alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
ناصر المحمدي 06 أكتوبر 2025
كتارا.. نافذة الأدب العربي نحو العالم

ترمب والكوفيّة!

07 ديسمبر 2017 , 12:49ص

أعلن مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترمب سيعترف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، وستصبح الولايات المتحدة أول دولة تعترف بذلك منذ تأسيس هذا الكيان عام 1948. إن كان هذا سيحدث اليوم أو غداً، أو قد حدث فعلاً قبل طباعة هذه السطور، فإن هذا الإعلان يهدف عن قصد إلى توسيع دائرة النزاع في الشرق الأوسط، من أجل القضاء على «الحركات الإرهابية المتمردة» في قاموسهم، والمقاومين في قاموسنا؛ ما سيؤدي إلى وضع ما تبقّى من الحكّام العرب في مواجهة جديدة مع شعوبهم. وبالتزامن مع ذلك، من المتوقع أن يتعرض الأمن القومي الأميركي لأفلام سينمائية «إرهابية» من إخراج المخابرات المعنية، وسيعطي ترمب جرعة من الشرعية في عيون الأميركيين، ويمنحه دافعاً جديداً لابتزاز أصدقائه العرب، وحثّهم على توقيع هدنة عربية-إسرائيلية، مقابل حمايتهم من ظهور أحزاب وحركات سياسية جديدة تؤرق عيونهم الكحيلة تحت ما يُسمى بمناهضة «الإمبريالية». أما أنا المواطن الفقير -العبد لله- ماذا سأفعل لو أُعلنت القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي؟ لنُفكّر قليلاً؟! ها قد وجدتها! سأستمعُ فوراً إلى بيان الاستنكار والاستياء من التعدّي على الخط الأحمر بصوت وزراء الخارجية أو بخطاب من الحاكم بأمر الله. وسأتابع بشغف نداء البعض لعقد قمة عربية طارئة. وسأشغّل الأغاني القومية، وأهز على أنغام الأناشيد الحماسية المتوعدة لبني صهيون في «دو ري مي»، بأن القدس عاصمة عربية. وحتماً سأغيّر صورة «البروفايل» في «فيس بوك» و»تويتر»، لأعلن عن تضامني التام مع فلسطين، وسأكتب تغريدات غاضبة مع «منشن» لترمب! وبعد انتهاء الدوام، سأركض مباشرة إلى المتاجر التراثية وأشتري الكوفية الفلسطينية العصرية، وأحزّم بها رأسي، وأضع ما يكفي من «الماكياج» لأبدو جذابة في صورة الـ «واتس آب»، لعلّي ألفت نظر عريس من أصول فلسطينية مهاجر منذ زمن إلى الولايات المتحدة الأميركية. مهلاً، سأشارك أيضاً في الندوات وورش العمل البحثية، وأُنصت مليّاً للمحللين ومديري مراكز الأبحاث والدراسات السياسية، الذين يسافرون في مهمات رسمية وغير رسمية في إطار التبادل «الأكاديمي والثقافي» مع المراكز الأميركية. في نهاية اليوم، سأنام وفي ذاكرتي جدتي اللبنانية التي تركت لي صورها مع جدّي، إبّان زيارتهما لفلسطين الأبية قبل النكبة المدويّة. وسأردد مع إمام المسجد القريب الدعاء على «الظالمين والكفرة». وفي الحُلم، سأقابل الملك الناصر أبا المظفر صلاح الدين، وقد أستبدل بالبدلة العسكرية الحديدية بدلة عصرية مصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية!

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...