alsharq

سحر ناصر

عدد المقالات 301

د. قاسم باجرفيل 16 سبتمبر 2025
قمة الدوحة.. ولمّ الشمل العربي الإسلامي
علي حسين عبدالله 16 سبتمبر 2025
قمة تأكيد السيادة
هند المهندي 14 سبتمبر 2025
القمة الطارئة
د. زينب المحمود 15 سبتمبر 2025
رغم المكر.. قطر ستبقى حرة

متضامنون بأمر القانون

02 أبريل 2020 , 01:50ص

القانون قد يردع المستهترين، وقد ينقذ الأنظمة من فيروس «كورونا»، لكن ليس بإمكانه أن يضع الرحمة في القلوب، ولا أن يجعل المجتمعات الزائفة ناصعة كفاية، إذ تبيّن أن أغلب المجتمعات القائمة على قوة القانون هي مجتمعات زائفة أمام الأزمات، وأن التضامن الاجتماعي، والمسؤولية الفردية، والوعي الذاتي هي المقاييس لأي مجتمع يرغب الإنسان بالعيش فيه. لبنان بلد فيه كثير من الفوضى، ويشوب قوانينه العديد من الثغرات والعيوب، سواء في الإقرار أو التطبيق، لكن المجتمع اللبناني أبدى تضامناً إنسانياً واعداً في مواجهة فيروس كورونا «كوفيد 19»، عشرات المبادرات الفردية انطلقت لمساندة الأسر والعائلات على نطلق البلدات والقرى والمدن، يومياً تتلقى الأسر المتعففة احتياجاتها من شباب متطوعين، يجمعون المال من بعضهم البعض ومن أصدقائهم في لبنان والخارج، مئات المبادرات الفردية لشراء الكمامات والمعقمات. لم نشهد تقاتل الناس على شراء المواد الغذائية، صحيح أن القدرة الشرائية للشعب اللبناني ليست عالية بما فيه الكفاية لتخزين الأغذية والأدوية، إلا أن تجارب الحروب علّمتنا كيفية العيش بوجود الحدّ الأدنى من السلع، والصمود بما حضر في «مونة البيت»، من وُلد في الحروب، وعاش في ملجأ تحت الأرض هرباً من القصف والرصاص، بإمكانه بسهولة أن يتكيف مع ما يشتكي منه اليوم أصحاب النعم، ويتمللون منه تحت مسمى العزل المنزلي. مقابل ذلك، أظهر العديد من المجتمعات الغنية غياب المسؤولية الفردية، وتقدير النعم، فعلى الرغم من الإجراءات القانونية الصارمة، وقوة القانون، والقبضة المشددة التي تفرضها الإجراءات الصحية، فإن الاستهتار هو سيد الموقف، والوعي الذاتي مغيّب عمداً، نعم شهدنا قتال المجتمعات الغربية على «ورق تواليت»، و»حرق الجثث» في دول أوروبية، حتى إن بعض المجتمعات الأميركية في ولايات معينة طالبت بتقديم العلاج للشخص السليم، وحرمان ذوي التوحد أو متلازمة داون، وذوي الاحتياجات الخاصة من أجهزة التنفس، وهذا أبشع ما يمكن للمرء أن يتصوره في هذا العالم. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه، إذا كان للأفراد في المجتمعات العربية الغنية، من ذوي القدرة الشرائية، حرية التقاتل على «ورق التواليت» والمعقمات دون قوة القانون الرادعة ودون الإجراءات التنظيمية المفروضة، ألم نكن لنشهد ما شهدناه في الغرب؟ في لبنان مجتمعات فقيرة جداً، والطبقة الوسطى في طور الانقراض، ولكن التضامن الإنساني ما زال عالياً، لدرجة أننا كلبنانيين نعيش خارج لبنان نتلقى اتصالات من أصدقاء وأقرباء يسألوننا إذا كنا نحتاج إلى أي شيء، وإذا كنا بخير، يسألوننا التفكير بالعودة في هذه المرحلة لنكون بينهم ومعهم، لأن الحرب علّمتنا أن «الناس ما لها غير بعض»، ولأننا شعب يدرك قيمة الحياة الإنسانية بما فيها من مشاعر وانفعالات وروابط إنسانية وذكريات وتضامن الجار مع جاره في السراء والضراء، رغم المشاكل اليومية بينهم. لم تطالب منظمة الصحة العالمية الدول باتخاذ التدابير الصحية فحسب، وإنما أطلقت حملة «التضامن الإنساني» بالتعاون مع الأمم المتحدة، لأن التضامن بين الشعوب هو الخلاص، لبنان مجتمع غير مثالي، فجرائم القتل والعنف الأسري في ازدياد، ولكنه مجتمع ينبض بالترابط والتضامن الإنساني بالفطرة، بخلاف العديد من المجتمعات الغنية حيث التضامن الإنساني مفروض بقوة القانون، وحيث الإنسان صاحب ضمير فقط بقوة القانون.

خذوا الرقمنة وامنحونا الحياة

من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...

ماذا سنكتب بَعد عن لبنان؟

ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...

«معرفة أفضل» بالمخدرات

من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...

الدولار «شريان الحياة»

العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....

218 مليون طفل يبحثون عن وظيفة

218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...

بجوار بيتنا مدرسة

بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...

المرأة مفتاح السلام

تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...

«اللازنيا» بالسياسة

هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...

البطة السوداء في الأُسرة

الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...

المستقبل بعد 75 عاماً

منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...

مصلحة البلد

وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...

من يُنصف «قلوب الرحمة»؟

يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...