


عدد المقالات 141
ولدت العلوم من رحم واحد، ونمت وتفرعت عمودياً، نتيجة التطور الداخلي الخاص بعمليات التفكير في مجال الحقل المعرفي أو التطور الخارجي نتيجة الممارسات والتطبيقات والنوازل التي توظف وتستثمر الأيقونة المعرفية؛ وبالتالي جنح العلم في هذه المرحلة إلى (الموسوعية). بعدها انتقلت المعارف إلى مرحلة (التخصيصية) نتيجة التراكم العلمي المعمق وتطور المؤسسات العلمية الحاضنة للتعليم أو البحث وزيادة الحاجة الاجتماعية والاقتصادية استجابة لاقتصاديات المعرفة وسوق العمل وترسخت هذه النزعة في إطار مؤسسات التعليم العالي الحديث منذ قرنين أو أكثر. وبناء على تغييرات جذرية في نظريات المعرفة الحديثة ومناهج البحث في صياغة الإشكاليات العلمية المركبة وتقديم الإجابات النوعية المتكاملة وتحول فلسفة العلوم من فلسفة تصنف العلوم وترتيبها بحسب موضوعاتها إلى فلسفة تنظم علاقات العلوم بعضها ببعض وتجديد الخطاب العلمي بانتقاله إلى الفكر الأفقي الأكثر انتشاراً وانفتاحا؛ نتج عن ذلك التحول من التخصيصية إلى مرحلة (البينية). وهي حقول معرفية جديدة تولدت عن التداخل ما بين حقلين أو أكثر من حقول المعرفة التقليدية متجاوزة فكرة التخصصات المغلقة ومنفتحة على إمكانية تعابر الاختصاصات. مع العلم أن التداخل المعرفي ليس بدعة ولكن هناك حقولاً جديداً تنشأ في كل فترة. ولا تعني انصهار التخصصات ولكن الاستفادة منها. وسبب الحاجة إلى التداخل في الدراسات البينية أنه في مرحلة الموسوعية لم يكن هناك مجال للبينية لأن التخصص لم ينضج بعد ولكن عندما وصلنا إلى التخصيصية والنضوج التخصصي صار للتخصص الآخر أهمية كبرى. وتهدف الدراسات والأبحاث البينية إلى: 1-الدمج المعرفي 2- الإبداع في طرق التفكير 3- تحقق التكامل المعرفي 4- الإنتاج المعرفي 5- إعادة ترتيب التخصيصية بين المتعددة والمتجاوزة. فالمعارف والدراسات البينية ليست هدفاً أو غاية بل هي وسيلة مثلى لدعم جهود بحثية لمواجهة إشكاليات مجتمعية واقتناص المعرفة. وأحدثت الدراسات البينية ثورة معرفية في مجال البحث العلمي وكذلك صناعة البرامج الأكاديمية في مرحلة التعليم الجامعي والدراسات العليا. وعلينا الأخذ بعين الاعتبار أن الحقول والدراسات البينية لا تسوغ إدخال غير التخصص في مشكلة البحث أو أسئلته أو أهدافه أو نتائجه أو مساقات التخصص ولهذا هناك فرق شاسع بينها وبين الدراسات أو الاختصاصات المشتركة. وأخيراً هناك قاعدة منهجية قل من يلتفت إليها وهي أن الدراسات البينية لا يسوغ التوثيق منها في غير تخصصها الذي كتبت لأجله لأنها ليست مادة علمية بالأصل بل بالتبع. وهذا نابع من أنه ليست هناك علوم بينية بل دراسات وأبحاث بينية وهذا ما أوضحته في مقال فقه المصطلح فليراجع. ورحم الله القرافي توفي (648هـ) القائل «وكم يخفى على الفقيه والحاكم الحق في المسائل الكثيرة بسبب الجهل بالحساب والطب والهندسة، فينبغي لذوي الهمم العلية ألا يتركوا الاطلاع على العلوم ما أمكنهم». تغريدة: الدراسات البينية منجم بكر أتمنى أن تنعكس في أنشطتنا العلمية المختلفة تدريساً وبحثاً وممارسة علمية ومثاقفة مجتمعية. @maffatih
لا تنمية بشرية بدون أهلية وظيفية؛ ومن الصعب بمكان تصور الأهلية دون المؤهل؛ الذي يعتبر وسيلة لقياس مساقات مخصوصة لتولي مهام محدودة. حيث المؤهل يرتكز حول: 1- الحيازة لشهادة الدراسية المحصلة من المؤسسة التعليمية خارج...
