


عدد المقالات 52
يا ترى ما الفرق بين الرقمين (7) و(8)؟ هنا لا أقصد القيمة العددية فقط وإنما الشكلية أيضاً، (8) قمته مغلقة كرأس الهرم و(7) قمته مفتوحة، أو يمكننا القول كالهرم المقلوب! بتغيير مواضعنا يمكننا أن نرى رقم سبعة ثمانية والعكس أي يتغير الشكل وتتغير القيمة كذلك! إنها مفارقة عددية بسيطة في مبدئها، لكنها منتشرة في كل الكون، التعددية.. التباين.. الاختلاف.. رغم التشابه! إنها نعمة كبيرة من نعم الله علينا.. تمنحنا التجدد في الحياة.. الترف في تعدد الخيارات.. لنقول كلمتنا ونختار عن رغبة وحب وقناعة. تختلف أشكالنا.. ألواننا.. ألسنتنا.. آراؤنا.. أفكارنا.. معتقداتنا.. وقلوبنا كذلك، كل شيء في الدنيا به اختلاف حتى بصمة الإصبع لا تتكرر مثلها كمثل خطوط حمار الوحش في أدغال إفريقيا، مثلها كمثل النجوم في السماء، لا يوجد هناك تطابق تام لشيئين في هذا الكون الفسيح وإن تشابها، ولا يمكن أن تكون هناك حياة بدون اختلاف... إنها سنة الله في كونه! وبالرغم من ذلك، وفي هذا العالم الفسيح الذي بلغ منه الإنسان فضاءً افتراضياً مفتوح الآفاق، ما زال هذا الإنسان يصعب عليه القبول بتعددية واختلاف الفكر، ويحجر على عقله بإرادته، ما زال يصعب عليه الإيمان بالرأي والرأي الآخر، فكل يرى بأن رأيه صواب وحقيقة مطلقة لا تقبل الخطأ، في حين أن الحقيقة المطلقة هي ما أتى بها القرآن والسنة، فلا جدال فيهما ولا مراء، وكل ما جاء دونهما يؤخذ ويرد فيه. حينما نتحدث عن هذا الاختلاف والتجدد نقصد به التجدد في القيم المتغيرة التي يمكن أن يطرأ عليها طارئ عبر الأزمان فتصبح من القيم البالية التي تبلى بمرور الوقت، ولا تتناسب والعصر الذي نحن فيه الآن، ولا نقصد به المساس بالقيم الثابتة كالدين المُسَلّم بصلاحه لكل الأزمان، الذي يجمعنا ويوحد قلوبنا رغم اختلافنا. نشاهد معارك يومية شتى في كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حتى في المجالس والبيوت والمؤسسات.. وصولاً إلى اجتماعات تقرير مصائر الشعوب! وقود هذه المعارك اختلاف وجهات النظر، ولو أن صاحب وجهة النظر منح نفسه برهة من الوقت للتفكر ومراجعة العقل في وجهة النظر الأخرى، ووضع نفسه مكان الطرف الآخر لرأى ما يراه مثله كمثل رقمي (7) و(8)، فيكون كلاهما على حق، ووجهة نظريهما صحيحة، كل بحسب ما يرى من مكانه وطبيعته وثقافته وظرفه وزمانه. مجرد الإيمان بالتعددية والاختلاف الإيجابي يجعل الفكر متيقظاً، متفتحاً، مستقبلاً لكل الأفكار مهما كانت درجة الاختلاف كبيرة، وليس بالضرورة الموافقة عليها. بهذا الإيمان يُخلق الحوار الذي يقرب بين وجهات النظر، واقفاً على مناطق التوافق المشتركة مما يبعد الخلاف الذي يتحول في أكثر الأحيان إلى نزاع، قد نُهينا عنه في محكم كتاب الله «وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ»، ولحل كثير من الاتفاق والوفاق والسلام في الأرض! دعونا إذاً.. نجدد حياتنا، نختلف ولكن.. نبقى أحبة!
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...