


عدد المقالات 301
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات العربية المناهضة آنذاك. لكنّ هذا العام، الاحتفاء بهذه المناسبة سيكون مزدوجاً؛ حيث سيتم أيضاً الاحتفاء بالذكرى السنوية الـ 20 لاعتماد مجلس الأمن قراره رقم (1325) بشأن المرأة والسلم والأمن، ليُصبح موضوع العام 2020 لـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، (المرأة في حفظ السلام هي مفتاح السلام). الذي يتمعّن في موضوع هذا العام قد يشكّ بأن المرأة هي مفتاح السلام. السبب أن أغلب الصراعات عبر التاريخ من ثورات وحروب وسقوط إمبراطوريات كان للنساء يدٌ فيها، وربّما قد تكون النساء الجانب الجميل من هذه الحروب، والأجمل بهذه الثورات، وما انتشار «أيقونة الثورة» إلا دليلاً على ذلك. فغالباً ما ترمز الأنوثة في النزاعات إلى الرقّة والرحمة، رغم ما يشهد عليه التاريخ من نساء لم يعرفن الرحمة؛ إذ تسبّبن بقتل الملايين، ولو لم تكن نون النسوة سبباً مباشراً لذلك، وإنما سبباً مؤثّراً. في عام 2022 -وكما يبدو حتى الآن- لا تُعتبر الحروب العسكرية أو الثورات مبعثاً لقلق الأمم المتحدة؛ إذ طغى فيروس «كوفيد - 19» على شراسة الحروب، وأثبت أن مشاركة المرأة في قوات حفظ السلام باتت ضرورية أكثر من أي وقت مضى؛ حيث إن الحروب المقبلة لن تكون عسكرية فحسب وإنما اقتصادية، وبيولوجية، لها أسبابها وتداعياتها الاجتماعية، وسيكون المجتمع محوراً حاسماً في نتيجة الحروب. هذا النوع من الحروب يتطلّب التغلغل في أعماق المجتمعات والتأثير عليها، وكلّنا يدرك قيمة تأثير الأم والزوجة والأخت والابنة في تركيبة المجتمعات، وتعزيز قدرة الأسر على الصمود. المطلوب، من اليوم فصاعداً، تشجيع الفتيات وتعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ ليُشاركن في عمليات حفظ السلام؛ لما يستطعن أن يُساهمن به في بناء المجتمعات وتأهيلها لأن تكون مجتمعات مرنة، وقادرة على مواجهة التغيّرات والتكيّف معها. فالنساء -بحسب الأمم المتحدة- «لديهن قدرة أفضل للوصول إلى المجتمعات المحلية، مما يساعد بالتالي في تعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين»، وبحسب المنظمة أيضاً فإنه «عندما تشارك المرأة في مفاوضات السلام، تزداد جودة اتفاقات السلام وتطول مدتها، وعندما توقّع النساء اتفاقيات السلام، فمن الأرجح أن تُنفذ». في هذا الإطار، تفيد الإحصائيات الصادرة عن المنظمة في عام 2019، أن النساء يمثّلن نحو 5% فقط من الوحدات العسكرية ونحو 11% من وحدات الشرطة التابعة لبعثات حفظ السلام، وذلك بعد أن كانت نسبتهنّ 1% فقط في عام 1993. هذه النسب تشير إلى التطور البطيء في إقبال النساء على أن يُصبحنّ جزءاً من قوات حفظ السلام. فهل تعتقد فعلاً أن المرأة مفتاحٌ للسلام في الحروب القادمة؟ أم أنها قادرة أيضاً على إشعال الحروب إذا لم تحصل على السلام؟
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...
القانون قد يردع المستهترين، وقد ينقذ الأنظمة من فيروس «كورونا»، لكن ليس بإمكانه أن يضع الرحمة في القلوب، ولا أن يجعل المجتمعات الزائفة ناصعة كفاية، إذ تبيّن أن أغلب المجتمعات القائمة على قوة القانون هي...