فلسفة العمليات التعليمية تنطلق من مظانها التربوية. كما في النظريات: السلوكية ومن منظريها (بافلوف، سكنر، ثورندايك، جاثري) والمعرفية وأهم العلماء (كوهلر وفرتهيمر وبرونر وأزوبل وجارنر) و البنائية برزت عند (جان بياجيه، وجون ديوي وفيجو تسكي...
تكتيكات عمليات التخطيط فن لا يدركه إلا الراسخون في الفكر الاستراتيجي؛ حيث تتسم العمليات بالمرونة والديناميكية التي تستجيب للمتغيرات وتستفرغ الأزمات وتحولها إلى فرص سانحة مع المحافظة على المقاصد العليا لتحقيق الرؤية. ويعد التموضع الاستراتيجي...
أتحفتنا دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بالطبعة الأولى لسفر عظيم وكتاب أخاله مرجعاً مهماً منهجياً لقادة التنمية وصناع القرار في مجال التنمية البشرية واستقطاب المواهب واستبقاء الكفاءات. والكتاب يختزل مسماه كما جاء في نسخته...
المنهج في سياقه الابستيمولوجي أرهق أهل الفكر والتعاطي المنطقي وأرباب الفلسفة، وفي مساق البيداغوجيا لا يزال مادة استهلاكية في توظيف النظريات التربوية واستراتيجيات التعلم ورسم السياسات وقيادة التعليم. ومن تلك القضايا الجوهرية في التعليم تصميم...
الحدث والممارسة والفعل في حد ذاته هو انعكاس للتعاطي الاستراتيجي ؛ النابع من ( العقل ) الاستراتيجي ؛ الذي ينتج ويولد لنا ( تفكيراً ) استراتيجياً. من خلال ( الأدوات ) الاستراتيجية ؛ وقد يصاب...
النقد والبناء صنوان لا ينفكان ولا يفترقان في الممارسة العقلية والتعاطي مع فقه النص ؛ ومن المضحكات المبكيات عندما يذهب بعضهم إلى أن المشروع الفكري لنقد النقد بدأ في مرحلة ما بعد الحداثة أو كانت...
مراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ هي ترجمة صادقة لنص المادة (22) من الدستور الدائم لدولة قطر: «ترعى الدولة النشء وتصونه من أسباب الفساد وتحميه من الاستغلال وتقيه شر الإهمال البدني والعقلي والروحي، وتوفر له الظروف المناسبة...
يفرز الفضاء الاجتماعي ضمن هياكله المتعددة وتفاعلاته ظواهر إنسانية وديناميكيات متغيرة ؛ كالاحجام أو عدم الرغبة الجزئي أو الكلي عن فكرة أو مشروع أو القيام بالدور الاجتماعي من خلال الزواج. والعزوف عن الزواج أنواع: أ-...
من القضايا الابستيمولوجيا التي اختصت بها الأمة الإسلامية علم أصول الفقه؛ فهو يمثل العقلية الإسلامية في التعاطي المعرفي؛ تحليلاً، واستنباطاً، وتقصيداً، وتجاوز تأثير هذا العلم النص الشرعي وأصبح معيناً لا ينضب في فهم الخطاب العام...
قاد بنيامين بلوم ( 1913-1999 ) فريقاً بحثياً من علماء النفس الإدراكي في جامعة شيكاغو لتصنيف المستويات المختلفة للإدراك البشري والتمييز بينها. وتم تصنيفها إلى ثلاثة مجالات: المعرفية والعاطفية والحركية. وتم التركيز على المجال المعرفي...
من خصائص سوق العمل ديمومة التحولات الديناميكية وارتباطه بالرؤية الوطنية 2030 وخطط التنمية الشاملة 2024-2030؛ وكذلك بسياسات التعليم والإطار الوطني للمؤهلات؛ واللجان الوطنية كلجنة تخطيط القوى العاملة بقرار مجلس الوزراء رقم ( 4 ) لسنة...