عدد المقالات 388
على سبيل الدعابة بدأت مقالي في الأسبوع الماضي، أنني أكتبه بمناسبة يوم الأب، للأم، ولي سبب في ذلك، الرجل فُطِر على حب هذه المرأة، وهي الأولى في حياته، مهما طالت فترة بقائه معها أو قصرت، يحبها ويعلم أنها الأغلى في حياته، وعلى الأغلب هي الحنونة برغم قسوتها أحياناً، وهي البنت الحبيبة، التي ترتفع حرارتها حمى، على غياب والدها، كلما سافر لعمل أو رحلة لأي سبب، هي الطفلة المدللة، التي تجد أن أجمل هدية أن يصطحبها والدها لشراء الآيسكريم معه، ولا يهم اسم المحل، ولا سعر الآيسكريم، المهم أن تكون الرحلة معه، هي البنت الواثقة من موافقته على كل ما تعترض عليه الأم، فهي تعرف كيف تقتنص رضاه عليها، هو يعلم أن طفلته سواء كان عمرها يوما أو 60 سنة هي الصغيرة والجميلة، هي على صواب والعالم خطأ، وها هو حال المحب، ولكنه يغضب أحيانا فيكون عنيفاً، يعبر عن غضبه بطريقته، قد يبكي أحيانا عندما لا يراه الآخرون، ويختلي بنفسه، فيشعر أن الحياة غيرت موازينها، وأصبح ليس الأول على قائمة الابنة المدللة، مهما كان ترتيبها بين إخوتها، هو يتعب ويعمل ساعات طويلة من أجل «هي» سواء كانت الأم، الزوجة، الابنة، الأسرة. إن عالم «هو» تحتشد فيه «هي» فيقف أحيانا ليعتقد أنها قاسية، أو عنيدة، أو مكابرة، ولكن الحقيقة أنها تعلم أنه «هو» عالم الأسرة، وتعلم أنه الأب الذي إن غاب، لا أحد يملأ مكانه، هو الأخ أن قطع وده، لا يوجد مثل حنانه، هو الزوج الذي يجعل الحياة تسير معه بجمال استمرار التحديات اليومية التي تكون أفضل، بعد كل يوم يمضي، يعلن النجاح في الوصول لما بعد هذا! إنه «هو» الذي يتواجد مع «هي» في كل مكان، لا يعنينا من يكون أو من تكون! المهم أن نعني أننا معاً نمثل الكل، الذي تستمر به الحياة، ومن أجل الحياة، وبهما يتجدد الأمل، ليبقوا معاً دائماً. كل عام وكل «هو» بخير، أب حنون، وأخ داعم، وزوج مساند، وزملاء كما الأخوة في كل وقت وزمان، كل عام وعالمنا يجمعنا بالخير والسعادة والسلام، متكاتفين ومتعاونين من أجل الجميع.
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يلتقي العالم بشعار الصحة: لا صحة بلا صحة نفسية. وهو يوم لا يقتصر على رفع الشعارات، بقدر ما يعكس وعياً عميقاً بضرورة صون كرامة الإنسان من الداخل، والعناية...
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....