عدد المقالات 40
كثيرٌ منا من يرمي سبب انصرافه عن القراءة على الأسباب أو الأمور الخارجية كالمشاغل اليومية، أو مشاغل الأسرة، ومنهم أيضًا من يرمي العلة على الوقت وضيقه وغيرها من الأسباب. لكن في الواقع لو عزم الشخص على القراءة بعزيمةٍ وإرادة لوجدَ أن جميع تلك الأسباب التي كان يتعلل بها تتلاشى من أمامه. وهناك بعض الأمور التي إنْ أخذ بها القارئ ستعينه على الاستمرار في القراءة والمواظبة عليها، ومنها: 1- كون لك عادة للقراءة، العادات التي في حياتنا هي عادات تعلمناها، فمارسناها، فواظبنا عليها مع الوقت. كما هو الحال في قيادة السيارة وممارسة الرياضة نمارسها ونتدرب عليها إلى أن نجعل منها عادةً نمارسها في حياتنا، وأعلم أن البدايات دائمًا ما تكون شاقة، لكن تحلى بالصبر، فالعبرة في النهايات لا بنقص البدايات. 2- التدرج في القراءة، والتدرج يكون بالبدء بالكتب الصغيرة، وأهمها ابدأ بالكتب التي تألف لها نفسك، أو الكتب التي تكون من ميولك أو من مجالك، فإن كنت تحب علم النفس وتحليل الشخصيات اقرأ في هذا المجال وتوسع فيه، ثم قم بالتدرج في القراءة حتى تصبح القراءة لديك فيها متعة ولذة، فالقراءة هي منظرٌ من الجمال فقط قم باختيار الإطلالة المناسبة لك. 3- اختلط مع محبي القراءة أو نوادي القرَّاء، حيث مع هذه الجماعات بإمكانكم أن تختاروا كتابا لقراءته ومن ثم مناقشته جميعًا في المجموعة، وتساعدك هذه الطريقة في الاستمرار على القراءة والدأب عليها، أيضًا تجعل منك قارئاً ناقدًا لما تقرأ، وممارستك لمهارة المناظرة والمناقشة. 4- تابع منصات أو الحسابات المتعلقة بالقراءة ومراجعة الكتب؛ مما سيشعل في داخلك فتيل الشغف نحو القراءة أو نحو كتاب نالت مراجعتُه على إعجابك. 5- حاول توفير أو شراء الكتاب لديك؛ لأن ذلك يشجعك على قراءته، وبإمكانك مشاركة رأيك عن الكتاب أو بعض من اقتباساته مع القرَّاء، أو حتى في حساباتك في التواصل الاجتماعي. 6- تخصيص وقت محدد للقراءة، والالتزام به دون التخلف عنه سيساعدك كثيرًا على الاستمرار في القراءة. على سبيل المثال جعل نصف ساعة في اليوم مخصصة للقراءة، ومن ثم التدرج في زيادة الوقت إلى أن تصبح ساعات مستغرقة في القراءة.
لطالما تساءلتُ عن مفهوم الفن، ما هو الفن؟! يوجد العديد من المفاهيم التي تعرف الفن، لكن ما يجمع هذه المفاهيم هو استنطاق الجمال. والجمال يختلف منظوره في عيون الناس، فمنهم ينظر للتعري والفحش كأحد أنواع...
تتجسد الأنا بتفكير المجتمع وكيانه عند كل ما هو شاذ عنهم، ويخالف عاداتهم، ونمط تفكيرهم -المتصدع-، ودائماً ما ينظر من كوة ضيقة، وعلى الدوام ما تميل دفّته إليه ولفكره، ويرجم الحيادية وتعددية الآراء، ويظلُّ في...
هناك من يؤمن بالبطولة وكأنه ما خلق إلا لها، لا بل ما خلقت إلا له، لكن هل كان بطلاً بإرادة منبثقة من الذات أم ساقَ إليها سوقًا، وهو يصارع بين كينونته الخجلة وأفكار الآخرين إملاءً...
سؤال: هل كل خوف يكون حقيقياً ؟! أم هو وهمٌ يظلل رؤوسنا، لطالما لامست هذا السياج الوهمي الذي يحاوط الحريات؛ من اللغة التحذيرية بلسان المجتمع، والتهديد البارد المتواري من السلطة العليا. التناقض الذي يحيط هؤلاء...
أحييكم مجدداً.. كنت أقرأ كتاب (حرب الأجناس الأدبية) للكاتب عمرو منير دهب، وقرأت له مقالة بعنوان «جواز سفر المقالي»، وقال بما معناه تفضيل جنس أدبي عوضاً عن جنس أدبي آخر، وإعطاء قيمة أدبية عليا لبعض...
صباحكم خير لمن عبر على مقالاتي صباحًا، ومساءكم خير لمن يقرأ أسطري مساءً. لطالما كان هذا التساؤل يجول في رأسي هل الكتابة عمل نخبويٌ أم للعامة؟! فنحنُ نكتب دائمًا، في تقارير العمل، وفي الجامعة، وفي...
«باجر العيد بنذبح بقرة.. ويرزف سعيد بسيفه وخنجره» كلما يدنو العيد منّا أتذكرُ هذه الأغنية الشعبية وصداها الذي يتردد بين جدران الذاكرة، ولا شعوريًا تلتصق بنا رائحة العيد، ذاك البخور الذي عشش في قلوبنا قبل...
في الأيام الماضية أصاب قلمي وتدفق كلماتي الحبس الآني عن الكتابة، وكتابة الشعر؛ حيث أصبح لدي فجوة بين القلم والكلمة، وهذا ما يصيب أغلب الكُتّاب بين الحين والآخر، فتذكرت النصائح التي كنت أقرأها وأنصح بها...
الله أنطق كل شيء في هذه الحياة حبًّا، أحاط بالحب هامة الأرض وقيعانها، يابسها وبحرها، أرضها وسماها، هو الذي آلَفَ بين البذرة والتربة حتى تنبت النبتة، وحبب بين العصفور والعصفورة لنستفيق على ألحان الصباح، ومدَّ...
مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير، رغمَ تأخري بمعايدتكم بهذا الشهر الفضيل، اعتدنا على اختزال شهر رمضان بالعبادات، وحياكة خيوط الوصل مع الله تعالى، وتقصير المسافات إليه بالتقرب منه في هذا الشهر، إلا أنني...
تخيل معي كيف ينجح إنسان وفي داخله يؤمن إنه عاجز عن النجاح؟! كيف ينهض إنسان بنفسه، ويتسلق جبل النجاح وهو يرى أن كل ما حوله حجرات عثرة ضده؟! كيف يكون الإنسان سحاباً من السعادة وهو...
مؤخراً استنتجت أنني لم أحيكم يوماً في مقالاتي السابقة؛ لذا دعونا نبدأ عهداً جديداً بدءاً من هذه المقالة، صباح الخير لمن يقرأ مقالي صباحاً ومساءك خيراً إن سقطت عيناك على حروفي مساءً. قبل أن أشرع...