alsharq

آمنة ارحمة البوعينين

عدد المقالات 40

اتهامات ضد قراءة الرواية

28 فبراير 2022 , 12:05ص

ثمة اتهامات وهجوم تتعرض إليها الرواية وقراءتها؛ وهو بأن قارئ الرواية لا يحصد منها ثمرة حقيقية ينتفع بها، أو لا يجني منها منفعة ملموسة أو محسوسة يستفاد منها، وبأن مادتها تافهة ولا يقرؤها سوى المراهقين وعلى وجه الخصوص الفتيات منهم!. وهذا برأيي اتهام باطل، ولا يقول مثل هذا الكلام إلا شخص غير قارئ للرواية قط أو غير متعمق في عالم الروايات، أو أنه لم يُحسن اختيار الرواية، وقرأ رواية غير جيدة ودون المستوى؛ بالتالي ظلم كل الأعمال الروائية ذات المستوى والقيمة الثقافية العالية، وظلم قراءة الرواية عموماً. أولا تتجلى ثمرات قراءة الرواية بأنها تجعل لدى القارئ ثراء لغويا باذخا، ووفرة في حصيلة المفردات والكلمات لديه؛ وهذا ما يعطي مساحة أكبر للشخص للتعبير كتابيا وشفويا عما في جعبته، ويرسخها في المناقشات والمحاورات. ومن ثمرات قراءة الرواية أنها ترتقي بالقارئ ثقافيا وفكريا، حيث تهيم بخياله إلى لمحات تاريخية، وسياسية، واجتماعية؛ ومن الروايات التاريخية التي قرأتهم وتحاكي مآسي وآلام الشعب الفلسطيني رواية (عائد إلى حيفا) للشهيد الكاتب غسان كنفاني، حيث تروي احدى القصص وهي وقطرة ألم من فيض عذاب الشعب الفلسطيني أثناء النكبة الفلسطينية الأولى، وتهجيرهم قسرا عن موطنهم وتحويلهم إلى لاجئين. كما أن قراءة الرواية تعزز لديك مهارة الحكاية وسرد القصص بأسلوب جذاب، ويشد حواس السامع أو القارئ، وأيضا يصبح لديك ذكاء عاطفي؛ حيث تكون لديك قدرة أكبر على تحديد مشاعرك، والسيطرة عليها، والتعبير عنها. ختاما الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ وهذا يدل على أهمية الرواية والقصة، وأنها ليست فقط للعظة والعبرة إنما أيضا للمتعة والتسلية، وتخفف من وطأة الحزن والاكتئاب في نفس الإنسان.

فنونٌ متصدعة

لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...

إلحادية تعددية الآراء

تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...

بطولة زائفة

هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...

الحرية بين الانقياد والإرادة.. مسيرة وعي

سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...

حرب الأجناس الأدبية

أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...

الكتابة عمل نخبوي أم للعامة؟!

صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...

عيدكم مبارك

«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...

الحب اليائس في الشعر العربي

في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...

الحب

الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...

رمضان يحتضن الثقافة

مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...

السعي إلى النجاح

تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...

الذائقة الأدبية

مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...