عدد المقالات 301
ما المهن الأكثر انتشاراً في الدول العربية؟ الإعلامي، المحامي، الطبيب، أم المهندس أم المحلل السياسي أو ربما الممرض؟ ماذا عن التخصصات الجامعية الأكثر إقبالاً من الشباب وكم تكلفتها؟ ما المهن الأكثر تأثيراً في تغيير ثقافة الناس؟ وما المهن الأعلى راتباً؟ أو تلك التي تقدّم الامتيازات؟ مجموعة من التساؤلات التي لا بدّ من مراجعتها والعمل عليها للإجابة عنها بعد انتهاء أزمة كورونا أو «كوفيد 19»، من قبل المتخصصين في هذا المجال. ما الدرب الذي لا بدّ لنا من السير عليه للبقاء؟ هل علينا أن نُمكّن أكثر المحللين السياسيين الذين صدّعوا رؤوسنا ليل نهار على شاشات التلفزة بالتطبيل لهذا النظام أو ذاك، ومنح هؤلاء الصوت الدائم في ادعاء أننا مع حرية التعبير والكلام، في حين أننا نعرف تماماً وفي أغلب دولنا العربية «البصلة وقشرتها»، كما يقال في المثل اللبناني الشائع، وهل من الصواب أن نواصل تقديم الابتهالات والتهليل والتصفيق و»الدلع» للمشاهير من «الانفلونسر» الذين يصوّرون لنا كوب قهوتهم والبرجر الجديد الـ «فيجان» الذي ابتكروه واكتشفوه في أحد المقاهي حول العالم، في حين يجاهد آلاف العمال في الوطن العربي للقمة العيش. ماذا عن المحامين الذين أصبح العديد منّا بحاجة إلى محامٍ آخر لمطاردة المحامي الذي تم توكيله بأمورنا منذ البداية؟ أم علينا مراجعة أنظمتنا القضائية بشكل عام، والتوعية الأخلاقية والقانونية، لكي نخفف عن كاهل القضاء جميع قضايا «القضاء والقدر» التي نرتكبها عن إهمال وتقاعس، وفي الأغلب عن عدم التمتع بحسّ أخلاقي لا أكثر ولا أقلّ، ماذا عن القطاع السياحي الذين باتوا أكثر من الطاقة الاستيعابية، حيث وفرت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الوقت والجهد للاستغناء عن العديد من المهن في هذا القطاع. بقاء الدول العربية ضمن منظومة الاستدامة في العالم، يتطلب اليوم إعادة النظر وبشكل جذري في المهن التي تقبل عليها الأجيال القادمة، والتي تنسجم مع طبيعة التحديات العالمية التي باتت واضحة، ومنها التحديات الصحية. لماذا نوجه الطلاب لدراسة الطب؟ ونقلل من قدر دراسة التمريض وممارسته وزيادة الحوافز للعاملين في هذه المهنة، وهو أصبح ضرورة أخلاقية واقتصادية، ناهيك عن المتخصصين في مجال الأشعة، والمختبرات، والطب الحيوي، وغيرها من التخصصات اللوجستية والنفسية المساندة. اليوم تبدلت الأولويات، وباتت الحاجة إلى تمكين المجتمعات عبر إعطاء الأولوية للتعليم، التوجيه المهني، الابتكار، إدارة الأزمات، الصحة، والثقافة المجتمعية، حسّ المسؤولية الأخلاقية، ومراجعة المجالات الصناعية الإنتاجية، التركيز على الإنتاج المحلي، في كل دولة، وإعادة الاعتبار لليد العاملة. لست متخصصة في الصناعة ولا الابتكار، لكن ربما حالي كحال الملايين من الناس الذين يعرفون تماماً ما نحتاج إليه في دولنا، وما سيكون عليه مستقبلنا ومستقبل أجيال الغد، ولكننا لا نعرف لماذا حالنا هكذا، هل لأننا استسلمنا لما يحدده الآخرون لنا كأولوية؟ وما احتياجاتنا فعلًا كمجتمع، أعتقد أنه من المهم اليوم أن نراجع أنفسنا، وأن نفكّر في المسؤولية المجتمعية التي تحتاجها أوطاننا، لا تلك التي يحتاجها الآخرون منّا، وأن نفكّر بمن يتخذ القرارات عنّا وعن حياتنا. ثقتك بالساسة الذين يديرون الأزمات ويحددون مصيرنا يجب أن تكون كثقتك بالطبيب الذي تختاره دون كل الأطباء لطمأنتك قبل تخديرك، إذا لم تكن كذلك، فأوطاننا زائلة لا محالة.
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...