عدد المقالات 387
نحن والآخر، قضية مستمرة على مدى وجود البشر، هل يمكننا أن نعيش مع الآخر، نتقبل اختلافاتنا، ونتعايش بها، أم أننا نتحمس لأنفسنا وننسى حماس الآخر لنفسه. عندما نقارن معتقداتنا وأفكارنا مع الآخر، هل يبدو أننا نظهر عنصريين ومنحازين لأنفسنا ولأفكارنا التي على الأغلب نشأنا عليها، أو نعتقد أنها الصواب، لأنها كذلك من وجهة نظرنا، الآخر، المختلف في شيء ما، قد يعتقد أنه هو صاحب الامتياز، وهذا لكلا «الآخر»، أي أنت وهو!. الآخر قد يكون الزوجة أو الابنة، الصديق، الجار، الصاحب، إنسان جلس بقربك للحظات عند محطة من المحطات، أو التقيته لوهلة في مكان ما، أو أمضيت معه عمراً طويلاً أو قصيراً. أو قد يكون شخصاً له مشاعر خاصة بسبب عقيدة أو معتقد، أو فرداً يظن أنه أفضل أو أقل، الآخر قد يكون متديناً بدين ما، يثق فيه بشدة، أو صاحب ثقافة ثرية ويعتقد أنه ينتمي لأصول عريقة. الآخر عملية تقودنا في كل الأحوال إلى المقارنة بما نعتقد أنه أفضل، وما نظن أننا نتميز به، ولنتذكر هنا أن المسألة نسبية، حيث يمكن أن يعتقد أنه يتفوق في هذه المقارنة! والآخر أيضاً. نحن والآخر تعني باختصار قبول التنوع الثقافي والإيمان بأهميته، والرضا بنتائجه، من خلال المبادئ التي تعزز حقوق الإنسان، دون تقسيمها ولا تصنيفها، فتبقى المعايير واحدة، وبالتالي المواقف واضحة، فلا تتغير بالأهواء، وإنما بالحوار والإقناع، والوصول إلى الحل الوحيد، بين الشعوب ومن أجل الحياة، والسلام، والازدهار، بالحوار، كونه أداة هامة ليعم التفاهم والتعبير عن الذات والتصالح مع الآخر، وأصبح اليوم الإعلام صوت الحوار ومنبراً لنشر السلام، وأصبح حملة الإعلام أصحاب المسؤوليات العظيمة في نشر السلام في العالم من خلال تعزيز هذه المبادئ في المجتمعات وضمان تكرار الرسائل الإيجابية، نعم للرأي وللرأي الآخر، وهناك مساحة تتسع للحوار الراقي والمتميز بالقدرة على الإقناع.
رحلة جديدة نكتبها مع مربية فاضلة، الأستاذة عائشة عبد الرحمن العبيدان، ابنة التربية والتعليم، وبنت حي مشيرب في قلب الدوحة. وُلدت ونشأت بين أزقته البسيطة، تحمل في ذاكرتها عبق المكان وصدق الناس. درست المرحلة الابتدائية...
في الدوحة، المدينة التي عُرفت بأنها واحة للأمن والسلام وملاذ للباحثين عن الاستقرار، تعقد قمة عربية إسلامية طارئة بعد أن تعرضت قطر لعدوان إسرائيلي غاشم. إنّها دولة لم تبدأ حربًا قط، ولم تُشعل فتيل نزاع...
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920–...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...