عدد المقالات 301
« تم إحباط تهريب حوالي ثلاثة ملايين حبة من مخدر الكبتاجون.. تمكن العاملون في مكافحة المخدرات في الأردن من ضبط أشخاص كانوا يجهزون لتهريب 350 ألف حبة كبتاجون».. أنباء يومية تمر بنا سريعا عبر وسائل الإعلام، نرى فيها إنجازات الجهات الأمنية المختصة في القبض على تجار السم، ولكننا لا نعلم الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الحبوب السامة في الوطن العربي، على الرغم من أنها محظورة من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عام 1986، وذلك بسبب آثارها المدمرة على الجهاز العصبي المركزي، حيث يصاب متعاطيها بهلوسات سمعية وبصرية، وباضطراب الحواس، والفصام، وتخيل أشياء لا وجود لها، ومنهم من يصاب بـ «جنون العظمة» فيشعر أنه بإمكانه السيطرة على العالم، فيشعر المتعاطي بأنه بطل في فيلم أميركي يتمتع بقوى خارقة، وبمقدوره إخضاع الكون تحت سيطرته، فيبدأ التعطش للدم وتثار الشهية للقتل. متعاطو «الكبتاجون» يصابون بمرض الشك أيضا، فيشعرون جميع من حولهم متآمرون، فسيعون للانتقام منهم بطريقة بشعة. وما الأنباء الواردة من لبنان عن قتل شاب لوالده وحرقه، وقتل آخر لوالدته مناديا لجيرانه «أنقذوني. لا أريد أن أقتلها ولكن هو يطلب مني ذلك»! وحالات القتل ومحاولات القتل في المغرب وغيره ، إلا دليل على الانهيار العقلي الذي تحدثه هذه الحبوب. ومنهم من ينتحر للتخلص من شعوره بوجود حشرات تمشي على جسده وتنهشه. أعزائي، الكبتاجون هو الاسم التجاري لمادة الفينثيلين، وهو مركب مثيل للأمفيتامين، وهو مادة تروج بين الشباب على أنها مادة منشطة وخلصهم من الشعور بالتعب وتسد جوع الصبايا الباحثات عن الرشاقة، وعلى أنها تزيل القلق النفسي والاكتئاب. وقد ابتكرت هذه المادة المنشطة في اليابان عام 1878 لعلاج بعض الأمراض النفسية، بعدها بسنوات تم تعديل مركباتها في أوروبا وانتشرت بين الجنود خلال الحرب العالمية الثانية مع ارتفاع معدلات الاكتئاب والانفصام وجرائم الاغتصاب والقتل. ومن ثم طورت شركة أدوية ألمانية هذا المركب في بداية الستينيات، وغزت هذه الحبوب مناطق الحروب في العالم انطلاقا من أوروبا ثم فيتنام والآن الشرق الأوسط. ينشط تجار السم حيث ينشط تجار السلاح.. وينشط تجار السلاح حيث يتكاثر تجار الدين.. ويتكاثر تجار الدين حيث يؤله الساسة.. ويؤله الساسة حيث تسير المجتمعات كالأغنام.. كثير من الشباب العربي واقع لا محالة بين الكبتاجون.. والكبت الذي قد ينفجر «سون»!
من يتحكم بالتكنولوجيا يتحكم بنا، أحببنا هذه الحقيقة أم كرهناها. التكنولوجيا مفروضة علينا من كل حدب وصوب، فأصبحنا أرقامًا ضمن أنظمة رقمية سواء في أماكن عملنا عبر أرقامنا الوظيفية أو بطاقتنا الشخصية والائتمانية، وحتى صورنا...
ماذا سنكتب بعد عن لبنان؟ هل سنكتب عن انتحار الشباب أو هجرتهم؟ أم عن المافيات السياسية التي نهبت أموال المودعين؟ أو ربّما سنكتبُ عن خباثة الأحزاب وانتمائها للخارج على حساب الداخل. هل سنكتبُ عن انهيار...
من المقرر أن يُصدر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تقرير المخدرات العالمي لعام 2020، وذلك قبل نحو 24 ساعة من إحياء الأمم المتحدة ما يُعرف بـ «اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير...
العالم يعيش اليوم في سباق على الابتكار والاختراع، وفيما تسعى الدول الكبرى إلى تكريس مكانتها في مجال التقدّم العلمي والاقتصادي والاجتماعي، تحاول الدول النامية استقطاب الباحثين والعلماء أو ما يعرف بـ «الأدمغة» في شتى المجالات....
218 مليون طفل حول العالم لا يذهبون إلى المدرسة، وليس لديهم وقت للعب، لماذا؟ لأنهم يعملون بدوام كامل. منهم من يعمل بالسّخرة دون أجر، ومنهم المجبر، مجبر على العمل قسراً بأنشطة غير مشروعة كالبغاء والمخدرات،...
بجوار بيتنا مدرسة، جرسها مزعج، يقرع بقوّة إيذاناً ببدء يوم جديد.. النغمة نفسها التي تعيدك أعواماً إلى الوراء؛ لكنه توقّف عن الرنّ. سبب توقّف الجرس هذا العام لم يكن لانتهاء العام الأكاديمي كالعادة، وإنما بسبب...
تحتفي الأمم المتحدة في 29 مايو بـ «اليوم العالمي لحفظة السلام»، هذا اليوم الذي شهد للمرة الأولى بزوغ قوات حفظ السلام، وكان ذلك في الشرق الأوسط، من أجل مراقبة اتفاقية الهدنة بين القوات الإسرائيلية والقوات...
هذا العنوان قد يبدو صديقاً للجميع، وقابلاً للنشر، ربما باستثناء من لديهم حساسية الجلوتين، أو من يدّعون ذلك، لا سيما وأنها أصبحت موضة أكثر منها عارضاً صحياً، ومقاطعي اللحوم، وهم محبّو الخسّ والجرجير إلى الأبد،...
الأسرة تعني الحماية والطمأنينة والعطاء، تعني أن تهبّ إلى نجدة أختك أو أخيك قبل أن يحتاجك، تعني ألّا تقاطع من ظلمك منهم ولو كان الظلم الذي وقع عليك كبيراً، تعني أن تلجأ إليهم عند الضعف...
منذ 75 عاماً قُتل 85 مليون إنسان. كيف؟ في الحرب العالمية الثانية. لماذا نتذكّرهم اليوم؟ لأن الأمم المتحدة تُخصّص لهم يومي 8 و9 مايو من كلّ عام مناسبةً لكي يتمهّل العالم قليلاً إجلالاً لمن ذهبوا...
وضعوا أيديهم على أموال المودعين من أجل «مصلحة البلد»، تم تشريع سمّ الحشيشة لمصلحة البلد، وقّعوا على قرض إضافي من البنك الدولي لتأجيل الانهيار الاقتصادي والإفلاس بسبب الجشع والفساد، حتى يتمكّنوا من شدّ بأسهم تحت...
يسمّونهم قلوب أو «ملائكة الرحمة»، وهم حقاً كذلك، هم الأقرب إلينا عند الشدة والمرض، بعد الله سبحانه وتعالى، الطبيب.. دوره عظيم يشخّص، يقوم بمهامه الآنية سواء من جراحة أم من منظار، ويصف الدواء، لكن مهنة...