لذلك تتضخم عندهم الأحلام والأماني التي يحولونها إلى هدف يكون هو حافزهم في الحياة متفاعلين معها متمرسين بها، نتعلم منهم أبجديات الحياة البسيطة، ونعرف مقدار ما نحن فيه من النعم، وهذا ما يثبته كبار الشخصيات الغربية، حيث تقول جاكلين كيندي: «الثروة الوحيدة التي تستحق أن تجدها هي أن يكون لك هدف في الحياة»، ويؤكد الدكتور الأميركي روبرت شولر في كتابه القوة الإيجابية: «الأهداف ليست فقط ضرورية لتحفيزنا ولكنها أيضاً شيء أساسي يبقينا أحياء»! فيا ترى .. أنا وأنت هل لدينا أهداف تبقينا أحياء؟!

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...