عدد المقالات 301
ماذا يحدث في لبنان؟ الجواب: سباقٌ نحو الانتخابات النيابية، واعتلاء المناصب ذات الكراسي الجلدية، وكل شيء من أجلها مشروع وجائز. الهدف: إبقاء نظام ملوك الطوائف كما هو عليه. الأدوات: الفئات والشرائح الاجتماعية المناصرة للزعيم، مهما كان اسمه، رسمه، فكره، سلوكه، وأفعاله، مع الحفاظ على الوعد والحبّ لأبنائه مُلحدين كانوا، أم مجرمين، أم جاهلين أم... الوسائل المشروعة في السباق الانتخابي: الخطاب الطائفي، التراشق الإعلامي، التسريبات المُحرّضة، التشدد المذهبي، الضغط على ضعاف العقول والنفوس بتكليفات شرعية، وتصنيفهم لموالين من أصحاب الجنّة، ولمناهضين وُجهتهم جهنّم وبئس المصير! إلى جانب وسائل مهمّة أخرى، مثل إحياء ذكرى من سقطوا شهداء، وقراءة الفاتحة، وفتح مجالس العزاء مجدداً، على من سقطوا من أجل لبنان، ولعن من حرّض وخطط ونفّذ. ولن يسقط من حسابنا أيضاً ترهيب المؤمنين من خطر الانقراض والذوبان في بلد الطوائف، وضرورة التحرّك من أجل الحفاظ على الوجود! وسائل أخرى -ممنوعة قانونياً لكنها مسموحة اجتماعياً ومباركة حزبياً- سنشهدها، وهي: تخريب الممتلكات العامة، وقطع الطرقات، وحرق الدواليب، وتعليق اليافطات، والسبّ والشتم والذمَ، والرصاص العشوائي، وقتل الأبرياء عن طريق الخطأ، والتهديد بقطع طريق المطار، والاعتصامات غير المبررة، وبثّ الأغاني الاستفزازية وما يرافقها من قيادة جنونية على الطرقات، وتمويل «البلطجية»، ومن ثم ارتفاع نسبة بيع الملابس السوداء و»الجوارب» الرأسية الكفيلة بإخفاء الملامح والوجوه الناخبية، واستخدام عواميد الإنارة الليلية لإضاءة صورة المرشحين الساطعة في قلوبنا. أما أبطال الانتخابات فهُم: أمراء الحرب الأهلية، والمتاجرون بدم الشهداء الأحياء منهم والأموات. البرنامج الانتخابي الوحيد والأوحد هو: تعزيز التحريض الطائفي، ورفع مستوى الانتماء للطائفة على حساب الوطن. لكن هذا السباق قد يتعرّض لمعوقات استراتيجية، وأهمها انخفاض نسبة الناخبين المشاركين، إذ بعضهم قضى نحبه في حروب مع العدّو والجار، ومنهم هاجر وحمل جوازات أجنبية، ومنهم من أُسقطت عنه المُشاركة الانتخابية وسُلبت حقوقه المدنية، لأنه عجز عن دفع أقساط أولاده بالمدارس والمستشفيات الخصوصية. ناهيك طبعاً عن غلبة الأصدقاء والأشقاء اللاجئين والنازحين والمهاجرين في لعبة المال الانتخابية. ولا بدّ من الاستعانة في هذا السباق بوسائل مساعدة خارجية مثل: الاتصال بسفراء الدول المعنيّة، وعقد المؤتمرات للمانحين والقارضين والمقروضين، وأيضاً تشديد قبضة الدولة على أكبر قدر من المواطنين الفقراء والمحتاجين المتورطين في ديون وشيكات بلا رصيد، حُرّرت باسم أصحاب البنوك وشركائهم من التجار وأصحاب النفوذ! أما المشهد الغائب عمّا يُسمى بالانتخابات النيابية فهو: الناس، وقضاياهم، وحقوقهم الطبيعية، مثل: (الاستشفاء، ضمان الشيخوخة، توفّر الكهرباء، إيجاد فرص العمل، تطوير التعليم، تعزيز مستوى الثقافة الوطنية، رصد التحديات أمام الجيل الجديد، مكافحة تجار المخدرات، الحدّ من نفوذ المُرابين، تسهيل قروض السكن للمواطنين، إعادة النظر في نزاهة النظام القضائي، تقليص حجم الفساد وتأثير الفاسدين، وضع خطط اجتماعية للحفاظ على الأسرة اللبنانية، تدوير النفايات، مشاريع البنى التحتية واللائحة تطول). النتائج المتوقعة: «شو بدّي أرتجي منك يا سفرجلة وكل عضة بغصّة»!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...