عدد المقالات 301
«بكاؤك يشفي وإن كان لا يُجدي» -على الأقل في الوطن العربي- رسالة مختصرة أتمنى أن تصل إلى معالي رئيس مجلس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي لا يفوّت مناسبة أياً كان نوعها إلا وتنهمر دموعه العزيزة على قلوبنا. سقطت دمعة معاليه مؤخراً أثناء تقديمه اعتذاراً للسكان الأصليين وللمثليين الجنسيين الذين أُخرجوا من وظائفهم العامة ومن القوات المسلحة على مرّ التاريخ. كذلك غرغرت عينا المسؤول التنفيذي الأول في الدولة بالدمع خلال جنازة ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجد في كيبيك، تلك الدمعة سالت أيضاً خلال لقائه بأحد اللاجئين السوريين. تدفق الدمع بغزارة كذلك أمام عدسات الكاميرا، خلال مؤتمر صحافي سابق، لدى إعلان تأثره الشديد بفقدان صديقه المغنّي «غورد داوني»! نعم أيها السادة، أهل السياسة بشر فهم يضحكون ويبكون، ويشعرون بالجوع والنُعاس، والحُزن والفرح؛ ولكن بدرجات مختلفة، حالهم كحال جميع الناس. وإن كان لدي شكّ بأنهم الأقدر على التمثيل، وترويج صورة ذهنية معيّنة، ضمن خطط إعلامية و»بروباغندا»، ترسمها شركات استشارية في العلاقات العامة والإعلام. لم يُحرّك بكاء معالي السيد جاستن ترودو في ساكناً -مع أن دمعتي سخيّة وبزيادة- لدرجة أنني بكيتُ أكثر من 3 مرات متأثرة بأحداث فيلم «وندور» الدرامي الموجود في صالات السينما حالياً. قد يكون البكاء على أحداث الأفلام الإنسانية عفوياً، وأقرب إلى القلب منه إلى الأحداث السياسية في بلادنا، إذ لم نعتد في وطننا العربي على مشاهد الحنيّة الفائضة في عالم السياسة، ولم نألف بكاء المسؤولين في السلطة التنفيذية باستثناء دمعة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، في حضرة وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماع لهم إبّان حرب يوليو 2006. وانقلبت الدمعة حينها إلى نقمة، على اعتبار أن معاليه مثّل لبنان كدولة ضعيفة تحت العدوان، وحينها تداول اللبنانيون مقولة «الدموع لا تحمي أحداً»! هل يبكي الكنديون فعلاً مع رئيس وزرائهم تأثراً في مختلف المناسبات؟ ماذا عن دموعنا في العراق وسوريا واليمن؟ هل من أحد يبكي معنا وعلينا؟ صحيح.. الدموع لا تحمي أحداً، و»لكنها هبة الله التي غالباً ما نستجمع بعدها قوانا». وفي النهاية: اللهم «جَستن» مسؤولينا وحنّن قلب معاليهم!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...