alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
رأي العرب 03 أكتوبر 2025
الوعي البيئي.. مسؤولية مشتركة

فرداً كُنتَ أم دولة!

28 ديسمبر 2017 , 01:14ص

أن تتمكن دولة من تحقيق أهدافها على حساب تدمير دول أخرى ليس إنجازاً يستحق الإعجاب والتقدير، أن تحقق دولة نموها الاقتصادي على حساب فتح أراضيها كقواعد لتنظيمات مسلحة تقتل وتنهب وتغتصب وتنكل بشعوب شقيقة ليس بنموذج يحتذى به، أن تحقق دولة الرفاهية لشعبها على حساب تجويع شعوب أخرى ليس بانتصار يستحق الفخر والتمجيد. ولو كانت استمرارية الدولة في هذه المعايير، لما انهارت الإمبراطوريات القديمة التي قادت حملات عسكرية واسعة، تحت شعار خلق فرص عمل جديدة والنهوض بالاقتصاد الوطني، فاستعمرت أراضي الغير، وبطشت وقتلت، واتخذت من نساء الشعوب المستعمرة جواري للسلاطين والأباطرة، ومن الرجال مرتزقة، وسرقت الآثار ودمرت حضارات حتى وصلت إلى ذروة العظمة، وأصبح الانحناء لـجلالة السلطان والإمبراطور المعظّم واجباً دينياً ووطنياً، حتى حانت اللحظة المناسبة، وقُطع رأس الإمبراطور على يد ثوار تحولوا إلى قطّاع طرق بعد تسلم السلطة. ما أشبه اليوم بالأمس، فالمقاربة هي نفسها مع تبدل في الأشكال والأدوات، فالإمبراطورية الأميركية قادت حملات عسكرية في دول عدة، من أجل النهوض باقتصادها، ألم يقم «البوشان» جورج بوش الأب والابن بنهب المستعمرات العربية؟! دُمّر العراق دولة وشعباً ومجتمعاً وحضارة، قُتل علماؤه، وسُبيَت نساؤه، وسُلب نفطه ومتاحفه، استمر ترمب في هذا النهج، وها هو ينهب الخليج للنهوض أيضاً بالاقتصاد الأميركي، وتأمين القوة للشعب الأميركي. الحال نفسه في بعض الدول العربية، التي تفاخر بنفسها على أنها دول حضارية بعناوين إسلامية، وهي تسير نحو الانتحار السياسي من خلال سلوكها مسلك الأباطرة، حيث يُسجن رجال الأعمال مقابل دفع فدية، بحجة النهوض بالاقتصاد الوطني، وتُجوّع الشعوب الشقيقة، وتنتشر الأمراض الموجعة، من أجل تأديب الأعداء! وتُهدّد العائلات بالترحيل، وكأن الرجال يعملون سُخرة، في مشهد آخر تُمنع النساء من دخول أراضي الإمبراطوريات، وكأنهن من «الحرملك». ما ينطبق على الدول يسري كذلك على الأفراد، فالفرد هو جزء من الشعب، والشعب عنصر أساسي في تكوين الدولة، كثير بيننا يسحق من حوله من أجل تحقيق أهدافه العليا، ومثال على ذلك، واقعة شهادة زور لموظف أمام الإدارة، ومن ثم اعتذار شاهد الزور لزميله قائلاً: «سامحني، لقد شهدتُ زوراً ضدك، لأنني أريد أن أحافظ على وظيفتي»، فكسب وظيفته مقابل تدمير سمعة ومهنة إنسان آخر، وقس على ذلك كثيراً من الأمثلة اليومية. من المهين أن تحرق بيوت الآخرين لتُضيء بيتك و»إذا غامرتَ في شرفٍ مروم فلا تقنع بما دون النجوم».. فطعم النصر وأنت الحقير ليس كطعم النصر وأنت الجليل! فرداً كُنت أم دولة.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...