عدد المقالات 36
ما بين الكتابة والإبداع اقتران يعكس إضاءاته على الإنتاج الأدبي من خلال سر الانفراد وجهر السداد والعزف بتميز على أوتار الكلمة لإنتاج نصوص فاخرة قادرة على تجاوز حد الاعتياد والصعود إلى مقام الابتكار. تحتل الذائقة مساحة مشهد الرأي أمام المنتج الثقافي وسط فروقات بشرية تعتمد على حس المتلقي وإحساس القارئ تتجلى في إضاءات العبارة وتسمو في إمضاءات النص وتترسخ في محيط الذاكرة. يكتمل الإبداع بدراً في سماء المعرفة عندما تتلاحم الكلمات لتشكل منظومة زاخرة باللذة اللفظية والمتعة الذهنية مما يحول بعض الكتب إلى مساحات مبهجة للسياحة الفكرية أمام مراسي التحليل وعلى شواطئ التفكير وسط موجات إعجاب تستعمر متن الذوق وومضات تعجب تعلي شأن التذوق. هنالك تباين بين شرائح القراء وفوارق وسط أمنيات المتلقين تتباعد وتتقارب وفق نقطة ارتكاز وسطية تجمع الكل في مركزية الكتابة الإبداعية التي تجمع الرؤى في ميدان ذائقة موحد نظراً لحظوتها في جذب الفكر وسطوتها في توافق الرؤى أمام أفق مبهج قادر على صناعة التشويق وصياغة التطبيق في مقامات مكتوبة بحبر التفوق ونصوص منتصرة بواقع التذوق. للكتابة الإبداعية مقومات ومقامات وطرائق ودروب ووسائل ورسائل تستند على قوة المهارة التي تتجاوز حد الاعتياد وتعتمد على حظوة الجدارة التي تعتلى منصات التنافس، يبرع في ميادينها فرسان الكلمة اللذين حققوا الإنتصار على روتينية التأليف ونالوا الفوز أمام اعتيادية الإنتاج. غابت موازين النقد الحقيقية التي سلطت مجهر التحليل على الإنتاج في إتجاهات محددة وتغافلت عن جوهر الإبداع في الكتابة مما يحتم ضرورة تسخير الاعتراف بجودة النص بعيداً عن ذاتية التقييم وتوظيف الإنصاف لكاتب الكلمة بمنأى عن شخصنة الرؤى مع حشد مهارات التنقيب عن كنوز المنتج لمنح العبارات حقها في صناعة الجمال الأدبي وصياغة المثال الثقافي لتوفير نماذج جديرة بالنقاش وقديرة بالتمعن. من أهم مقومات الإبداع في الأدب والإمتاع في الثقافة أن تكون للكتابة روح توزع عبير التفرد من عمق الحروف الى أفق الاحتراف وفق أدوات صنعت الفارق في الصياغة الانفرادية القائمة على أسس متينة من التمكن مع ضرورة الربط الدقيق ما بين اللفظ والمعنى والارتباط الأدق بين الأفكار والنصوص. يجب أن تكون الكتابة الإبداعية حاضرة ناضرة منذ مراحل التعليم الأولى لتدريب العقول وتهيئة الأذهان على الإنتاج المكتوب والخروج من قالب الروتين التعليمي إلىالمساحات المفتوحة للتنافس في مجال الحرف والسباق إلى منصات الحرفة مع ضرورة الكشف عن المواهب التي عادة ما تتشكل في البدايات لتكون مشاريع بشرية مميزة تخطف نصيب السبق على خطوط النهايات. تصنع الكتابة الإبداعية مسارات متجددة من التميز تسهم في الخروج من القالب الروتيني لإنتاج الأدب خصوصاً في القصة والرواية مع ضرورة وجودها ناطقة سامقة في مجال المقالة التي عانت في فترات سابقة ولا تزال من الاتجاه المكرر والتشابه في الطرح والتكرار في العناوين والتفاصيل. الكتابة الإبداعية ميدان زاخر بالبشائر والمصائر القادمة على أجنحة الاقتدار والمتجهة الى أحقية الاعتبار والمضي قدماً نحو منصات الأثر في التخطيط والتنفيذ والفكر والمنتج. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...