عدد المقالات 301
أمامَك ثلاثة خيارات كإنسان في هذا العالم، الأول: تحقيق أرباح طائلة والانخراط في أسرع الجرائم الدولية نمواً، وأحد أكبر مصادر الدخل للجريمة المنظمة، وهي الاتجار بالبشر؛ تلك الجريمة التي تحتل ثاني أكبر مصدر للدخل غير القانوني، بعد تجارة المخدرات. مع وجود تقارير تُفيد بأن العديد من تجار المخدرات يُحوّلون تجارتهم بالكوكايين والهيروين إلى الاتجار بالبشر، بحثًا عن أرباح عالية بتكلفة أقل، ومخاطر أدنى. الخيار الثاني: السكوت عن هذه الجريمة والـ «التطنيش» على اعتبار أن هناك معنيين بملاحقة تجار البشر، وأداء وظيفتك اليومية في مكتبكَ، وتلبية واجباتك الأُسرية على أضيق نطاق، حتى يأخذ الله أمانتنا (بعد عمر طويل). والخيار الثالث: حيث الشعور بالمسؤولية الإنسانية والدينية، ومحاولة مساعدة المعنيين في التعرف على ضحايا الاتجار بالبشر، لعلّك تُساهم في إنقاذ إحدى الضحايا الذين يُقدّر عددهم اليوم بـ 21 مليون ضحية، 79 % منهم يعملون قسرياً بالبغاء، وذلك بحسب تقديرات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة ((stopthetraffik.org. على المستوى الشخصي، الخيار الأول مُحال بالنسبة لي؛ والثاني مستبعد جداً. أما لمؤيدي الخيار الثالث، وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، الذي تحييه الأمم المتحدة في 30 يوليو من كل عام- أُشارككم مجموعة من المؤشرات التي يُمكن رصدها في المطارات أثناء سفركم، للتعرف على هؤلاء الضحايا. علماً أن أغلب الضحايا يتم الإيقاع بهم في بلدانهم الأصلية وذلك بعد كسب ثقتهم، ومن ثم ابتزازهم وتهديدهم بالانتقام من أحد أفراد أُسرهم إذا لم يستجيبوا للسفر، أو بفضحهم -ولا سيّما النساء منهم- ليتم بيعهم بعد ذلك إلى شبكات إجرامية دولية. من العلامات التي يُمكن ملاحظتها على الضحية: تجنّب اتصاله بالعينين، كدمات غير منطقية أو مبررة، مقاس ملابسه غير مناسب وغير ملائم لطقس الدولة التي يقصدها، أغراضه الشخصية متواضعة جداً. قد يحمل هؤلاء وشم لـ «باركود»، أو علم أحمر، أو اسم «dady»؛ غالباً ما يجهل هؤلاء عنوان إقامتهم في البلد التي يقصدونها، أو المعلومات الكاملة عن رحلتهم، وحتى طبيعة العمل الذي سيحصلون عليه. من المؤشرات الأكثر خطورة علاقة الهيمنة أو السيطرة التي تبدو واضحة مع من يُرافقهم، حيث لا يستطيعون التحرك بحرية في المطار، أو على متن طائرة، كذلك يتجنب هؤلاء الحديث مع أي شخص خشية تلقي المساعدة، وكثيراً ما تكون إجابتهم غير متناسقة، وأحياناً مكتوبة، وحَمل من يرافقهم لجواز سفرهم، وأوراقهم الثبوتية. التشكيك بمن حولنا ليس الهدف من هذا المقال، بقدر ما هو لفتة بسيطة للتوعية، بأن مبادرة صغيرة قد تنقذ إنساناً مرعوباً يُساق قسراً إلى الجحيم.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...